رمز الخبر: ۲۹۲۶۵
تأريخ النشر: 11:41 - 02 March 2011
عصرايران - اكد وزير الخارجية الإيراني، علي اكبر صالحي، بأن حقوق الانسان تستخدم اداة لممارسة الضغوط وقال: لا ينبغي السماح باستغلال حقوق الانسان. وقال صالحي في معرض رده على سؤال احد الصحفيين في ختام كلمته التي القاها الاثنين، في الاجتماع السادس عشر لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة المنعقد في جنيف، قائلاً: إنه ينبغي ان نطرح حقوق الانسان بعيدا عن الاغراض السياسية وعدم التركيز في ذلك على دول معينة بحد ذاتها دون غيرها.

وردا على سؤال بشأن تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، قال: إن الحركات الشعبية تجري بصورتين، الأولى تلك الحركات التي تدار من قبل الآخرين، والافراد المشاركون فيها ضئيلون جدا، وهو امر موجود في جميع الدول. وتابع صالحي، ولكن بالمقابل هنالك أيضاً حركات شعبية اصيلة، ولقد أكدت خلال لقاءاتي اليوم مع وزراء خارجية بعض الدول انه ينبغي التفريق بين الحركات الشعبية الاصيلة والحركات التي تدار من قبل القوى الاجنبية.

واشار وزير الخارجية الإيراني إلى لقاءاته مع وزراء خارجية بعض الدول على هامش الاجتماع السادس عشر لمجلس حقوق الانسان وقال: لقد طرحنا قضايانا بصورة سريعة وواضحة مع بعضنا بعضا، ومن الممكن ان تكون وجهات نظر الطرفين مختلفة عن بعضها بعضا وان تكون هنالك انتقادات. لقد طرحنا هذه القضايا وكانت نتائجها جيدة لحد الان.

وكان وزير الخارجية قد اعتبر في كلمته خلال الاجتماع السادس عشر لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة في جنيف اعتبر سياسات الهيمنة التي تمارسها بعض القوى الغربية بانها السبب الاساس وراء الالام والمعاناة واراقة الدماء في المنطقة.

واشار إلى الظروف الخطيرة جدا التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط، وقال: إن شعوب هذه المنطقة ضاقت ذرعا بالفساد والهيمنة الاجنبية وهي تسعى بجدية للحصول على الحرية والاستقلال والانعتاق من الهيمنة الاجنبية والاستبداد ومنطق القوة.

واكد انه ينبغي احترام مطالب الشعوب المشروعة وقال: انه على حكومات المنطقة الاهتمام بمطالب الشعوب ورعاية حقوقها الاساسية.

واعرب رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني عن اسفه لاستخدام بعض الحكومات العنف ضد مواطنيها العزل واضاف: إن اللجوء إلى استعمال العنف ادى إلى مصرع وجرح العديد من الافراد.
وقال: انه على بعض القوى الغربية الامتناع عن وضع العراقيل امام طريق الشعوب الساعية لتقرير مصيرها ومستقبلها بنفسها.

واكد صالحي: ان التاريخ شاهد على ان سياسات الهيمنة التي تمارسها بعض القوى الغربية هي السبب الاساس وراء الالام والمعاناة واراقة الدماء في المنطقة مثلما حدث في فترة اندلاع الثورة الاسلامية في إيران.

واشار وزير الخارجية الإيراني إلى استشهاد الآلاف من الابرياء في عهد الشاه البائد واضاف: انه بعد ذلك واصلت المجموعات الارهابية التي لجأت للأسف لاحقا إلى الدول الغربية ولم تعاقب على افعالها مطلقا، وواصلت تلك الجرائم الارهابية وارتكبت افظع الجرائم. واعتبر ان من امثلة هذا الامر استشهاد أكثر من 7 آلاف من المواطنين الابرياء في شوارع طهران في فترة عدة أشهر واستشهاد مسؤولين كبار امثال رئيس الجمهورية الشهيد محمد علي رجائي، ورئيس الوزراء الشهيد محمد جواد باهنر، والشهيد آية الله بهشتي، والعشرات من ممثلي مجلس الشورى الاسلامي على يد هذه المجموعات الارهابية.

وصرح وزير الخارجية: ان ما يدعو للأسف ان هؤلاء المجرمين حظيوا بدعم من الدول الغربية التي تقدم نفسها على انها الداعمة الاساسية لحقوق الانسان ومكافحة الارهاب.

واكد بالقول: انه على هذه الدول عدم تكرار اخطائها السابقة المتمثلة بتوفير مصالحها السياسية والاقتصادية الانانية.

واضاف صالحي: ان حكومة الجمهورية الاسلامية الإيرانية تولي أهمية فائقة لمعايير حقوق الانسان، لان الاركان الاساسية لدين الاسلام والتعاليم الاخلاقية والثقافية للحضارة الإيرانية تحترم حقوق الانسان.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني المبادئ الاساسية والمبدئية لحقوق الانسان مثل عدم التمييز، والعدالة والمساواة، ورعاية القانون، بانها الحاجة المسبقة لتحرك اي مجتمع نحو الرخاء والفلاح، وقال: إن المجتمعات والدول المختلفة وبغية الوصول إلى هذه الاهداف والارتقاء بها، من الضروري ان تتوجه نحو الالتزام والارادة الجماعية للتعاون الشامل وتبادل الرأى المشفوع بالاحترام المتبادل.

واعتبر سياسة الجمهورية الاسلامية الإيرانية بشأن حقوق الانسان مرتكزة على المعرفة والاحترام لتنفيذ التعاطي والتعاون لرفع مستوى حقوق الافراد والارتقاء بها.

واشار صالحي كذلك إلى اوضاع الشعب الفلسطيني خلال العقود الماضية والاحتلال والقتل والجرائم والظلم الذي مارسه الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين، منتقدا الدعم الشامل من قبل الكتلة الغربية لا سيما اميركا لهذا الكيان.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني دعم الغرب بانه السبب الاساس في عدم تنفيذ قرارات المجتمع الدولي من قبل الكيان الصهيوني وكذلك المزيد من وقاحة هذا الكيان في التعامل مع الشعب الفلسطيني المظلوم.

ولفت انظار الدول الغربية إلى اوضاع الاقليات المسلمة التي تعيش في هذه الدول، منتقدا الدول الاوروبية والاتحاد الاوروبي، بسبب الظلم والتمييز الذي يمارس ضد الاقليات لاعتبارات دينية فقط.
ودعا صالحي في هذا الصدد إلى إتخاذ تدابير جدية وعملية من قبل هذه الدول والمجتمع الدولي للتصدي لمسار تاجيج الخوف من الاسلام والتمييز العنصري على الصعيد العالمي.

واشار إلى دور الجمهورية الاسلامية الإيرانية في تبلور الحضارة البشرية واكد، قائلاً: إن الهوية الاسلامية لإيران تعرف بواسطة العدالة والصدق والاحترام للكرامة الانسانية.

وفي جانب آخر من حديثه انتقد وزير الخارجية الإيراني عمليات اغتيال العلماء الإيرانيين ودعم الغرب لا سيما اميركا للارهاب، محملا اميركا والدول الغربية مسؤولية جرائم المجموعات الارهابية. واعتبر وزير الخارجية كذلك دستور الجمهورية الاسلامية الإيرانية بانه يمثل خارطة طريق لمستقبل الشعب الإيراني.