رمز الخبر: ۲۹۲۸۲
تأريخ النشر: 09:14 - 05 March 2011
واعتبر خاتمي حدوث الثورات المتعددة والمتتالية في وقت واحد في الدول الاسلامية بالشرق الاوسط وشمال افريقيا بانها ظاهرة لا سابقة لها وتبين على ان جذور هذه السلسلة من الثورات الشعبية موجودة في الصحوة الاسلامية ، ومؤشرا على ان شعوب المنطقة واعية وترفض الحكام الدكتاتوريين , واصفا العصر الحالي بانه عصر سقوط الحكام الدكتاتوريين.
عصرايران - حذر امام جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي من تدخل امريكا عسكريا في ليبيا بزعم الاطاحة بنظام القذافي الدكتاتوري , لافتا الى مطالب شعوب المنطقة التي تريد من خلال ثوراتها الاسلام والاستقلال وتقرير المصير.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان امام جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي اشار في خطبتي صلاة الجمعة بطهران اليوم الى الانتفاضات الشعبية في المنطقة , موضحا انها تحمل رسائل واضحة وهي ان شعوب المنطقة تريد الاسلام والاستقلال وسيادة الشعب وتطمح الى تقرير مصيرها بنفسها بعد عقود من معاداة الاسلام وقمع الشعوب.

واعتبر خاتمي حدوث الثورات المتعددة والمتتالية في وقت واحد في الدول الاسلامية بالشرق الاوسط وشمال افريقيا بانها ظاهرة لا سابقة لها وتبين على ان جذور هذه السلسلة من الثورات الشعبية موجودة في الصحوة الاسلامية ، ومؤشرا على ان شعوب المنطقة واعية وترفض الحكام الدكتاتوريين , واصفا العصر الحالي بانه عصر سقوط الحكام الدكتاتوريين.

واضاف امام جمعة طهران المؤقت : ان الاستكبار العالمي سواء شاء ام ابى فان الثورات الراهنة في المنطقة هي استمرار لثورة الاسلامية , ودلائلها هي ان الناس يقرأون دوما في التجمعات دعاء الفرج ، وهذا بالضبط ما يخشاه العدو.

وتابع قائلا : ان الاستكبار العالمي يسعى الى تشويه انموذج الثورة الاسلامية الذي تقتدي به شعوب المنطقة, ويجب القول ان ايران تعتبر حاليا اكثر دول المنطقة امنا وهدوء , في حين يحاول الاعداء الايحاء زيفا بان هناك اعمال شغب في ايران من خلال المجيء بحفنة من العناصر المعادية للثورة لتشويه هذا الانموذج وهي من مكائد الاستكبارية.

وتطرق خاتمي الى الاحداث في ليبيا وقال : ان ليبيا التي يحكمها نظام القذافي الدكتاتوري الذي لا مثيل له قتل في غضون 15 يوما الآلاف من الاشخاص وقصف شعبه بالطائرات وهذه في الحقيقة قضية غريبة.

واردف قائلا : ان الشعب اليبي طالب مرارا من خلال التظاهرات والتجمعات اسقاط النظام الحاكم لكن القذافي ادعى بوقاحة وصلافة في التلفزيون ان المتظاهرين نزلوا الى الشوارع دعما له.

وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت الى دور الدول الغربية في احداث ليبيا قائلا : ان مرتكب جميع الجرائم في ليبيا هو القذافي ، ولكن تقف وراء هذه الجرائم فرنسا وايطاليا وامريكا وهو ما رأيناه من شطب اسم ليبيا من قائمة الارهابيين الدوليين لذلك يجب اضافة هذه الدول في مقدمة المجرمين مرتكبي الجرائم ضد الشعب الليبي.

واشار الى المواقف المتناقضة لامريكا والدول الغربية التي لم تبد اية ردود فعل في الايام الاولى لثورة الشعب الليبي ودعموا القذافي ولم يعيروا اهمية لدماء المواطنين ، ولكن عندما سيطر الثوار على حقول النفط الليبية اتخذ الغربيون مواقف مناهضة للقذافي بسبب تهديد مصالحهم , وطالبوا بمحاكمة القذافي , وهذه المواقف مؤشر على سياساتهم الليبرالية الديمقراطية التي ترجح مصالحهم على الشعب.

وحذر خاتمي من احتمالات تدخل عسكري تقوم به امريكا والاتحاد الاوروبي في ليبيا لمواجهة الثوار بذريعة تهديد مصالحهم , وقال : ان التدخل العسكري الامريكي هو بمثابة دخول في مستنقع آخر , وحينها سيوجه الشعب صفعة قوية الى المحتلين.

من جانب آخر ندد آية الله سيد احمد خاتمي بقرار الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات وقيود على 80 شخصية ايرانية بارزة بداعي انهم متطرفون.

واشار الى ان العديد من الشخصيات التي لم ترد اسماؤهم في قائمة الاتحاد الاوروبي كانوا يتمنون ان تكون اسماؤهم مدرجة ضمن القائمة لانها تبعث على الفخر.

ولفت آية الله خاتمي الى انه رفض مرتين دعوة السفير البريطاني بطهران الصيف الماضي لقاء به , واعتبر انه وجه صفعة قوية الى السفير البريطاني لانه كان يسعى الى تحقيق اهداف حكومته الاستكبارية.

وسخر خاتمي من مزاعم الغرب بانه تم تجميد ارصدته في البنوك الاجنبية  , وقال " ان الغربيين ادعوا ان تم تجميد ارصدة المسؤولين الايرانيين في البنوك ااجنبية , ولكن يجب ان اعلن بصفتي احد المدرحة اسماؤهم في قائمة 80 شخصا , ان لدي حساب واحد في المصرف الوطني الايراني , واذا عثروا على اموال باسمي لديهم فلتتم مصادرتها لصالحهم  , ويجب ان يعلموا اني لا ابدل ساعة واحد من العيش في ايران الاسلامية بحياة مرفهة في بلدانهم الكافرة.

وتابع قائلا : ان الرسالة الاخرى لقرار الاتحاد الاوروبي بفرض العقوبات ، يبين التنسيق بين تيار الفتنة وزعمائها مع الاستكبار العالمي , لان جميع الثمانين مسؤولا اتخذوا مواقف منددة بزعماء الفتنة في غضون العشرين شهرا الماضية منذ فتنة عام 2009 , وهذا الامر هو وصمة عار ابدية على جبين زعماء الفتنة.