رمز الخبر: ۲۹۲۹۸
تأريخ النشر: 11:57 - 05 March 2011


عصرايران - وكالات - صرح قائد القوى البحرية الإيرانية، الأدميرال حبيب الله سياري، أن زيارة البارجتين الإيرانيتين إلى ميناء اللاذقية السوري يحملان رسالة سلام وصداقة إلى شعوب المنطقة، وتوطيد العلاقات العسكرية بين الجيشين السوري والإيراني.

واعتبر سياري في مؤتمر صحفي عقده في سفارة بلاده بغياب أي مسؤول عسكري سوري "أن زيارة البارجتين (الفاند وخرق) إلى سورية تأتي في سياق الأعراف الدولية، ولا علاقة لها بالمستجدات الحاصلة في المنطقة، ولا بما يحدث في العالم العربي، كما إن الزيارة مبرمجة مسبقا، ولا علاقة لها بالداخل الإيراني، لأن جذور الثورة الإسلامية(الشيعية) في إيران راسخة وقوية".

وقال الأدميرال الإيراني، وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن "زيارة البوارج الإيرانية إلى الموانئ السورية ستتكرر، وذلك يتم وفق الاتفاقات والأعراف الدولية، والبوارج الحربية الإيرانية قامت قبل زيارة الموانئ السورية بزيارة ميناء جدة في المملكة العربية السعودية، وبالتالي ستتكرر هذه الزيارات وفق حاجة كل طرف للاستفادة من خبرات الطرف الآخر، ووفق تبادل التعاون والتدريب الثنائي بين الأصدقاء، الذي يشمل مختلف أوجه التعاون".

وأعلن سياري أن "الزيارات ستكون على مدار السنة، ولذلك نحن نستغرب من حالة القلق الذي تثيره هذه الزيارات لدى الغرب، ولا نرى أن هناك مبررا لهذا القلق".

ونفى الأدميرال الإيراني علمه بتزويد سورية ببوارج إيرانية لتطوير سلاح البحرية السورية، قائلا: "لا علم لنا أن إيران ستزود سورية ببوارج حربية، مذكرا بالتفاهم والتعاون الذي وقعناها مع الجانب السوري، والذي يشمل التدريب وتبادل الخبرة والتأهيل وأبعاد مختلفة، ويعود للجانب السوري أهمية الاستفادة من التدريب في الوقت المناسب، لأن التدريب فيه مجالات مختلفة وكثيرة، ومذكرة التعاون والتفاهم فيما بيننا تنص على التعاون الثنائي بشكل دوري".

وعن مغزى أن تقطع بوارج إيرانية مسافة 3000 ميل بحري حتى تصل إلى الموانئ السورية، قال قائد البحرية الإيرانية: إن "هذا يدل على قدرة التقدم والتطور الصناعي العسكري الذي وصلت إليه إيران، كما إننا أردنا التأكيد على أن التطور الثنائي بين إيران وسورية كصديقين حليفين إنما يسير قدما".

ونفى المسؤول العسكري الإيراني "وجود أية صلة بين تغيير النظام المصري وعملية السماح للبارجتين الإيرانيتين لقناة السويس، لأن الزيارة مبرمجة مسبقا، وفق خطط مستقلة من القوات البحرية الإيرانية".

وأجاب سياري على سؤال بشأن إذا كانت زيارة السفينتين الحربيتين قد أدت إلى قلق البعض (إسرائيل أوغيرها) قائلا: إن "هذا شأنهم، وإذا كان البعض يعتقد أن الأمر موجه ضده أو يشعر بالخوف فإن الأمر يعود إليه، أو إذا استاء البعض، فإننا نأخذ قراراتنا بشكل مستقل لتوطيد علاقاتنا مع بلدان المنطقة، وخاصة منهم الأصدقاء".

وأكد الأدميرال الإيراني الذي ينهي اليوم الاثنين زيارة استمرت أسبوعا إلى سورية أن "إستراتيجية إيران هي تعزيز قدراتها الدفاعية، وليس لديها أية نوايا عدوانية تجاه البلدان الأخرى، فانزعاج البعض من هذه الزيارة يعود إلى شؤونه الخاصة به، ونحن نبعث رسائل تعزز الأمن والسلام في المنطقة إقليميا، ولذلك لا بد من الإشادة والشكر للجانب السوري الذي قدم كل التعاون الجدي والودي لنا، وهو الأمر الذي حقق نجاح زيارة البارجتين".