رمز الخبر: ۲۹۳۱۳
تأريخ النشر: 08:44 - 06 March 2011
مهمة البوارج الايرانية في البحر المتوسط:
وقال قائد سلاح البحر بالجيش الايراني ان مجموعة البوارج الايرانية وصلت بعدها الى ميناء جدة بالسعودية واستقرت هناك، وقامت بزيارات لمراكز سعودية مختلفة وعقدت لقاءات مع كبار العسكريين السعوديين ومن ثم زارت بيت الله الحرام والمدينة المنورة.
عصر ايران – قال قائد سلاح البحر بالجيش الايراني العميد بحري حبيب الله سياري انه خلال مهمة مجموعة البوارج الايرانية الموفدة الى البحر الابيض المتوسط، طلبت قوات الكيان الصهيوني من قواتنا في البحر ان تقدم نفسها، لكن القوات الصهيونية قوبلت بردة فعل حازمة من قواتنا.

واضاف العميد بحري سياري في مؤتمر صحفي شرح فيه مهمة مجموعة البوارج الايرانية الموفدة الى البحر الابيض المتوسط اضاف ان هذه المجموعة كانت المجموعة الثانية عشرة من مجموعات القطع البحرية التابعة للجيش الايراني والتي توجهت في يناير الماضي الى المنطقة لتنفيذ مهمة اقامة خطوط الاتصال الايرانية في خليج عدن.

واوضح انه بعد انجاز المهمة في خليج عدن، استبدلت هذه المجموعة من البوارج الايرانية بالمجموعة الثالثة عشرة التي دخلت الى البحر الاحمر عن طريق مضيق باب المندب.

وتابع العميد بحري سياري انه في بداية دخول البوارج الايرانية الى البحر الاحمر، تعرضت سفينة تجارية من هونغ كونغ لاعتداء على يد قراصنة البحر، ما دفعها الى الاستغاثة بمجموعة البوارج الايرانية، فهرعت بارجة "الوند" الى نجدتها ما جعل القراصنة يلوذون بالفرار، وتم بالتالي مرافقة ناقلة النفط الهونغ كونغية حتى خليج عدن.

وقال قائد سلاح البحر بالجيش الايراني ان مجموعة البوارج الايرانية وصلت بعدها الى ميناء جدة بالسعودية واستقرت هناك، وقامت بزيارات لمراكز سعودية مختلفة وعقدت لقاءات مع كبار العسكريين السعوديين ومن ثم زارت بيت الله الحرام والمدينة المنورة.

وتابع سياري يقول ان مجموعة البوارج الايرانية تحركت بعدها باتجاه قناة السويس واستطاعت بعد التنسيق مع الحكومة المصرية ،عبور القناة والدخول الى البحر الابيض المتوسط.

واضاف ان قناة السويس هي بتصرف مصر وان بامكان سفن دول عبور هذه القناة، الا تكون في عداء مع مصر مشيرا الى التنسيق اللازم مع السلطات المصرية لعبور المجموعة البحرية الايرانية قناة السويس.

وقال ان هذه المهمة انجزت للمرة الاولى بعد 32 عاما من انتصار الثورة الاسلامية في ايران.

وتابع ان مجموعة البوارج الايرانية وصلت بعد ذلك الى ميناء اللاذقية السوري ومكثت هناك عدة ايام وعقدت لقاءات مع كبار العسكريين السوريين بمن فيهم قادة سلاح البحر وقائد القوات المسلحة ووزير الدفاع السوري، ومن ثم عبرت قناة السويس يوم 3 مارس واتجهت نحو البحر الاحمر وهي تواصل مهمتها الان في هذا البحر.

واكد قائد سلاح البحر بالجيش الايراني ان اهداف هذه المهمة تتمثل في ابلاغ رسالة الصداقة الى بلدان المنطقة وترسيخ العلاقات مع الدول الاخرى وابلاغ رسالة السلام والصداقة من طلبة جامعة الامام الخميني (رض) الى طلبة سلاح البحر في الدول المختلفة مشيرا الى ان هذه المهمة بدات تزامنا مع اسبوع الوحدة وذكرى المولد النبوي الشريف.

وقال انه سافر على راس وفد رفيع المستوى من سلاح البحر الايراني الى سورية وكان في استقبال البوارج الايرانية في ميناء اللاذقية واجرى لقاءات مع كبار قادة القوات المسلحة السورية.

واضاف اننا اتفقنا في سورية على تبادل الزيارات وان توفد سوريا خبراءها وكبار مسؤوليها للتعرف على المراكز البحرية الايرانية كما تقرر ان تقوم مجموعة بوارج سورية بزيارة الى موانئ جنوب ايران.


وتابع انه تقرر خلال اللقاءات ان يشارك سلاح البحر السوري في مناوراتنا كمراقب وكذلك في المهام التي تنفذ في شمال المحيط الهندي وكذلك التعاون في مجال التدريب على كافة المستويات سواء في الجامعات مراكز التعليم الايرانية.

واشار الى بعض العراقيل التي وضعها الكيان الصهيوني للحد من مهمة سلاح البحر الايراني هذه وقال انهم مارسوا الضغط على مصر لكي لا يتم التنسيق اللازم معنا وحتى انهم وجهوا تهديدات في الطريق وكانوا ينوون اظهار ان المنطقة محفوفة بالمخاطر، لكننا لم نعر ذلك اي اهتمام.

واضاف ان قوات الكيان الصهيوني طلبت حتى في البحر من مجموعة البوارج الايرانية ان تقدم نفسها لكن مجموعتنا ابلغتهم "انه لا علاقة لكم بالامر واخرسوا" ومن ثم واصلت مسارها من دون الاهتمام بطلب الكيان الصهيوني هذا.

وقال قائد سلاح البحر بالجيش الايراني انهم حاولوا كثيرا اثارة مشاكل لنا، لكن لم يكن مقررا ان ترهبنا هذه القضايا
وان خطوتنا ادت الى استياء وخوف الكيان الصهيوني وحتى ان وزير حربه اقر بذلك.

وقال العميد بحري سياري ان اظهار قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية كان من الاهداف الاخرى لهذه المهمة واضاف ان بلادنا تتعرض للحظر منذ 32 عاما وكان العدو يظن بان هذه العقوبات قد تركت اثرا سلبيا علين في مختلف المجالات لاسيما اعداد الوحدات البحرية الا ان هذه المهام تظهر بان هذه العقوبات عقيمة.

واكد ان قطع مسافة 25 الف كيلومتر من قبل مجموعة البوارج الايرانية هذه برهن بان لا اثر للعقوبات على ايران واظهر اقتدار ايران لدول المنطقة والعالم.

وشدد سياري على ان ايفاد مجموعات البوارج الى الدول سيستمر ونحن بصدد مواجهة قضية التخويف من ايران.

وحول قدرات ايران في مجال القطع البحرية تحت السطح قال اننا اختبرنا اول تجاربنا في عقد التسعينيات ووصلنا خلال هذين العقدين الى مكانة لا يمكن ان تدركها دول المنطقة.

واكد ان الدول التي سخرت امكاناتها خلال عقود في مجال القطع البحرية تحت السطح، لا تملك اليوم نفس قدراتنا فيما يخص الصيانة والاصلاح والتحسين وحتى التحديث وهذا يظهر قدراتنا الكبيرة ومن اننا نقوم بانتاج تجهيزاتنا بانفسنا في داخل البلاد.

وفيما يخص القوة الصاروخية لسلاح البحر قال العميد بحري سياري اننا كنا في السابق تابعين في هذا المجالات مثل المجالات الاخرى لكننا نحتل اليوم موقعا جيدا في مجال تصنيع صواريخ سطح سطح ، سطح جو وساحل بحر وحققنا الاكتفاء الذاتي وتسلمنا خلال الاشهر الاخيرة منظومات جديدة ساحل بحر وعززنا قوتنا الدفاعية اكثر من السابق.

واكد انه اضافة الى الكم، فقد اولينا اهتماما بجودة الصواريخ التي حققت تطورا كبيرا من حيث المدى والدقة والسرعة ومواجهة الحرب الالكترونية.