رمز الخبر: ۲۹۳۱۴
تأريخ النشر: 08:52 - 06 March 2011
واشار رئيس الجمهورية الي ان جهود ومحاولات غالبية دول العالم في مجال المحافظة علي البيئة تقتصر علي اصلاح جزء بسيط من التدمير الحاصل فقط، موضحا انه علي الادارة الامريكية ان تلتزم باصلاح عجلة الانتاج الصناعي والاستهلاكي خلال خمس سنوات وايصالها الي مستوي المواصفات الدولية للبيئة.
عصرايران - أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد، علي ضرورة ان يلتزم المدمرون الرئيسيون للبيئة في العالم، باصلاح المسار في ضوء اتخاذ ضوابط قوية.
   
واضاف الرئيس احمدي نجاد في كلمة القاها يوم السبت في المنتدي العالمي 'المحافظة علي الاهوار لاجل المستقبل' وذلك بمناسبة الذكري الاربعين لمعاهدة رامسر، ان الدول التي تقوم بالمزيد من تدمير البيئة، لا تشعر باي التزام تجاه اصلاح مسار تدمير وخفض التلوث، لذا ينبغي البدء من مركز الادارة العالمية اي الامم المتحدة بتحديد النظرة القانونية.

واكد الرئيس الايراني علي ضرورة ان تشعر المنظمات التابعة للامم المتحدة بالمسؤولية وان تنظم علاقاتها السياسية والانسانية برؤية انسانية.

واشار رئيس الجمهورية الي ان جهود ومحاولات غالبية دول العالم في مجال المحافظة علي البيئة تقتصر علي اصلاح جزء بسيط من التدمير الحاصل فقط، موضحا انه علي الادارة الامريكية ان تلتزم باصلاح عجلة الانتاج الصناعي والاستهلاكي خلال خمس سنوات وايصالها الي مستوي المواصفات الدولية للبيئة.

وانتقد الرئيس احمدي نجاد، ممارسات اميركا الذي يشكل سكانها 5 بالمائة من كل سكان العالم فقط، في حين تقوم بما يعادل كل العالم بتدمير للبيئة، وقال مخاطبا الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين بالمحافظة علي البيئة والسفراء والممثلين السياسيين لـ 53 بلدا في العالم مشاركين في المنتدي: يتعين تضييق الخناق علي المدمرين للبيئة، ولو اتحدنا وطالبنا بهذا الموضوع فان اصلاح المسار الحالي لتدمير البيئة سوف يتحقق.

ووصف الرئيس احمدي نجاد في جانب اخر من كلمته، البيئة بانها تمثل ارضية للشموخ والنمو واقامة حياة جميلة ومحببة للانسان واشار الي تكوين العالم في توازن جميل جدا ومناسب، وقال ان تغيير توازن الطبيعة يؤدي الي تشتت النظام الفكري للانسان والعلاقة بين البشر وايجاد اختلال في بلوغ الانسان لقمة اهدافه.

واشار رئيس الجمهورية الي السرعة المتزايدة لتدمير البيئة بما فيها الاهوار والغابات ووصف التغييرات الجوية وتلوث البيئة علي انها اهم التحديات التي يواجهها المجتمع الانساني، وقال ان عدم وعي الدول تجاه تداعيات تدمير البيئة وعدم وجود المواصفات والضوابط والقانون الشامل للمحافظة علي البيئة والفكر الرأسمالي بانها العوامل التي تؤدي الي هذا الحادث اللاانساني.

ولفت الرئيس الايراني الي دور الفكر الرأسمالي في تدمير البيئة، وقال: عندما يعرف البعض، الانسان علي انه موجود يسعي وراء متعته الشخصية وبعيد عن الالتزامات الاخلاقية تجاه الاخرين والبيئة، فانهم وضعوا الحجر الاساس للتدمير الشامل للبيئة.

وقال رئيس الجمهورية، ان الكثير من ثروات الرأسماليين بالعالم، تكونت من جراء بيع البيئة والطبيعة وسلامة الاحياء والانسان، مضيفا بان بعض الدول تجني الاموال من بيع سلامة الشعب والبيئة وان غالبية التدمير للبيئة يتم علي يد اتباع الفكر الرأسمالي والانسان البعيد عن الاخلاق والدين.

واكد الرئيس احمدي نجاد بان التلوث الناجم من عبور القطع العسكرية في الخليج الفارسي، اكثر بكثير من التلوث الناجم من عبور القطع البحرية التجارية، واضاف: ان هذه القوات جاءت الي المنطقة للاستيلاء علي اراضيها ولو قررت هذه الدول وقف تدمير البيئة في العراق وافغانستان اليوم، فانه يمكن القول بان الحكومة العراقية والدول المجاورة بحاجة الي ما لا يقل عن 50 عاما لازالة تداعيات هذا التدمير.

وتطرق رئيس الجمهورية الي اهمية التعليم في مسار اصلاح اوضاع البيئة بالعالم، داعيا المنظمات المعنية في شؤون البيئة في العالم الي تعبئة طاقاتها لاجراء برامج تعليمية شاملة وادراج مفاهيم الحياة مع الطبيعة والبيئة واحترامها في كافة الكتب الدراسية وعلي جميع المستويات التعليمية في دول العالم.