عصرايران - حذر رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة في إيران، اللواء حسن فيروز آبادي، الولايات المتحدة من مغبة التدخل العسكري في ليبيا واعتبر ان ذلك سيفضح مخططات واشنطن امام شعوب المنطقة، مشيراً إلى ان عبور البارجتين الإيرانيتين لقناة السويس جاء في اطار تدريبات عسكرية روتينية.
وقال قائد أركان جيش الجمهورية الاسلامية، اللواء حسن فيروز آبادي، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: إن حركة عفوية شعبية بدأت من تونس وفرّ الديكتاتور واستلهمت باقي الدول من تلك الحركة في مصر والاردن واليمن والجزائر والمغرب والبحرين.
واضاف: إن الولايات المتحدة اهتزت مع اهتزاز عروش الطغاة في المنطقة واتخذت مواقف متناقضة خلال الايام الأولى، حيث لا تستطيع دعم مواقف الناس امام الانظمة العميلة لها كما أنهم لم يتمكنوا من دعم الحكام، الامر الذي كان في تناقض مفضوح مع شعاراتهم في الدفاع عن الديمقراطية.
واعتبر ان الشعوب وفي ظل حيرة الاستكبار السلطة تمكنت من المضي في ثوراتها والاطاحة بالمستبدين الذين واجهوا السقوط.
واعتبر ان ما يحرك القوى الاستكبارية نحو المنطقة هو النفط بعيدا عن اي من القيم المعنوية، مشيرا إلى ان الغرب احس بالخطر من الثورة الليبية عندما بدأ الثوار يسيطرون على آبار النفط.
واضاف: إن الغرب اعلن دعمه لرحيل القذافي حفاظا على سيولة النفط الليبي نحوهم، ويريد الآن توجيه ضربة عسكرية له بنفس الهدف، محذرا الولايات المتحدة من التدخل عسكريا في ليبيا.
واكد ان ذلك سيفضح الولايات المتحدة في المنطقة أكثر وسيثير الشعوب على واشنطن ومخططاتها.
واشار إلى عبور بارجتين إيرانيتين قناة السويس إلى ميناء اللاذقية السوري، وقال: إن هذا يأتي في سياق روتيني وفي إطار تدريب روتيني لكوادر البحرية الإيرانية، مشيراً إلى ان ذلك تزامن مع سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الامر الذي اثار حفيظة الكيان الصهيوني وحاول إثارة ضجة حول ذلك. واعتبر ان المتضرر الاكبر من سقوط الانظمة المستبدة في العالم العربي وشمال افريقيا هو الكيان الاسرائيلي الذي كان يؤيد بقاء هؤلاء في الحكم، مشيرا إلى ان الحكومات الجديدة في البلدان الثائرة لن تكون في اي حال من الاحوال إلى جانب اسرائيل والسياسات الاميركية.