عصرايران - اكد الرئيس احمدي نجاد خلال مؤتمر - حروب من اجل السلام - اننا
لانولي اهمية لايران وفقا للتمسك بالجانب الوطني او بناء على مبدأ الانانية
وانما نرى ان مسؤولية تقع على عاتقنا وواجب ينبثق من تاريخ المقاومة
والصمود .
وذكر مراسل فارس ان الرئيس احمدي نجاد
تحدث امس السبت امام المؤتمر الدولي الذي حمل عنوان - حروب من اجل السلام -
اقيم المتحف الوطني حيث شرع احمدي نجاد كلمته بالتساؤل عن ما اذا كان الله
تعالى قد خلق الانسان من اجل الحروب ام السلام ؟ فقال حينها , ان الله
تعالى جعل الانسان مركز للانطلاق نحو السلام والاستقرار والتكامل .
وشدد الرئيس احمدي نجاد على ان جذور جميع الحروب العالمية تعود الى الاتصاف بالظلم والانانية والنزعة الاستعلائية وانعدام العدالة .
واضاف , امس السبت في كلمته بملتقى " الحروب من اجل الاسلام " الدولي
والذي اقيم بحضور سفراء 30 بلدا اسلاميا وغير اسلامي في المتحف الوطني اضاف
ان كانت القلوب مفعمة بالحب والعشق فانه سيتم اجتثاث جذور الجرب من الاساس
.
وتساءل هل ان الباري تعالى خلق الانسان للحروب او للسلم وقال : لا ريب
ان الباري تعالى خلق الانسان للسلم والاستقرار بغية تحقيق هدفه السامي الا
وهو الكمال .
واعتبر الرئيس احمدي نجاد العقل بانه الميزان الذي يحول دون انحراف
الانسان عن طريق السلام والعزة والكرامة والصميمية واضاف : ان العقل هو
معيار ذاتي يمكن الانسان من التمييز بين الخير والشر والحرب والسلم والصراط
القويم والضلال .
ولفت الى ان الحرب في اي مكان تترك تاثيرها على سائر مناطق العالم وقال
: ان حربي العراق وافغانستان هما افضل مثال في هذا المجال حيث انهما اضرا
باقتصاد وامن العالم اجمع .
واشار الى الاوضاع الدولية الراهنة وقال : انظروا كيف يحتلون ارضا
وينتهكون الحقوق الاولية للسكان الاصليين ويدفنون الاطفال والنساء
بجرافاتهم ويستخدمون القنابل الجرثومية والكيمياوية ضد المدنيين الابرياء
ويملاون السجون بالاشخاص الذين يناضلون من اجل عزة ورفعة وطنهم .
وراى ان النقطة الاساسية في هذا المجال تكمن في ان الذي لم يؤمن
بالعدالة في قرارة نفسه لا يستطيع ارساء العدالة في العالم وقال : ان الذي
لم ينعتق من سجن الانانية والغرور والحقارة لا يمكنه احياء الكرامة والحقوق
الانسانية .