رمز الخبر: ۲۹۵۵۲
تأريخ النشر: 11:13 - 16 March 2011
عصرايران - افتتح محمد بن أحمد العبيدلي، أمين عام مجلس الأعمال وعضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر، نيابة عن الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس الغرفة، معرض السجاد الدولي الأول، يوم الاثنين، المقام بمركز الدوحة للمعارض، والذي يشارك فيه نحو 60 شركة متخصصة بصناعة السجاد من ايران وسوريا والهند وتركيا وأفغانستان ومصر وغيرهم، على مساحة 5000 مترمربع، بتنظيم من شركة المرايا للعلاقات العامة.

وحضر افتتاح المعرض السفير الايراني لدى الدوحة، عبدالله سهرابي، وعدد من السفراء ورجال أعمال ومستثمرين. وقام العبيدلي بجولة اشتملت زيارة لأجنحة المعرض برفقة السفير الايراني وعدد من السفراء والدبلوماسيين. وفي حديثه للصحافة، قال العبيدلي: غرفة تجارة وصناعة قطر تساهم بدعم المعارض المتخصصة في الدولة، كما توجه الغرفة اهتمامها لدعم القطاع الخاص من خلال التنسيق مع الجهات المعنية والمختصة، حيث لاحظنا خلال الجولة أن جميع العارضين من المتخصصين في مجالات نسيج السجاد، وهذا ما يميز مثل هذه المعارض عن غيرها التي تكون في الغالب للبيع فقط دون أن تضيف قيمة وفائدة لنا كتجار ومستهلكين.. ونحن سعداء أن نرى مثل هذا المعرض المتخصص بمشاركة العديد من الدول، الذي سيكون وجهة لكل راغب باقتناء هذه المنتجات القيمة والنادرة، خاصة أن هذه المعارض تعتبر عامل جذب كبير، ومن شأنها أن تدعم الاقتصاد من حيث تنشيط المرافق السياحية الأخرى الخاصة بالفنادق والخدمات، وان كان دعماً غير مباشر لهذه المرافق.

وبخصوص تنظيم الغرفة لمعارض جديدة مقبلة، قال العبيدلي: يجري العمل على تنظيم مجموعة من المعارض، فكما ذكرت سابقاً أن الغرفة تدعم المعارض المتخصصة مع الجهات المعنية، للارتقاء بجودة المعرض وموجوداته، بحيث تكون معارض مميزة وبعيدة عن التكرار وجاذبة للمواطنين والزوار من الدول المجاورة، كما تهتم الغرفة بالاطلاع على تجارب هذه الدول لتفادي تكرار فعاليات المعارض لدينا، فنحن نبحث عن التميز والجديد دوماً، وهذا ما تم منذ فترة قصيرة ماضية حيث ناقشنا الموضوع مع عدة جهات متخصصة، وبخصوص معرض السجاد فهناك تجاوب كبير من قبل الزوار مع المعرض، كما أن هناك اقتراحات لتمديد أيامه. وشهد المعرض إقبالاً كبيراً في يومه الأول.

التعاون التجاري

كما تحدث السفير الايراني، عبدالله سهرابي، معرباً عن سعادته بالمشاركة الايرانية المتميزة التي لاقت على رضا الزوار والمشاركين من الدول الأخرى، وقال عن المعرض: كما تشاهدون أن هذا المعرض يعتبر الأول والأكبر من نوعه لعرض السجاد الايراني، وهو يشتمل على عدد من الأنواع المعروفة من السجاد اليدوي التي تنسج في ايران، كما يتم عرض السجاد من مختلف المحافظات الايرانية، ونحن نسعى الى توسعة العلاقات الاقتصادية مع قطر في كافة المجالات، وهي السياسة التي تحرص عليها الجمهورية الاسلامية الايرانية، في توطيد العلاقات مع دول المنطقة والدول الاسلامية والعربية وكذلك البلدان الأخرى الصديقة، ونحن حريصون على اقامة مثل هذه المعارض المتخصصة والاحترافية، وهذا يعد أفضل المعارض الايرانية لهذا العام والذي يقام في الدوحة، وسوف نطلق في شهر مايو المقبل معرضاً واسعاً للسياحة والسياحة العلاجية في ايران، بحضور عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال من ايران، كما أننا نحضر لمجموعة من المعارض المتخصصة للمواد الغذائية، والمعدنية، والزراعية والصناعية، والعلمية، وأشكر دولة قطر على تعاونها الكبير، وكذلك أوجه الشكر للسعادة السفراء الذي استجابوا لدعوة حضور هذا المعرض، وأشكر غرفة تجارة وصناعة قطر، والشركة المنظمة مرايا للعلاقات العامة على الدعم والتنظيم المميزين.
من جهته، أشاد رضا رزاق، مساعد وزير التعاون الايراني، بالعلاقة الوطيدة التي تربط قطر وايران في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، وهي على أعلى مستوى من التعاون، وقد ازداد التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 200% أي بنسبة مضاعفة مقارنة بالأعوام الماضية وهي تشمل صادرات السجاد الايراني والمواد الغذائية ومواد البناء، وأضاف: نتمنى أن تشهد هذه العلاقات مزيداً من التطورات في المراحل المقبلة، خاصة أن لدينا العديد من الخطط التي نناقشها مع غرفة تجارة وصناعة قطر، لاقامة معارض أخرى في المستقبل القريب، ونحن نبذل قصارى جهودنا لتوسيع العلاقات التجارية من خلال هذه الفعاليات والأنشطة، كما أن الزيارة الأخيرة لايران التي قام بها الشيخ جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني، وزير الأعمال والتجارة، عززت من اتفاقيات التبادل التجاري بين ايران وقطر بشكل واضح بغرض تطويرها، وهي التي تهدف الى إحياء طريق الحرير، ونطمح من خلال هذه الاتفاقية لفتح مجالات تعاون اقتصادية كبرى مع قطر في المرحلة المقبلة.

الشركة المنظمة

وقال جابر المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة المرايا للعلاقات العامة، ان المعرض نتاج فكرة لتكرار معارض السجاد ضمن المعارض التجارية التي تلقى اهتمام واسع من قبل الجمهور والزائرين، ومن هنا جاءت الفكرة لعمل معرض متخصص، لعرض وبيع السجاد بجميع أنواعه، وبأسعار متنوعة تناسب دخول الأفراد، وبالرغم من كون المعرض في أول دوراته، إلا أنه قد نال على إقبال واسع من المشاركين والعارضين والمنتجين والمصنعين، وهذا يعود الى قوة السوق القطري، وحب الشعب القطري لشراء واقتناء السجاد بأنواعه المختلفة. وأضاف: ان الشركات الايرانية تمثل وحدها أكثر من نصف الشركات المشاركة في المعرض وذلك لتميز هذه الصناعة في ايران بالاضافة الى تميز منتجاتها وإقبال الجمهور عليها، وهناك أيضاً العديد من العارضين من بلدان أخرى مثل الهند وتركيا وباكستان وأفغانستان وسوريا ومصر، وسوف تقوم بعض الشركات بعمل عرض حي لكيفية القيام بعملية النسيج للسجاد اليدوي بالمعرض.

أكبر سجادة يدوية بالعالم

الجدير ذكره ان المعرض يضم مجموعة كبيرة من السجاد اليدوي من ايران وسوريا ومصر ولبنان وتركيا والهند وأفغانستان، بخصومات مميزة خاصة بالمعرض، ومن بين هذه السجادات، تم عرض أكبر سجادة في العالم مصنوعة يدوياً تم تسجيلها بموسوعة (غينيس)، وهي ايرانية صنعت بمدينة نائين التي تقع في وسط ايران، ويبلغ حجمها 55ر9 مترمربع، وتشتمل على مواد خام من القطن والصوف والحرير، وان عملية التصميم والحياكة تمت على يد 125 ناسجاً من أمهر النساجين، واستغرق صنعها 15 عاماً، من 1973 الى عام 1988، وهي تزن 3000 كيلوغرام، كما أن هذه السجاد قطعة واحدة وليست عدة أجزاء صغيرة.
ومن الصناعات اللافتة في المعرض حياكة الصور على السجاد باستخدام أرقى أنواع الصوف، وبحسب المقاس الذي يطلبه الزبون وبأسعار مميزة.
كما اشتمل المعرض على العديد من أنواع السجاد اليدوي وبألوان ورسومات تأسر الناظرين اليها، لجودة صناعتها، كما قامت فتاتان ايرانيتان بالحياكة اليدوية الحية أمام الزوار، لتبيان مدى الدقة والوقت الطويل التي تتطلبه مثل هذه النوعية من الصناعات.