رمز الخبر: ۲۹۵۸۹
تأريخ النشر: 10:10 - 24 March 2011
اكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن نوروز هذا العام اقترن بجرائم بشعة ترتكب في دول المنطقة ولاينبغي للمسلم أن يسكت حيال هذه الجرائم وخاصة القمع الذي تمارسه قوات السعودية والامارات بحق الشعب البحريني المسلم.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان لاريجاني أوضح أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في البحرين كانت مؤلمة جدا وأن المسلم لايسعه السكوت على هذه الجرائم التي ترتكب في دول المنطقة لأن المسلمين جسد واحد وروح واحدة, كما ان المسلم في ايران لايمكنه التزام الصمت حيال التعامل القمعي الذي تمارسه القوات العسكرية السعودية والاماراتية بحق المسلمين في البحرين.

وأضاف, بالطبع أولئك يرتكبون خطأ ً ويتصورون أن جحفلة الجيوش في المنطقة يمكن ان تكون مفيدة لهم, معربا عن اعتقاده بأن الأمريكيين خدعوهم ودفعوا تلك الدول التي جهزوها بأسلحتهم الى إطلاق النار على الشعب المسلم في البحرين.

وأعتبر لاريجاني ان الدول التي ترتكب هكذا مجازر ستتلقى تبعات عملها, مؤكدا ان التاريخ يثبت بأن ارتكاب هكذا جرائم ضد الشعوب المنتفضة والمصرة على حقها في تقرير المصير لن يزيد تلك الشعوب إلا إصرارا على المضي في طريقها كما حصل قبل 1400 عاماً في واقعة عاشوراء بكربلاء.

وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على ان الممارسات التي تقوم بها تلك الدول لن تمر دون رد وستواجه غضب المسلمين فضلا عن المشاكل التي تتسبب بها لنفسها جراء هذه المواقف.

وأشار لاريجاني الى ان موجة الصحوة عمت الامة الإسلامية ومحاولات أمريكا لحرف مسار الثورات في المنطقة, مؤكدا أن أمريكا وقفت ضد الثورات في تونس والبلدان الأخرى وضد تحقيق اهدافها في البداية ولكن بعد بلوغ تلك الثورات ذروتها غيرت أمريكا مواقفها بطريقة مخادعة وبدأت تتظاهر بأنها تقف الى جانب الشعوب الثائرة.

وأعرب لاريجاني عن اعتقاده بأن أمريكا لم تكن تتوقع ثورة الشعب المصري لأنها عملت ولسنوات طوال على دعم وتقوية الديكتاتوريات في المنطقة, موضحا ان سياسات واشنطن تتخبط بين مصلحتها في دعم الديكتاتوريات من جهة وعلمها بأن الديكتاتوريات انتهى عهدها ولم تعد قادرة على الاستمرار ومحاولاتها لإقامة علاقات مع الشعوب الثائرة من جهة أخرى .

كما اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي ان زيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى المنطقة جاءت بهدف إصدار أوامر إطلاق النار على الجماهير المحتجة في البحرين, حيث قال غيتس أن الوقت بدأ ينفذ والاحداث في المنطقة تسير بإتجاه إقامة نماذج شبيهة بإيران وهذا مقلق بالنسبة لامريكا.