رمز الخبر: ۲۹۶۳۳
تأريخ النشر: 10:02 - 03 April 2011
عصر ايران – وجه المرجع الديني اية الله ناصر مكارم شيرازي انتقادا الى التصريحات التي ادلى بها الشيخ يوسف القرضاوي حول انتفاضة الشعب البحريني وقال ان الشيخ القرضاوي الذي هو انسان مثقف ومنفتح قال اخيرا انه يجب قمع انتفاضة الشعب البحريني في حين انه كان قد دعم حركة الشعب المصري.

وقال اية الله مكارم شيرازي في مبحث خارج الفقه في مسجد "اعظم" بمدينة قم ان هكذا تصريحات لا تليق بعالم دين متسائلا: هل بامكان عالم ديني مثقف ان يدلي بهكذا كلام؟ ان معنى كلام الشيخ القرضاوي هذا هو ممارسة التمييز تجاه المسلمين.

واضاف ان القرضاوي دعم الثورة في مصر وكذلك الحرب في ليبيا لكن عندما وصل الدور الى البحرين، فانه يدعم الديكتاتورية، الا يعد ذلك سطح واحد وهوائين وهل هذا الموقف صحيح من قبل عالم دين؟

واشار اية الله مكارم شيرازي الى مشاركة الاخوة من اهل السنة والشيعة في انتفاضة البحرين وقال ان انتفاضة شعب البحرين لا تقتصر على الشيعة وحدهم، لان جميع ابناء الشعب البحريني قد انتفضوا وحتى ان علماء السنة اصدروا بيانات بمناسبة هذه الانتفاضة، وعندها هل يجوز ان يتخذ شخص ما مثل هذا الموقف؟

واكد ان الشرط الاول لعالم ديني هو ان ينبذ التعصب وقال ان ازدواجية المعايير هذه والناجمة عن التعصب الطائفي، غير صحيحة ويجني ثمارها الكيان الصهيوني واعداء الاسلام.

وقال ان هكذا مواقف ناجمة عن رهاب ايران والدعاية التي تمارس ضد الشيعة في ايران ولبنان، لانهم يخشون ان يتولى الشيعة في البحرين مقاليد الحكم.

وقال هذا المرجع الديني واستاذ الحوزة العلمية في قم انه يود عقد لقاء رباعي يضمه مع كل من القرضاوي ورئيس جامعة الازهر ومفتي السعودية، ونجلس معا لنرى انه ان لم تكن الثورة الاسلامية ولم توجه صفعة لاميركا، كيف كان سيكون الوضع في المنطقة؟ هل كان بوسع مصر ان تكون هكذا؟ وهل كان الشرق الاوسط هكذا؟ ألم تتحدث وزيرة الخارجية الامريكية السابقة عن تشكيل اسرائيل الكبرى وألم تقل انه يجب اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط ؟

واضاف انه ان لم يوجه الشيعة في ايران ولبنان صفعة لاسرائيل كيف كان سيكون الوضع عليه في المنطقة؟ وان لم تكن ايران لكان الوضع في المنطقة بشكل اخر، ولكانت اميركا والاستكبار العالمي يضعون مخططاتهم المقيتة موضع التنفيذ.

واكد اية الله مكارم شيرازي ان هناك حاجة لوجود ايران الاسلامية وحزب الله في الظروف الحالية قائلا ان السيد القرضاوي يجب ان يدرس الامر بشكل اكبر وان يضع التعصب جانبا ويرى كيف كان سيؤول اليه الامر في المنطقة ان لم تكن الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله.