رمز الخبر: ۲۹۸۰۸
تأريخ النشر: 13:00 - 09 April 2011
عصرايران – كرر رئيس 'الحزب التقدمي الاشتراكي، انتقاده لمواقف رئيس 'تيار المستقبل' سعد الحريري السلبية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعياً إياه 'للكف عن الخطابات النارية التي لا تخدم بشيء'.
   
وإذ استغرب النائب جنبلاط، في حديث لتلفزيون 'المنار' الليلة الماضية كلام الحريري عن إيران، قال: 'فلنعد إلي الحوار الهادئ، وحتي لو كان هناك بعض الخلافات بين دول عربية وإيران الأفضل أن نبتعد بلبنان عن سياسات المحاور وان نكثف الجهود لدعم الجبهة الداخلية ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة'، لافتا إلي أنه كان أول الداعين لحوار عربي- أيراني.

وفي حديث لصحيفة 'النهار' اللبنانية نشرته اليوم أعرب جنبلاط عن انزعاجه من 'عودة السجال السياسي والإعلامي بين الحريري وحزب الله، والذي ارتفعت حدته بعد اتساع الهوة بين الجانبين، والتي لم ينقصها إلا التطرق إلي شريط الخلافات بين إيران وبلدان الخليج، والذي يعود إلي ما قبل نجاح الثورة الإسلامية في طهران عام 1979'.

ودعا جنبلاط من موقع 'المجرب الذي خبر حزب الله والطائفة الشيعية'، الحريري إلي 'فهم التركيبة الثقافية والعقائدية عند الحزب وارتباطها بنظرية ولاية الفقيه'، مشيراً إلي الاتصال الأخير الذي آجراه مع الحريري وطلب منه العودة إلي فتح قنوات الحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة حزب الله وعدم السير في طريق القطيعة مع الشيعة، قائلا له: 'أنا عندي شوية خبرة سابقة مع هذه الطائفة، وأنصحك بالتحدث مع قياداتها'، لافتا إلي أن الحريري رد قائلا 'لا تنس ماذا فعلا بي، بري ونصر الله' (في إشارة إلي إخراجه من رئاسة الحكومة).

وشدد جنبلاط علي أن 'الحملة التي يقودها فريق 14 آذار علي سلاح المقاومة لن تنفع وهي من دون أفق'، مؤكدا أنه علي الحريري وسواه 'أن يعرفوا أن هذا السلاح هو حماية لابن الجنوب'، رافضاً بشدة كلام رئيس 'القوات اللبنانية' سمير جعجع عن أن 'هذا السلاح يشجع إسرائيل علي شن عدوان علي لبنان'، ورد قائلاً: 'إسرائيل لا تحتاج إلي حجج لتنفيذ اعتداءات وتهديدات تستهدف اللبنانيين، ولا سيما ابناء الجنوب، ولا تزال تواصل خرقها اليومي للقرار 1701، ولم تنسحب حتي الآن من الغجر'.

وخلال حفل لاتحاد بلديات إقليم الخروب أمس دعا جنبلاط ط المسؤولين اللبنانيين إلي 'الابتعاد عن سياسة المحاور والعودة إلي طاولة الحوار علي قاعدة لا لاستخدام السلاح في الداخل ونعم لبناء إستراتيجية دفاعية واضحة تستوعب سلاح المقاومة في الجيش والدولة'.

وقال جنبلاط: 'مهما علت الخطابات وعلت الصيحات والنبرات من هنا وهناك، فان سياسة المحاور لا تفيد'. مكرراً دعوته للعودة، بعد تشكيل الحكومة، إلي طاولة الحوار، 'علي قاعدة لا لاستخدام السلاح في الداخل، نعم لبناء إستراتيجية دفاعية واضحة تستوعب تدريجيا سلاح المقاومة في الجيش وفي الدولة'. مشيراً إلي أن 'هذا الأمر لا يحل بلحظات، وقد يحتاج لأشهر أو سنين وفق الظروف'.