رمز الخبر: ۲۹۸۴۳
تأريخ النشر: 10:24 - 11 April 2011
عصرايران - ذكر موقع - ريس فور ايران - ان مصر ما بعد حسني مبارك لديها رغبة جادة لتوثيق علاقتها مع ايران وسائر دول محور المقاومة .

ونقل موقع - ريس فور ايران - ان ما حدث في مصر والشرق الاوسط لم تتضح معالمه حتى الان لكن المرحلة الحالية بما فيها من الحساسية تبرز رغبة مصر ما بعد حسني مبارك تسعى الى تبني سياسة خارجية متوازنة تختلف عن تلك السياسة التي اتخذت منذ عقود .

و جاء في التقرير ان اهم وابرز معالم السياسة الخارجية في مصر ما حصل من تغيير ايجابي مصري ازاء ايران حتى ان صحيفة القدس العربي نقلت قبل ايام ما جاء على لسان وزير الخارجية المصري نبيل العربي خلال لقائه مع مسؤول مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة حين قال العربي ان اتصالات تجري مع ايران حاليا لعودة العلاقات بين القاهرة وطهران الى طبيعتها وانه تم قبول الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الايراني الدكتور صالحي لزيارة ايران .

وفي هذا الصدد قال رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان في مقاله الافتتاحي ان مصر تمضي قدما في مجال تغيير سياستها الخارجية التي تشبه السياسة التي يتبناها رئيس الوزراء التركي اردوغان والتي تتميز محاورها بتحسين العلاقات مع دول الجوار لضمان المصالح الاستراتيجية والاقتصادية واستخدام مبدأ الحوار في حل النزاعات القديمة .

ومضى عطوان في مقاله ليقول بان

1- الزيارة التي قام بها سوريا مدير جهاز المخابرات المصري الجديد - مراد موافي - الذي خلف عمر سليمان حيث التقى في سوريا كبار المسؤولين وبحث معهم التعاون الاستراتيجي والامني بين البلدين والقضايا المختلفة .

2- السماح لعدد من قادة حماس في قطاع غزة بزيارة دمشق عن طريق مطار القاهرة بعد منعهم من ذلك عدة اشهر وهذا العمل بمثابة تسديد ضربة الى الحصار الذي فرضه الرئيس المخلوع حسني مبارك على غزه والذي منع بموجبه قادة حماس من السفر عبر القاهرة مالم يحملوا معهم موافقة من الصهاينة قبل مغادرة غزة .

3- الموافقة على عبور البارجة الايرانية من قناة السويس لتصل الى ميناء سوري دون اي مشاكل رغم الاحتجاجات الامريكية والصهيونية على تلك الخطوة .
4- اتخاذ مواقف ايجابية تجاه حزب وحلفائه في لبنان مع ظهور افتراق واضح عن تيار 14 اذار بقيادة سعد الحريري .

5- اختيار رئيس الوزراء المصري الجديد السودان لتكون اول زيارة له خارج مصر ما يتضح من خلالها ان دول حوض النيل تحظى باهمية واولوية لدى مصر .

ويضيف تقرير - ريس فور ايران - , ان المفكرين في المنطقة والمحللين الامريكان يعتقدون ان مصر مع مرور الزمن ستبدأ في منافسة ايران بتاثيرها ووجودها في المنطقة لان اتخاذها المذهب السني يجعلها اكثر حضورا لدى سوريا وتركيا ودول اخرى , وهذا يعني بدوره ان مصر ستعود الى الدور السابق في العالم العربي و الاسلامي عبر تبني دبلوماسية جديدة تعطي الاولوية للعلاقات مع دول المنطقة .

وينتظر ان تتبنى مصر ايضا سياسة مختلفة عن تلك التي كانت عليها في زمن الرئيس المخلوع حسني مبارك حيث من المتوقع تحسين علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية بما يمكن ان تجعل مصر عضوا في محور المقاومة الذي يضم ايران وسوريا وتركيا وربما العراق ايضا .