رمز الخبر: ۲۹۸۵۴
تأريخ النشر: 13:32 - 11 April 2011
عصرايران – تواصلت ردود الفعل اللبنانية الشاجبة والمستنكرة لمواقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري السلبية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واتهمته بعض هذه الردود بتنفيذ 'أمر عمليات أميركي لإذكاء الفتنة في المنطقة'.
   
وقال رئيس 'الحزب الديمقراطي اللبناني' النائب طلال ارسلان في بيان نشر اليوم الاثنين في الصحف اللبنانية: يبدو أنه التبس علي الرئيس الحريري من هو عدو لبنان ومن هو صديقه، فشاء من خلال تصريحه الأخير أن يضع حيز التنفيذ ما قاله بالحرف في تشرين الثاني الماضي من أمام قصر الاليزيه الفرنسي: 'أن إيران دولة صديقة ونرفض توجيه أي تحد لإيران'.

وأضاف ارسلان: إنه 'في الوقت الذي يشن فيه الطيران الحربي الإسرائيلي الغارات علي الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، فاجأنا الحريري بهذه الحملة الفظيعة ضد إيران، بما يذكر بغارات الرصاص المسكوب الذي سبق لإيران أن شنته علي غزة قبل ثلاث سنوات فحصدت مئات القتلي وآلاف الجرحي وعشرات آلاف المهجرين'.

وانتقد أرسلان تطاول الحريري علي سلاح المقاومة فأكد أن 'وحده سلاح الكلمة يحرض علي الفتن. فما أدلي به بخصوص إيران يشبه كل شيء إلا الكلام المسؤول لرجل دولة. لقد التبس عليه دور إسرائيل ودور إيران'.

وندد رئيس 'جمعية علماء الدين في لبنان' العلامة السيد أحمد شوقي الامين بمواقف سعد الحريري التي وصفها ب'الارتجالية والانفعالية'.

واعتبر في تصريح اليوم الاثنين 'أن التصويب بإتجاه ايران، الدولة الصديقة للبنان والتي وقفت الي جانبه وما زالت ومدت له جسور العون والانماء والاعمار، كان خطأ فادحا وغير مسبوق، لان الهجوم السياسي المتعمد علي دولة ساعدت لبنان وشعبه غير مقبول'.

وأكد رئيس 'حزب التضامن' اللبناني النائب إميل رحمة 'أن كلام الحريري غير مقبول ما دام رئيساً للحكومة، وكلامه لا يلزم كل الأطراف اللبنانية'. مثمناً في تصريح له نشر اليوم موقف رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الذي عبر فيه 'عن رأي كل اللبنانيين بإقامة أفضل العلاقات مع كل الدول العربية والصديقة'.

واتهم النائب الوليد سكرية الحريري بالارتباط بالمشروع الأميركي ومحاولة تحويل الصراع نحو إيران، مستغرباً 'كيف نرفض إيران التي وقفت وما زالت تقف إلي جانب لبنان وتدعمه وتقف حليفة للعرب في نصرة قضية فلسطين، بعد أن كانت أيام الشاه حليف إسرائيل؟'.

وشدد نائب رئيس 'المجلس الإسلامي الشيعي الأعلي' الشيخ عبد الأمير قبلان، علي أن 'عدونا الوحيد هو إسرائيل ومن يدعمها ويتحرك في دائرة خدمة الكيان الإسرائيلي ومشاريعه، وعلي اللبنانيين ألا يتحدوا بعضهم البعض، وعليهم ألا يتطفلوا علي الآخرين الذين دعموا لبنان بمواقفهم وأموالهم ومشاريعهم'.

واستغرب رئيس 'حزب الاتحاد' عبد الرحيم مراد، تهجم الحريري علي إيران. واعتبر، في تصريح له أن 'السعي إلي تعكير وتخريب العلاقات بيننا وبين إيران سيكون مضراً علي الصعيد العربي عامة، وعلي الصعيد اللبناني خاصة'.

ورأي رئس 'رابطة الشغيلة' زاهر الخطيب، أن 'كلام الحريري يندرج في سياق تنفيذ الأمر الأميركي الذي صدر خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس للرياض قبل أيام'.

واعتبر رئيس 'جبهة العمل المقاوم' الشيخ زهير الجعيد، بعد زيارته للسفارة الجمهورية الإيرانية في بيروت أن 'هجمة الحريري تأتي في سياق الاستهداف المبرمج لإيران من أميركا وعملائها في المنطقة'.

واتهم رئيس 'اللقاء التضامني الوطني في الشمال' الشيخ مصطفي ملص، الحريري بـ'الانخراط في المشروع الصهيو ـ أميركي الهادف إلي إحداث شرخ في العالمين العربي والإسلامي'.

وحذر رئيس 'المركز الوطني في الشمال' كمال الخير، الحريري من مغبة الاستمرار في النفخ في بوق الطائفية والمذهبية البغيضة، محملاً إياه مسؤولية ما قد يترتب علي ذلك.

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان رد السبت الماضي علي مواقف الحريري السلبية تجاه إيران، مشدداً علي 'وجوب تحاشي سجالات لا طائل منها' وداعياً إلي 'تغليب المصلحة العامة للبنان التي تجسد الإرادة الوطنية الجامعة لأبنائه وتلك المقررة في مجلس الوزراء'.

ولفت الرئيس سليمان إلي أن 'سياسة لبنان الخارجية ترتكز علي مبدأ الابتعاد عن المحاور وتفادي جعله ساحة للصراعات الاقليمية والدولية، وتنطلق من ثابتة أساسية هي السعي الدائم الي تعزيز التقارب والتضامن والعمل العربي المشترك والمحافظة علي العلاقات المميزة مع دول المنطقة'.