رمز الخبر: ۲۹۸۶
تأريخ النشر: 11:24 - 27 February 2008
ولاشك بان قيام اي تعاون وثيق بين بغداد وطهران هو لصالح العراقيين والايرانيين حتما وبالضد من الاجندة الامريكية السلطوية.
عصر ايران – محمود الطيب : تفيد المعلومات الواردة من العراق بان الامريكيين شكلوا غرفة عمليات وظيفتها الاساءة الى الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى بغداد بدعوة رسمية من كبار المسؤولين العراقيين.

وقد بدات نتائج القرارات والاهداف المشبوهة لهذه الغرفة تطفو على السطح من خلال بعض الاصوات المنكرة والاقلام المأجورة التابعة لسلطة الاحتلال الامريكي في هذا البلد الشقيق.

وينظر الخبراء والمراقبون الى لقاء القمة الايرانية – العراقية باعتبارة طفرة نوعية في مسيرة العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين ولاسيما بعد انتهاء عهد نظام الطاغية المستبد في بغداد والذي مارس شتى الاساليب المشينة والسلبية لتكريس حالة مشحونة ومتشجنة ومتنافرة على الدوام بين العراق وايران ولاسيما على الصعيد الشعبي.

ولاشك بان قيام اي تعاون وثيق بين بغداد وطهران هو لصالح العراقيين والايرانيين حتما وبالضد من الاجندة الامريكية السلطوية.

من هنا يمكن تفسير ما تقول به المدعو محمد صبيح الوائلي (حاليا محافظ البصرة) عندما اتهم القنصلية الايرانية في مدينة البصرة بمحاولة اغتياله.

ورغم ان ادعاءات هذا الشخص لا تستحق الرد بيد ان تسويقها على اعتباب القمة العراقية – الايرانية تؤكد على ان اطلاق هذا الكلام الخطير والفاقد لاي ادلة مادية امام الصحافة المحلية والاجنبية في تلك المحافظة هو جزء من المخطط الاميركي الهادف الى تسميم الاجواء عشية توجه الرئيس احمدي نجاد الى بغداد في خطوة تاريخية لم يقدم عليها اي رئيس عربي او اسلامي حتى الان.

والسؤال الطبيعي هنا هو من هو صبيح الوائلي حتى تخطط ممثلية دبلوماسية لدولة كبرى ومناضلة مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية لاغتياله وفي هذه الاوقات بالذات!

طبعا نحن لدينا معلومات مؤكدة تحكي عن ارتباط هذا الشخص مع دوائر الاحتلال الاميركي وايضا مع دوائر استخبارات اقليمية ومجموعات ارهابية تعمل ليلا ونهارا لابقاء حالة التوتر والفلتان الامني مستعرة في العراق.