رمز الخبر: ۲۹۸۷۰
تأريخ النشر: 10:28 - 12 April 2011
عصرايران - اكد مكتب ممثلية الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى الامم المتحدة بأن اسرائيل هي التي تشكل تهديدا نوويا للعالم وليس إيران.

وكتبت ممثلية الجمهورية الاسلامية رداً على مقال نشره ممثل الكيان الصهيوني في صحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية، بتاريخ 29 آذار الماضي، تحت عنوان ماذا لو كان القذافي يملك اسلحة نووية؟ وتضمن اتهامات واهية لإيران كتبت الممثلية قائلة: خلافا للادعاءات الواهية والسخيفة المطروحة في هذا المقال فإن البرنامج النووي الإيراني برنامج سلمي وهو ما اكدته التقارير المتعددة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد قيامها بجولات تفتيش متعددة للمنشآت النووية الإيرانية ولم تلاحظ لحد الآن أية نقاط غامضة أو أدلة تشير إلى وجود اهداف عسكرية في البرنامج النووي السلمي للجمهورية الاسلامية الإيرانية.

واكدت الممثلية بأن الهدف الاساسي لهذه الاتهامات الكاذبة ضد إيران والتي ذكرت في مقال صحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية، هو تضليل الرأي العام العالمي عن مصدر التهديد الحقيقي للكيان الصهيوني والذي يعتبر اكبر المنتهكين لمعاهدة حظر الانتشار النووي وكذلك للتغطية على أهدافها التوسعية في المنطقة واستمراره لقمع الشعب الفلسطيني واحتلال أراضيه والذي يعتبر انتهاكا صارخا للقوانين والاعراف الدولية.

واعربت الممثلية عن استغرابها لنشر مثل هذا الموضوع في وقت يستمر فيه اكبر كيان ارهابي وعنصري في العالم وكما كان بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ويقوم بكيل الاتهامات الواهية لبلد كبير مثل إيران.

وختمت الممثلية في ردها قائلة: في الوقت الذي يمتلك هذا الكيان ترسانة سرية ضخمة من الاسلحة النووية ويشكل تهديدا حقيقيا لشعوب الشرق الأوسط، فإن إيران تعتبر احد الاعضاء الموقعين على اتفاقية حظر الانتشار النووي (NPT) ومن اول الدول التي قدمت اقتراحا جادا لدعم مشروع الامم المتحدة حول إيجاد شرق أوسط خال من الاسلحة النووية في حين يرفض الكيان الصهيوني الإنضمام إلى معاهدة (NPT) بأي شكل من الاشكال ولم يسمح لحد الآن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآته النووية السرية.

الى ذلك كشفت وثائق سرية جديدة تم تسريبها عبر موقع (ويكيليكس) بأن قادة في أجهزة الأمن الإسرائيلية بما فيها الجيش والموساد، وجهاز المخابرات العسكرية (آمان)، أكدوا خلال السنوات الماضية أن (إسرائيل) عاجزة عن شن هجوم عسكري ضد إيران، بينما كشفت وثائق أخرى عن توثيق التعاون الاستخباري بين هذا الكيان ودول مجاورة لإيران.

وأفاد موقع اليوم السابع، ان وثيقة نشرتها صحيفة، هاآرتس، الإسرائيلية، امس الأحد، ذكرت أن دبلوماسيين أميركيين كتبوا في برقية بتاريخ 2 كانون الاول/ديسمبر من عام 2005: نستنتج من محادثات مع قادة أمنيين إسرائيليين أنهم يدركون عدم وجود احتمال لهجوم عسكري ضد إيران.

ولخصت برقية أرسلتها السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى واشنطن بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير عام 2006 محضر اجتماع بين عضو الكونغرس الأميركي، جيرى أكرمان، ونائب رئيس لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية، أريئيل ليويتا، ورد فيها أقوال بهذا الشأن ولكنها مفصلة أكثر، حيث تجمل هذه البرقية لقاء بين عضو الكونغرس الأميركي، جيرى أكرمان، ونائب رئيس لجنة الطاقة النووية، أرئيل لويتا.

من جانبه ذكر (لويتا) أن معظم الموظفين الإسرائيليين لا يؤمنون بأن الحل العسكري ممكن، وحسبما أوضح في البرقية استشهد (لويتا) وتحدث فإن هذا التقدير يعتمد على حقيقة أن: إيران استخلصت الحد من الهجوم الإسرائيلي على المفاعل النووي في العراق الذي تم قصفه عام 1981 من قبل سلاح الجو الإسرائيلي ووزعت مركبات برنامجها النووي على دول في المنطقة.

وأوضحت هاآرتس أن تسريبات كهذه لأحد القادة الإسرائيليين الذين عملوا بخصوص الموضوع النووي الإيراني، تعتبر هامة خاصة لأنها قيلت قبل 5 أعوام ونصف، مضيفة أنه قد استمر متحدثون إسرائيليون خلال الأعوام التي سبقت بالقول وبصفة رسمية أن (إسرائيل) لن تتحمل إيران كدولة ذات قوة نووية.

وكشفت الصحيفة عن أن هذه التصريحات صدرت عن كل من: وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، ورئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، ورئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، عاموس جلعاد، روى بحسب ويكيليكس أنه خلال حديث جرى بين مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين أميركيين، منذ خمس سنوات ونصف السنة قدر خلاله قادة في النظام الأمني في إسرائيل أنه لا أمل لديهم في القيام بعمل عسكري على أي موقع نووي في إيران.

في سياق آخر اعترف مساعد رئيس الوزراء الصهيوني، دان مريدور، بقوة واقتدار الجمهورية الاسلامية الإيرانية معتبرا ان نفوذ إيران بات يشكل تحديا للهيمنة الامريكية.

وحسب صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية، فإن مساعد بنيامين نتنياهو - وزير الاعلام والطاقة الذرية الصهيوني - تساءل في مقال نشره تحت عنوان (هل تقدر أمريكا على صد التسلط الإيراني الاقليمي؟) في أشارة إلى التطورات الجارية في المنطقة. وتطرق هذا المسؤول الصهيوني إلى السبل الاقتصادية لمواجهة الجمهورية الاسلامية الإيرانية ورأى أن الاقتصاد يعتبر أكثر الوسائل الأخرى تأثيرا على الدول التي تطور برنامجها النووي ومنها إيران. واعترف مريدور بأن الكيان الصهيوني يعتبر جزءا من التيار الذي قادته امريكا لتمرير قيمها وكيفية معيشة الشعوب والديمقراطية خلال العقود السبعة الماضية. ولمح مساعد رئيس الوزراء الصهيوني إلى التلاحم الكبير الموجود بين العالم الاسلامي مؤكداً عودة المسلمين إلى هويتهم الدينية واهتمامهم البالغ بدينهم الحنيف مما عزز موقفهم على الصعيد العالمي.

واعتبر مريدور الجمهورية الاسلامية الإيرانية الهاجس الاكبر لأمريكا والغرب مشيراً إلى تطورها النووي الذي بات يشكل هاجسا كبيرا للغاية للقوى الاستكبارية والدول المطلة على الخليج الفارسي.