رمز الخبر: ۲۹۸۸۹
تأريخ النشر: 09:17 - 13 April 2011
 جدد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الدعوة إلى إطلاق حوار جدي بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا لوضع استراتيجية موحدة ازاء ما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعمل على إطلاق ميثاق شرف بين هذه البلدان لحل النزاعات بالحوار.

وذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أمس الثلاثاء، أن الرئيس بري ترأس مساء الاثنين، اجتماعا طارئا للمجلس المركزي لحركة أمل جمع نحو 200 كادر، أطلعهم خلاله على التطورات في لبنان والمنطقة.
وأشارت إلى أن الرئيس بري جدد خلال هذا اللقاء التأكيد على متانة العلاقة التي تربط حركة أمل وحزب الله وتطرق بالتفصيل إلى ملف العلاقات الساخنة بين البلدان العربية وخصوصا الخليجية منها مع إيران.

وذكّر الرئيس بري بأنه دعا منذ أعوام إلى إطلاق حوار جدي بين الدول العربية وإيران وتركيا بغية تعزيز العلاقات الطيبة بين الجوار الإقليمي وليس من أجل إيجاد حلول للمشكلات التي قد تطرأ فحسب، بل لوضع إستراتيجية موحدة إزاء ما يحصل في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية والعمل على إطلاق ميثاق شرف بين هذه البلدان لحل كل نزاع بالحوار.

وأشارت الصحيفة إلى أن تجديد طرح بري القديم – الجديد يأتي إثر الحوادث الأخيرة في البحرين وبعدما وصلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه في ما بيننا.

وأضافت الصحيفة: لذلك يرفض بري أن يبقى لبنان مكتوف اليدين إزاء ما يحصل، ويسعى إلى أن يكون البلد الذي يدعو إلى هذا اللقاء بين الثالوث العربي – الإيراني – التركي. ورداً على المواقف الأخيرة للرئيس سعد الحريري من إيران، تمنى الرئيس بري ألا يتخذ لبنان موقفاً من الغلواء في الخارج والذي جاء نتيجة انفعالية للداخل ضد إيران. مذكّراً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت الكثير ولا تزال لقضايا العرب وقضيتهم المركزية فلسطين، فضلاً عن دورها الرائد في دعم لبنان والمقاومة وصمودها.

وقال: لذلك أدعو مرة أخرى إلى البدء بتعزيز هذه العلاقات بين بلدان الجوار الإقليمي.

وكشف بري بحسب الصحيفة عن أنه سيوجه رسائل بدءاً من اليوم (أمس)، إلى رؤساء البرلمانات في البلدان العربية وإيران وتركيا، بغية عقد اجتماع تمهيدي لإعادة البوصلة إلى مسارها الصحيح لأن العدو في مكان آخر.

وإذا حصل على أجوبة مشجعة فسيدعو إلى لقاء لرؤساء برلمانات هذه البلدان في بيروت أو سواها من العواصم التي يجمعون عليها.

في سياق آخر نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن رئيس مجلس النواب اللبناني قوله: إن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هو بمثابة نفسي وما يصيبه يصيبني، منوهاً برد السيد نصر الله الحازم على ما ورد في وثائق ويكيليكس من محاولات لشق الصف بين حزب الله وحركة أمل.

وقالت الصحيفة في عددها أمس الثلاثاء: لقد نجحت العلاقة بين رئيس حركة أمل نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تجاوز اختبار وثائق «ويكيليكس» بأقل الخسائر الممكنة،
بل إن البعض في الحركة والحزب يعتبر أن التحدي الذي فرضته تلك الوثائق أعطى دفعا إضافيا لهذه العلاقة وأعاد تزخيمها.

وكشفت الصحيفة عن أن الرئيس بري عقد أمس، اجتماعاً طارئاً للكوادر الأساسية في حركة أمل، أبلغهم خلاله أن هناك مؤامرة تستهدف زعزعة العلاقة بالحزب وان المطلوب وأدها في مهدها من خلال تأكيد التحالف الاستراتيجي والنهائي مع الإخوة في حزب الله، مؤكداً أن محاولة دق إسفين بين أهل البيت الواحد، لم تنجح فيها دول سابقا ولن تنجح بالتأكيد على الصعيد المحلي.

ورأت الصحيفة أن السيد نصر الله والرئيس بري يتصرفان على قاعدة أن تحالفهما هو عنصر القوة الذي أتاح لهما وللطائفة الشيعية العبور الآمن للمحطات الصعبة خلال السنوات الماضية.

وأكدت الصحيفة أن هناك قراراً نهائياً لدى حزب الله وحركة أمل، بالحفاظ على تحالفهما ـ مهما تباينت التكتيكات الظرفية ـ في ظل شعور بري ونصر الله بمنهجية الاستهداف الداخلي والخارجي لثنائية حزب الله ـ حركة أمل، كما اتضح من استنتاجات فيلتمان ورغبات قياديي 14 آذار.