رمز الخبر: ۲۹۹۱۰
تأريخ النشر: 12:53 - 13 April 2011
عصرايران – أعرب رجل الأعمال الكويتي ناصر محمد الخرافي عن اعتزازه الكبير بالشكر الذي خصه به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير. متوجهاً عبره بالشكر لكل من إيران وسوريا، ومؤكداً أن إيران لا تعاب بفارسياتها ومن حقها الاعتزاز بقوميتها.
   
وقال الخرافي في خطاب موجه إلي السيد نصر الله نشر اليوم الأربعاء في عدد كبير من وساءل الإعلام المحلية والعربية: 'لقد استمعت باهتمام بالغ كعادتي إلي الخطبة التاريخية العصماء، التي ألقاها رجل النصر الإلهي، سماحة السيد حسن نصر الله، والي ما تضمنته من رسائل هادفة، وحقائق دامغة، فضلاً عما احتوته مفرداتها من دروس وعبر.. وإذ أعبر لسماحته عن خالص شكري وتقديري، حينما خصني بالشكر، فهذا ليس بغريب علي أمثاله الأوفياء الكرام'.

أضاف الخرافي: 'سماحة السيد حسن نصر الله، يعلم الله عز وجل أني عندما أشدت بمواقفكم ودوركم البطولي لم أكن انتظر الشكر والثناء، فهذا أقل واجب نؤديه للرجال المجاهدين الذين يواجهون أعداء الأمة ليل نهار، وشكركم هذا أثلج صدري وترك أثراً في نفسي، واعتبره وساماً علي صدري طالما بقيت علي قيد الحياة'.

وتابع الخرافي: 'كيف لا نقف معكم ونساندكم وانتم الذين تواجهون صلافة العدو الصهيوني وآلته العسكرية التي كشفتم بإرادتكم وإيمانكم وعزيمة الأبطال المقاومين، مدي هشاشتها وضعفها، وعريتم زيف ووهم القوة الإسرائيلية التي لا تضاهيها قوة كما يزعمون'.

وأردف يقول: 'سماحة السيد حسن نصر الله: أعلم أنكم لا تفرقون بين سني وشيعي، فالمعيار الرباني هو بالتقوي والعمل الصالح والجهاد في سبيل الله. وهناك من أمتنا من يحاول التفريق بين المسلمين، من أجل إضعاف الأمة، وإلقاء الوهن في قلوبهم، خدمة للعدو الصهيوني الذي يتمني بل ويعمل لتعزيز هذه التفرقة، ولا يدرك هؤلاء الجهلة أن العدو الصهيوني لا يفرق في عدوانه بين المسلمين، فها هو يضرب المسلمين السنة في غزة الشامخة ليل نهار ويشرد نساءها وأطفالها، مثلما يعتدي علي المسلمين الشيعة في الجنوب اللبناني العزيز، ويقرع طبول حربه علي إيران المسلمة، غير أن قومنا لا يعلمون ذلك، سواء كانوا قوميين أو إسلاميين، وهو ما نتحسر معه علي الدوام'.

وقال الخرافي: 'سماحة السيد حسن نصر الله، الحديث عن مآثركم ومناقبكم الجهادية يطول، واستميحكم العذر بتوجيه رسالة دعم وتأييد للأخوة في الجمهوريتين العربية السورية والإسلامية الإيرانية. فسورية التي أثبتت الأيام وعبر التاريخ أنها قوة صامدة في وجه العدو، ولم تتخل، أو تخون مبادئها، ولم تضعف أمام كل الإغراءات، التي تمارسها القوي الخارجية ولم تثنها عن خطها القومي الأصيل، ولهذا فاني أدعو من هذا المنبر الإعلامي، كل العرب والمسلمين إلي مساندة الأشقاء في سورية بمحنتهم، واني كمواطن عربي وكويتي ومسلم استذكر بالشكر والعرفان الموقف السوري الشجاع، عندما تعرضت الكويت للغزو الصدامي البائد، ووقفتهم الشجاعة، ابتداء بالتنديد والاستنكار للغزو، ومروراً بالوقفة الصلبة والصادقة إبان مؤتمرات القمة العربية، وانتهاء بالمشاركة العسكرية لحرب تحرير الكويت بالجيش والسلاح، «فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله»'.

وأضاف الخرافي: 'أما الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يعايرها البعض بفارسيتها فهي لا تعاب بفارسيتها، ويحق لها الاعتزاز بقوميتها، مثلما يعتز العرب بقوميتهم فمن حق العرب والفرس الاعتزاز بقوميتهما، لكن العبرة عند الله عز وجل في التقوي والعمل الصالح ويكفي الأمة الإيرانية وقوفها في وجه الأعداء الصهاينة ومساندتها للأخوة في فلسطين المحتلة'.

ولفت الخرافي إلي أن 'الأمة الدنماركية التي تعتز بقوميتها، بلغت وقاحتها إلي حد الاستهزاء بنبينا المصطفي صلوات الله وسلامه عليه، وعلي آل بيته الطيبين الطاهرين، ولم يفعل العرب شيئاً غير أنهم لاذوا بالصمت وآثروا السكوت، حتي أميركا نفسها التي أساء قسيسها إلي القرآن المجيد فقام بحرقه وتقطيعه أمام الملأ وعامة الناس فماذا فعل العرب تجاه هذه الإساءة البالغة لثوابت ديننا الحنيف وماذا فعل الأميركيون؟'.

وختم الخرافي خطابه قائلاً: 'أخيراً وليس آخر فاني أدعو الله عز وجل لان ينصر العرب والمسلمين سنة وشيعة ضد أعدائهم أعداء الأمة والدين، وان ينصر سماحتكم ومن يؤيدكم وان يوفقكم في مهمتكم التي نذرتم أنفسكم لها، فإما النصر وإما الشهادة. قال تعالي: «من كان يريد العزة فلله العزة جميعا»، «قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير، إنك علي كل شيء قدير». والله ولي التوفيق'.

وكان السيد نصر الله خص الخرافي في خطابه الأخير عبر قناة 'المنار' بالشكر، رداً علي مقالة امتدحه فيها ، ودافع عنه في مقابل الهجمة التي شنتها وسائل إعلام خليجية وصفها الخرافي بأنها 'طعن للشرفاء المجاهدين بخنجر مسموم في ظهورهم، وهم في ذروة الدفاع عن الأمة الإسلامية في مواجهتها للمخطط الصهيوني الآتي'، واصفاً السيد نصر الله بأنه 'سيد النصر الإلهي'.