رمز الخبر: ۲۹۹۲۵
تأريخ النشر: 10:31 - 14 April 2011

عصر ایران - وکالات - اعلن نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي في تصريح نشر الاربعاء ان طهران قررت وقف تزويد الطائرات الاوروبية بالكيروسين ردا على قرار مشابه يطال الطائرات الايرانية في اوروبا.

وقال رحيمي في تصريح نشرته صحيفة ايران الحكومية "في الاونة الاخيرة توقف تزويد الطائرات الايرانية التي تقوم برحلات تجارية الى اوروبا (...) فقررت ايران الرد فورا بوقف تزويد الطائرات الغربية التي تهبط في ايران بالوقود".

ولم يوضح ما اذا كان القرار دخل حيز التطبيق ولا الشركات الجوية المعنية به.

وقد توقفت اهم الشركات النفطية الغربية تدريجيا الخريف الماضي عن تزويد الطائرات الايرانية بالوقود في المطارات الاوروبية، نتيجة تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية الغربية على ايران بسبب ملفها النووي.

وبعد شل وبريتش بتروليوم وكيو-8 في الخريف اعلنت شركة او ام في النمساوية في 25 اذار/مارس وقف تزويدها شركة الخطوط الجوية الايرانية بالكيروسين، بينما اتخذت شركة توتال الفرنسية القرار نفسه دون اعلانه.

ويرغم هذا القرار الطائرات الايرانية المتوجهة الى كبرى العواصم الغربية على التوقف في مطارات ما زالت تستطيع التزود فيها بالوقود لا سيما براغ وبودابست حيث تعمل شركات نفطية روسيا ترفض تنفيذ العقوبات الغربية بحق ايران.

وقال رحيمي متسائلا "قد يواجه الغربيون مشاكل مع الحكومة الايرانية لكن لماذا يتطاولون على حقوق الايرانيين العادية؟".

واكد ان هذا القرار "مشين" لكن "ايران لا تخشى العقوبات وبامكانها التغلب بسهولة على ما تسبب لها من مشاكل".

واعلنت ايران في تشرين الاول/اكتوبر انها رفعت دعوى امام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد رفض تزويدها بالوقود غير المنصوص عليه صراحة في العقوبات الاقتصادية الاحادية الجانب التي قررها الاتحاد الاوروبي الصيف الماضي في سياق قرار جديد اتخذه مجلس الامن الدولي يدين سياسة ايران النووية.

ورغم نفيها مرارا وتكرارا، يشتبه الغربيون في ان ايران تسعى الى صنع السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني طموح.

وقد لزمت كبرى الشركات النفطية الاوروبية التي بدات تنسحب من ايران طبقا لقرار العقوبات، موقفا متحفظا بشان تزويدها الطائرات الايرانية بالكيروسين.

وافاد دبلوماسيون وخبراء غربيين في قطاع النفط في طهران ان الشركات اتخذت هذا القرار نزولا عند ضغط الحكومة الاميركية التي هددتها باجراءات ردعية.

واتهم مدير شركة الطيران الايرانية فرهد بروريش في تشرين الاول/اكتوبر "بعض الشركات (النفطية) بانها الغت عقوها قبل انتهاء مدتها تحت ضغط الحكومة الاميركية".

والشركة الوحيدة التي امتنعت هي او.ام.في واوضحت صراحة في اذار/مارس ان قرارها يهدف الى "الامتثال للعقوبات الاقتصادية" بحق ايران، دون مزيد من التوضيحات.

كذلك رفعت طهران القضية في تشرين الثاني/نوفمبر امام المنظمة الدولية للطيران المدني التي نقلت الى الاوروبيين "مطالب" السلطات الايرانية حول عدم شرعية رفض بيعها الوقود وما يترتب عنه من مخاطر على امن الركاب.

الا ان متحدثا باسم المنظمة اكد ان منظمة الطيران المدني لا تتمتع باي سلطة في "هذه القضية الثنائية بين الدول الاعضاء".