رمز الخبر: ۲۹۹۲۹
تأريخ النشر: 11:05 - 14 April 2011
عصرايران – ندد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالمواقف السلبية لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي 'أضاءت شمسها لبنان بأعمالها وحسناتها ورعايتها'. معتبراً أن الهدف من هذا التهجم صرف اهتمامات اللبنانيين عن قضاياهم الأساسية.  
   
وقال الشيخ قاسم في كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت عصر أمس: 'لقد أصبح واضحاً بأن الهجوم الممنهج علي الجمهورية الإسلامية من بوابة لبنان، إنما يستهدف صرف النظر عن القضايا الجوهرية الأساسية التي نعاني منها والتي نحتاجها، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع شمس إيران في لبنان، وكيف أضاءت بأعمالها وحسناتها ورعايتها، وبكل خدماتها التي قدمتها للمجاهدين وللناس وللقري وللمقاومة'.

أضاف: 'إيران أعطت ولم تأخذ شيئاً ولم تتطلب شيئاً، وليعطنا أي واحد من الناس دليلاً واحداً أو أمراً واحداً أخذت فيه إيران شيئاً من لبنان، كل سجل إيران 'صادر' وليس لديها سجل 'وارد'، لأنها في موقع الإحسان والاهتمام والإخلاص'.

ولفت إلي دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة و'وقوفها سياسياً مع لبنان وسوريا وفلسطين، ومع مواجهة المشاريع التي تريد أن تحرف لبنان عن مساره، مع خيارات اللبنانيين كما يريدون، وهذا موقف شريف وعظيم'.

وقال الشيخ قاسم: 'إيران صديقة للبنان باعتراف الجميع من دون استثناء، وإلا إذا ادعي البعض أنه كان يُنافق في مرحلة من المراحل فهذه إساءة إليه وليست إساءة لإيران، وبالتالي هذا الهجوم مبرره الأساسي والمركزي هو حرف الناس عن القضايا الجوهرية، كي لا يلتفت الناس إلي أن هناك أموالاً دُفعت في لبنان وبشكل طائل، ونحن نعترف بذلك، ولكنها كانت أموال فتنة وأموال إثارة للبنانيين علي بعضهم البعض'.

وأضاف: 'نحن نعلم أن هناك من عمل في لبنان ضد سيادة لبنان وحريته واستقلاله، واستدرج الخارج بأساليب مختلفة، ولكن لا تبقي إلا الحقيقة، ومن الطبيعي أن يكون النهج الذي آمن بالحرية والاستقلال، وآمن عملياً برفعة لبنان ومكانته أن يكون هو الذي يُحقق الإنجاز تلو الآخر وأن يغتاظ البعض من هذه الإنجازات'.

وخاطب فريق 14 آذار قائلاً: 'مدُّوا اليد لتكونوا في الطريق الصحيح بدل أن تقفوا متمترسين عند أخطاء أصبحت مفضوحة ومعروفة عند الجميع.

وأكد الشيخ قاسم أن الحكومة اللبنانية المقبلة لن تكون من لون واحد كما يدعي البعض إنما 'سيشارك فيها من مختلف الأطياف والجهات والألوان، لكن ما يجمعهم رؤية سياسية واحدة ستترجم في البيان الوزاري'. معتبراً أنه 'من الطبيعي أن يأخذ التأليف بعض الوقت فهناك ظروف موضوعية تؤخر ذلك'، مشيراً إلي 'أن قيمة الحكومة أنها تمثل ثلثي اللبنانيين'، داعياً الثلث المتبقي إلي الاستماع لصوت أكثرية اللبنانيين.

وتوجه إلي رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من دون أن يسميه بالسؤال: 'هل يستحق لبنان أن يوضع في دائرة الفوضي من أجل منصب'، مضيفاً بالقول: 'إننا لن نفتح بلادنا لإسرائيل وأميركا ولا تراجع إلي الوراء ولو وصل الصراخ إلي السماء'.