رمز الخبر: ۲۹۹۴۸
تأريخ النشر: 10:58 - 16 April 2011
عصرايران - (رويترز) - قال وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي يوم الجمعة انه ليس هناك ما يدعو الى اعتبار أسواق النفط العالمية مرتفعة للغاية ووصف السوق التي تدعمت بالاضطرابات في الشرق الاوسط بأنها " ليست غير طبيعية."

وارتفعت أسعار النفط بنسبة كبيرة في الوقت الذي اجتاحت فيه الاحتجاجات العالم العربي. وكان الارتفاع خبرا سارا لحكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد اذ أنها تواجه عقوبات دولية وبرنامجا ضخما لخفض الدعم الحكومي.

وقال مير كاظمي في مؤتمر صحفي خلال اليوم الاول من مؤتمر للنفط والغاز في طهران "السعر يعتمد على سوق النفط... اذا أخذنا في الاعتبار الاسعار... في السنوات الاربعين الماضية نجد أن ما نشهده اليوم سعر منطقي."

وجدد التأكيد على موقف ايران الذي لا ترى داعيا لعقد اجتماع طارئ لاوبك.

وقال أحمد قلعة باني رئيس شركة النفط الوطنية الايرانية "السعر البالغ نحو 120 دولارا سعر جيد بالنسبة لنا."

واستقر سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي فوق مستوى 122 دولارا للبرميل يوم الجمعة بعد أن صعد يوم الاثنين الى أكثر من 127 دولارا.

ويبلغ سعر النفط في الميزانية الايرانية 80 دولارا للبرميل وقد يؤدي ارتفاع الاسعار الى أكثر من ذلك الى فائض جيد.

وقد يكون هذا مهما لاتمام برنامج ضخم لخفض الدعم الحكومي بدون ارتفاع التضخم بنسبة كبيرة.

وقلصت ايران الدعم على المواد الاساسية مثل الغذاء والوقود بشكل حاد في محاولة للحد من الهدر في الاستهلاك وتوفير السيولة.

وقفزت أسعار البنزين بسبعة أمثالها بين ليلة وضحاها في ديسمبر كانون الاول وارتفعت أيضا فواتير المرافق بينما وزعت الدولة مدفوعات نقدية على السكان لتفادي أي معاناة أو احتجاجات محتملة.

وعلى هامش المؤتمر قال محمد علي خطيبي مندوب ايران الدائم لدى أوبك لرويترز ان أسعار النفط ستزيد أكثر من ذلك اذا تصاعدت التوترات في العالم العربي.

وأضاف "قدرة أوبك محدودة. هناك أساسيات يمكن لاوبك التحكم فيها لكن هناك قضايا غير أساسية لا يمكن لاحد السيطرة عليها."

وأضاف "اذا تصاعدت الازمة وزادت التوترات وكذلك اذا تدخلت بعض الدول المنتجة للنفط ... فان سعر النفط سيرتفع."

في الوقت نفسه ستؤدي سلسلة من الزلازل وموجات المد العاتية شهدتها اليابان الشهر الماضي وأحدثت كارثة نووية الى ارتفاع الطلب على الوقود اذ أن اليابان تعوض النقص في الطاقة النووية باستهلاك النفط لتوليد الكهرباء.

وقال خطيبي انه يتوقع أن يرتفع الطلب على النفط بعد أحداث اليابان لكن السوق تشهد توازنا في الوقت الراهن.

وبعد توقف صادرات ليبيا البلد العضو في أوبك بسبب الاضطرابات العنيفة قامت بعض دول أوبك بزيادة الانتاج الى أكثر من المستويات المستهدفة للمنظمة.

وجدد هذا الجدل بشأن حجم الطاقة الانتاجية الفائضة التي تمتلكها المنظمة والتي يمكن امداد السوق بها سريعا.

وقال خطيبي "هناك بيانات متباينة أعتقد انها ما بين اربعة وخمسة ملايين برميل" يوميا.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز شمل بنوك وشركات استشارية وصناديق استثمار أن الاعضاء الخليجيين في أوبك يملكون طاقة انتاجية فاقدة تبلغ نحو 3.2 مليون برميل يوميا.