رمز الخبر: ۲۹۹۶۵
تأريخ النشر: 09:49 - 17 April 2011
عصرايران - وكالات - كشف المحامي الإسلامي منتصر الزيات أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح نحو مائة مصري الأسبوع الماضي وأسرهم سبق أن تم احتجازهم في طهران ووضع بعضهم تحت الإقامة الجبرية منذ ثماني سنوات في إطار الانفراجة التي تشهدها العلاقة بين مصر وإيران بعد ثورة 25 يناير وقال الزيات إن المصريين المفرج عنهم معظمهم من كوادر وقيادات الجماعات الجهادية المصرية خاصة الذين يحاربون مع القاعدة في أفغانستان.

وأوضح الزيات أن الإفراج عن المصريين وأسرهم جاء بمبادرة ووساطة قام بها لدي أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله بحكم علاقاته الوثيقة مع إيران وقال إنه تلقي رسالة من بعض القيادات الجهادية المحتجزة في إيران للتدخل بحكم صلاته بحزب الله بعد دفاعه عن قضية عناصر الحزب بمصر.

وقال إن الرسائل التي تلقاها من المصريين المحتجزين طلبوا فيها إطلاق سراح أسرهم علي الأقل لأن أبناءهم وزوجاتهم مفروض عليهم الإقامة الجبرية منذ 8 سنوات ومن ثم لا يلقون رعاية صحية جيدة ولا يذهب أبناؤهم للمدارس بدليل أن زوجة محمد الإسلامبولي وهي شقيقة أسامة حافظ المتحدث باسم الجماعة الإسلامية توفيت العام الماضي بسبب سوء رعايتها صحيا.

بدأت الوساطة بحسب الزيات بزيارتين للبنان قام بهما الشهر الماضي وقال إنه قابل أعضاء بالمكتب السياسي لحزب الله وأرسل عن طريقهم رسالة خطية إلي حسن نصر الله ووصله الرد بالتعاون معا في هذا الملف.

وأكد الزيات أن الوساطة أتت بثمارها وأفرج عن المحتجزين المصريين وأسرهم باستثناء ثلاثة من القيادات الجهادية هم محمد شوقي الإسلامبولي وثروت صلاح شحاتة وثالث رفض ذكر اسمه لدواع أمنية، مشيرا إلي أن هناك أسرا وصلت بالفعل إلي القاهرة ودخلوا من المطار دون أي مضايقات.

وفيما يتعلق بالمبادرة التي أعلنها وزير الخارجية نبيل العربي بفتح حوار مع إيران باعتبارها دولة ليست عدوا وفقا لنظرة النظام السابق قال الزيات إنها خطوة جيدة وسيساهم في حل مشاكل إنسانية كثيرة لأسر مثل التي تم إطلاق سراحها مثل إنجاز وثائق ثبوت أبناء المصريين المحتجزين الذين لم يكن لهم شهادات ميلاد.

وأوضح أن مشاكل تلك القضية أن المصريين ليس لديهم أوراق ووثائق إثبات شخصية لأنهم عادوا من أفغانستان بعد اشتراكهم في الحرب مع القاعدة إلي إيران واحتجزتهم حكومة طهران وقتها. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه ملف الإسلاميين انفراجة بعد أحداث ثورة 25 يناير حيث تم إطلاق سراح عدد من قيادات الجماعات الجهادية ممن قضوا فترة العقوبة المقررة عليهم بجانب عودة نحو 600 قيادي من كوادر تلك الجماعات التي هربت إلي خارج مصر في دول كثيرة أثناء فترة صدام النظام السابق مع الإسلاميين.