رمز الخبر: ۳۰۰۳۱
تأريخ النشر: 10:47 - 19 April 2011
عصرايران - وكالات - عباس كياروستامي مخرج استثنائي، الكلمات وحدها لا تستطيع أن تصف مشاعر من يحبوه من خلال أعماله، نرى ضرورة مشاهدة أفلامه وقتها ستدركون ما نعنيه.. أمس كان الوقت ضيقا جدا للحديث معه وسط منزل تراثي حمل رقم ‬19 في منطقة البستيكية الذي يقيم فيه ورشته الفنية لطلبة ودارسي السينما في مهرجان الخليج السينمائي، ورغم انه فتح حوارا شاملا لمختلف وسائل الإعلام عن نتائج الورشة لكنه خصّ قراء (البيان) بالحوار التالي:

ـ تعتمد أفلامك على البساطة التي تدفع إلى التفكير كثيرا في التفاصيل، هل تتخذ فلسفتها نمطا في حياتك الخاصة والفنية؟

- عندما بدأت مبكرا في صناعة الأفلام لم أكن أمتلك فلسفة، وكانت البساطة هي الوسيلة الوحيدة والإمكانية التي منها انطلقت أعمالي، ومع الخبرة واكتساب مهارات المهنة أصبحت إجادتي في البساطة مع الاهتمام أيضا بالتفاصيل تعطي لأفلامي نكهة خاصة أتميز بها وأعنيها.

ما نسبة الصدفة أو الحظ في صناعة اللقطات والمشاهد الناجحة التي نراها في أفلامك؟

- حقيقة في صناعة الأفلام لا أصنع فيلما لكي يكون ناجحا، وخلال ‬40 عاما أتبعت هذا الأسلوب وقد لا يكون مصدقا وكنت أحيانا أجلس في الصالة مع المشاهدين وإذا بقوا فهذا العمل ناجح وإذا خرج البعض يعطيني ذلك نوعا من القلق تجاه الفيلم، أما الصدفة والحظ فلا أضعهما في حساباتي بل أعتمد على تصوير ما هو قريب من نفسي، فأنا مؤمن بأن ما هو قريب من نفس الفنان يعد وسيلة للاقتراب والوصول للآخر وهو المشاهد.

بعض الدول العربية بدأت في تاريخ السينما قبل إيران، ولا يزال السؤال الحائر لماذا تتواجد الأفلام الإيرانية بقوة في المهرجانات وتحقق نجاحات مبهرة بينما مثيلاتها العربية مختفية من الصورة، هل يمكن أن تعطي تفسيرا لذلك؟

- إيران والعالم العربي بيئة متقاربة وفي كلتا الثقافتين كانت الصورة ممنوعة وما اعتقده ومؤمن به أن علاقة السينمائي الإيراني بالشعر الإيراني كانت سببا رئيسيا وجوهريا في ظهور أفلام إيرانية ذات خصوصية عالية ووراء شهرتها عن نظيراتها العربية التي لم تسع إلى اتباع حالة تعبر عنها وتميزها.

تستخدم السيارة في العديد من أعمالك وتجيد التعبير عن حالة من فيها وقد شبهها بعض النقاد بأنها الحياة في حراكها، هل لذلك مدلول عندك؟

- السيارة بالنسبة لي هي موطن آخر أستطيع أن أتواصل به مع الناس، وإذا جئت إلى إيران ستجد ان الإيرانيين يقضون وقت طويلا داخل سياراتهم، لكن هناك كثير من الأفلام الأخرى صورتها في الشارع وأمام بعض التماثيل وكان لذلك دلالة مرتبطة إما بأبطال الفيلم أو حكايته لكن يستهويني وجود مشهد للسيارة فأجدني في كل مرة أوظفه بشكل مختلف.

ما أوجه الاختلاف والشبة بين الورش الفنية التي أقمتها سابقا وتلك الورشة التي تقيمها حاليا في مهرجان الخليج السينمائي؟

- أنا أستمتع للغاية في هذا المكان وأجد تجاوبا كبيرا من غالبية الموجودين، ورغم ضيق الوقت والإمكانيات المتاحة كانت أفكارهم رائعة وقد عملت مع الفريق كاملا على معظم أفكارهم وأرى أن نتيجة ذلك ستكون مفاجئة للمهرجان وجمهوره.