رمز الخبر: ۳۰۰۹۵
تأريخ النشر: 10:05 - 24 April 2011
عصرايران - حذر وزير خارجية الجمهورية الإسلامية علي اكبر صالحي بعض دول المنطقة من انتهاج سياسات متسرعة داعيا إياها الى انتهاج سياسة حكيمة ومنصفة وذات نظرة بعيدة تستند الى العقل وتجارب الماضي.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء أشار في كلمة القاها بمؤتمر سفراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة الخليج الفارسي, صباح اليوم الى التطورات الجارية في المنطقة موضحا ان شعوب هذه الدول تطالب بالعدالة والاستقلال وهذه المطالب تبين ان هذه الشعوب قد امتهنت كرامتها لعقود مديدة وشعارها الأول اليوم هو استعادة الكرامة.

واعتبر ان الوضع في البحرين مشابه للوضع في سائر الدول الأخرى التي حصلت فيها نهضات والشعب البحريني لديه مطالب في حين أن الآخرين ومن اجل حرف أذهان الرأي العام يطرحون قضية الشيعة والسنة الذين يتعايشون مع بعضهم في سلام منذ قرون عديدة.

ولفت وزير الخارجية الى انه أجرى اتصالات عديدة هاتفية وعبر الرسائل مع المسؤولين في دول المنطقة, مضيفا, هذه الدول تنتهج سياسات متسرعة وأنا أحذرها من انتهاج هكذا سياسة لأن السياسة المتسرعة تكون نتائجها فصلية في حين ان السياسة الحكيمة والمنصفة ذات النظر البعيد والمستندة الى العقل وتجارب الماضي تكون نتائجها دائمية.

وتابع صالحي, هذه الدول جربت ذات مرة إنتهاج سياسة متسرعة في عهد (ديكتاتور العراق المقبور) صدام, ألم يحن الأوان لأن تعيد النظر في تلك السياسة غير الحكيمة وألا تكون أسيرة لغرور كاذب.

وأعرب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أمله بان لا تسلك هذه الدول مسارا خاطئا وان لاتتصور بأن قمعها لشعوبها للحظات معدودة سيوصلها الى مبتغاها لأن الشعوب اذا ثارت لن تتخلى عن ثورتها بسهولة.

وأعتبر صالحي أن التدخل العسكري في البحرين ليس له اي مبرر واذا كان الاساس هو درع الجزيرة فإن درع الجزيرة لايمكن استخدامه الا في حالة تعرض احد البلدان لعدوان من قبل بلد أجنبي فهل الشعب البحريني يعتبر بلدا أجنبيا؟

كما انتقد صالحي موقف الدول الغربية من قضية البحرين متسائلا لماذا تغض الدول الغربية النظر بسهولة عن ما يجري في بعض الدول في حين ترسل قواتها العسكرية الى دول أخرى إلا يعني هذا أن الموقف برمته هو من اجل ضمان مصالحها المادية.