رمز الخبر: ۳۰۱۲۸
تأريخ النشر: 09:30 - 25 April 2011
عصرايران - رويترز - أظهرت أرقام رسمية صدرت أمس ارتفاع أسعار الغذاء في إيران نحو 25 في المئة في سنة، أي بنسبة تساوي ضعفي نسبة نمو معدل التضخم الرسمي الإجمالي.

وبحسب أرقام للمصرف المركزي الإيراني نشرتها صحف إيرانية، ارتفعت كلفة سلة الغذاء 24.46 في المئة في الشهر الأول من السنة الفارسية التي بدأت في 21 آذار (مارس) مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.

ويستشعر الإيرانيون وقع ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، إضافة إلى قرار الحكومة خفض الدعم على مواد أساسية مثل الغذاء والوقود في خطوة رفعت أسعار البنزين ما بين 400 و700 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) وتسببت في ارتفاع فواتير المرافق. ويقول الرئيس محمود أحمدي نجاد إن خفض الدعم لن يؤثر في التضخم، وإن مدفوعات شهرية مقدارها 450 ألف ريال (نحو 45 دولاراً) للفرد ستجنب الإيرانيين أي معاناة.

وترتفع أسعار التجزئة، على رغم تطمينات الحكومة، باطراد منذ سجلت أدنى مستوى في 25 سنة عند 8.8 في المئة في آب (أغسطس) الماضي، لكنها تبقى بعيدة عن مستويات عام 2008 التي كانت تحوم حول 30 في المئة، وإن كان الاتجاه العام صعودياً.

وتكشف بيانات أسعار الغذاء الجديدة أن التضخم ينال من موازنات الأسر في ظل زيادات حادة في أسعار بعض المواد الأساسية.

وأظهرت الأرقام أن سعر البيض تضاعف منذ سنة حتى الآن، وارتفع سعر نوع شائع من الخبز 50 في المئة بعد خفض دعم القمح.

ويتمثل خوف الإيرانيين من زيادة التضخم، في ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن والذي شهد شأنه شأن الغذاء زيادات حادة في الأسعار في الأسواق العالمية.

وقال الرئيس السابق لأحد المصارف الرئيسة في إيران في مقابلة مع صحيفة «همشهري» اليومية إن «زيادة الطلب على الذهب تأتي نتـــيجة وجود سيولة تبحث عن استثمارات، نــظراً إلى صعوبة يواجهها الإيرانيـــون الأثـــرياء للاستثمار في الخارج بسبب العقوبات، في حين أن ركــود أســعار العقارات يجعلها أقل إغراءً».