رمز الخبر: ۳۰۳۲۴
تأريخ النشر: 10:50 - 04 May 2011
عصرايران - (رويترز) - قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الرسمية ان ايران دشنت بورصة جديدة للنفط يوم الثلاثاء بطرح شحنة من صادرات البنزين للبيع لتأكيد ما تقول طهران انه اكتفاء ذاتي حققته في الاونة الاخيرة.

وكان من المقرر افتتاح البورصة -التي تقع في جزيرة كيش وهي منطقة اقتصادية حرة في الخليج- الفارسي منذ سنوات لكنها واجهت تأخيرات متكررة.

ويأتي اطلاق البورصة بعد سعي ايراني حثيث في الاشهر الاخيرة لزيادة طاقة التكرير لمواجهة عقوبات اقتصادية تم تشديدها العام الماضي لكي يصبح استيراد البنزين أكثر صعوبة على ايران.

واعتمدت ايران -خامس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- لفترة طويلة على استيراد البنزين لسد 30 الى 40 بالمئة من استهلاكها.

وتقول الان انها تنتج أكثر مما يكفيها وانها أصبحت مصدرا صافيا وهو تحول سريع ينظر اليه العديد من المحللين الاجانب بشكوك ويقولون ان انشاء طاقة تكرير جديدة بهذا الحجم يستغرق سنوات وليس أشهرا.

ويأتي افتتاح بورصة كيش أيضا في اطار خطة ايران لتحرير أسعار المنتجات النفطية والبتروكيماويات واضفاء مزيد من الشفافية.

وقال أكبر هاشميان رئيس شركة بورصة السلع الايرانية التي تدير بورصة النفط "أول شحنة من صادرات البنزين ستسجل في قاعة بورصة جزيرة كيش الدولية للسلع بدءا من اليوم."

وأضاف هاشميان أن الشحنة ستصل الى 20 ألف طن من البنزين اوكتين 87 وستأتي من مصفاة بندر عباس في جنوب ايران. وقال ان الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية تعهدت بامداد البورصة بما يصل الى 30 ألف طن من البنزين شهريا.

وقال مسؤول بقطاع الطاقة يوم الاثنين ان ايران تسعى لتصدير ما يصل الى 3.5 مليون لتر من البنزين يوميا بحلول مارس اذار المقبل وقال وزير النفط مسعود مير كاظمي يوم الثلاثاء ان انتاج البنزين سيصل الى 76 مليون لتر يوميا بحلول ذلك التاريخ.

ويشكل هذا زيادة ضخمة في التكرير منذ أن شددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي العقوبات على واردات البنزين الايرانية في الصيف الماضي.

وقالت وزارة النفط الايرانية في يونيو حزيران الماضي ان القطاع المحلي أنتج 45 مليون لتر من البنزين يوميا وان متوسط استهلاك البنزين في ذلك الوقت كان حوالي 63.1 مليون لتر.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء يوم الثلاثاء عن مير كاظمي قوله "بزيادة انتاجنا بمقدار 22 مليون لتر من البنزين سيصل انتاج البنزين الى 76 مليون لتر بحلول مارس" وهو ما يعني أن الانتاج الحالي 54 مليون لتر.

وقال مير كاظمي "لم تنخفض واردات البلاد من البنزين الى الصفر فحسب لكنها انضمت الى نادي البلدان المصدرة."

وفي الشهر الماضي قالت مصادر تجارية ان ايران أبرمت اتفاقا لبيع البنزين الي العراق لكن هذه الشحنة النادرة لا تعني أن الجمهورية الاسلامية تحررت من اعتمادها على واردات البنزين.

وسعت ايران أيضا الى كبح الطلب المحلي على البنزين عن طريق خفض الدعم الحكومي للوقود.

وقال مسؤولون في ذلك الوقت ان الاستهلاك تراجع الى ما 53-52 مليون لتر يوميا من حواي 61 مليونا بعدما تضاعفت الاسعار سبع مرات تقريبا في يناير كانون الثاني بعد خفض الدعم.