رمز الخبر: ۳۰۳۸۶
تأريخ النشر: 08:25 - 10 May 2011
عصرايران - ارنا- اعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد التطورات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بانها صحوة انسانية واكد بان الشعوب انتفضت ضد الادارة السائدة في العالم وقال، ان هذه الاحتجاجات الشعبية ستصل قريبا الي مراكز الادارة العالمية الظالمة.
   
واشار الرئيس احمدي نجاد في مؤتمره الصحفي الذي عقده الاثنين علي هامش المؤتمر الدولي الرابع للدول الاقل نموا المنعقد في مدينة اسطنبول بتركيا، اشار الي التطورات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط والثورات الشعبية في بعض الدول وقال، ان ايران ومنذ 32 عاما هي في طور التحول والثورة.

واوضح بان الحكومة الثورية والشعبية في ايران منتخبة بنسبة عالية من اصوات الشعب واضاف، ان هاجسي هو من دول قامت علي مدي 30 الي 50 عاما بادارة الحكم استبداديا بدعم من اميركا وبريطانيا.

واضاف، للاسف انهم اليوم ومن خلال ارتكاب المجازر بحق الشعوب يريدون الاستمرار في الهيمنة، وان هاجسنا مردّه ان تكشف هذه التطورات عن نفسها في اوروبا واميركا علي الامد البعيد.

وتابع رئيس الجمهورية: الحقيقة هي انه في بعض الدول هنالك فرد او اسرة تحكم شعبها منذ 30 الي 70 عاما، رغم انه في اميركا ايضا ومنذ 100 الي 150 عاما يحكم حزب واحد او حزبان فقط.

واكد بان طبيعة هذا النوع من الحكم واحد وقال، ان هذه المسالة ادت الي عدم توفر الفرصة للتنظيمات الشعبية الحرة لحكم شعبها.

وفيما يتعلق بتحليل ايران للتطورات الحاصلة في منطقة الشرق الاوسط، اشار الي تدخلات الغرب في احداث المنطقة وقال، ان تدخلاتهم وفضلا عن انها لم تؤد الي تحسين الاوضاع فانها ادت ايضا الي حرمان شعوب المنطقة من الوصول الي حقوقها.

واوضح بشان تطورات المنطقة، قائلا: هنالك في هذا الصدد نقطتان؛ الاولي هي اننا نري بان لجميع الشعوب الحق في الحرية والانتخاب الحر وان تتمتع بالعدالة والرخاء والعزة، والنقطة الثانية هي ان تدهور الاوضاع في المنطقة يعود الي تدخلات الغربيين وخاصة اميركا حيث ان هذه التدخلات لم تؤد الي تحسين الاوضاع بل حرمت الشعوب ايضا من الوصول الي حقوقها باثمان اقل.

واشار الرئيس احمدي نجاد الي الاوضاع السائدة في ليبيا وقال، ان تدخلات الغربيين في شؤون هذا البلد لم تحسن الاوضاع بل زادتها تعقيدا وراكمت المشكلات بحيث ادت الي الاضرار بالشعب.

واشار رئيس الجمهورية الي لقائه الامين العام لمنظمة الامم المتحدة في اسطنبول علي هامش المؤتمر الدولي وقال، لقد قلت له في اللقاء ليت منعت الناتو من التدخل في شؤون ليبيا.

واعتبر الرئيس احمدي نجاد افضل مساعدة تقدم للشعب الليبي هي اختيار مجموعة دولية محايدة وليس الذين يسعون وراء النفط والهيمنة علي الشعوب والادارة الظالمة علي العالم واضاف، ان مثل هذه المجموعة (الدولية المحايدة) كان بامكانها عبر المفاوضات الحرة اعادة حقوق ومطالب شعب هذا البلد اليه.

وصرح قائلا، ان تواجد الغربيين في هذا البلد ادي الي ان لا يكون لدي احد حل واضح للاوضاع فيه.
وفيما يتعلق بسائر الدول مثل مصر، نصح الرئيس احمدي نجاد كي لا ينهجوا الطريق الذي تم المضي فيه لحل مشكلة الشعب الليبي.

وبشان تدخلات الاجانب في الشان السوري قال، انني اعتقد بان شعوبا مثل الشعب السوري تتمتع بذلك المستوي من النضج والوعي بما يمكنها من اتخاذ القرار لمستقبلها.

وصرح رئيس الجمهورية، ان من مسؤولية جميع الحكومات مواكبة شعوبها وتوفير الظروف لانجاز السيادة الوطنية، لانه لا استثناء من هذه الزاوية.

ودعا دولا مثل تركيا والعراق وايران وسائر جيران الدول التي تشهد تطورات سياسية، للعمل مع بعضها بعضا لحل وتسوية التوترات الحاصلة وديا بما يخدم العدالة.

واضاف الرئيس احمدي نجاد، ان مقتل كل شخص لا يؤدي فقط للمزيد من تعقيد الاوضاع بل يوفر ايضا الطريق لتسلل الاجانب في حين ان تدخل الاجانب يضر بالجميع.

وفي الرد علي سؤال حول المقترح الافضل لتحقيق العدالة العالمية وفي مجال التنمية الاقتصادية للدول الفقيرة قال، علينا اولا تغيير الادارة والقرارات السائدة علي العالم لصالح الحكومات والشعوب.

فمنذ اعوام طويلة تقريبا وصلت جميع الحكومات والشعوب الي هذه النتيجة وهي ان هيكلية منظمة الامم المتحدة يجب ان تتغير لان هذا هو المطلب الحقيقي للشعوب جميعا.

واعتبر رئيس الجمهورية الاجراء الاخر بانه يتمثل في تشكيل فريق مستقل لتحديد الخسائر الناجمة خلال عهد الرق والاستعمار وكذلك عهد فرض الحروب المختلفة علي الشعوب واضاف، ينبغي تحديد هذه الخسائر وتعويض الحكومات والشعوب المتضررة.

واكد الرئيس احمدي نجاد، انه ينبغي تشكيل منظمة مستقلة من الدول المستقلة التي لا تمتلك ماضيا استعماريا، وهذه المسالة يمكنها ان تصب في صالح العلاقات العادلة بين الشعوب والحيلولة دون نهب ثروات الشعوب من قبل عدد من الحكومات.

وقال رئيس الجمهورية، ان نفس تلك الدول التي اقدمت علي الاستعمار سابقا تهيمن اليوم علي مناجم الدول الافريقية وتنهب منها دون حساب، اذ هنالك دولة نفوسها 4 ملايين نسمة وتعيش في الفقر والمجاعة في حين انها تملك مناجم باحتياطيات وفيرة من الالماس واليورانيوم والمعادن الثيمنة الاخري الا انها لا اطلاع لها عن استخراج هذه المعادن من قبل الدول الغربية.

واوضح الرئيس احمدي نجاد، ان مسؤولية منظمة الامم المتحدة هي ان تمنع نهب ثروات هذه الدول ولكن للاسف ان هذه المنظمة خاضعة ايضا لهيمنة عدد من الدول.

واعتبر الثورات الشعبية بانها نضال انساني ومنطقي واضاف، انني علي ثقة بان مآل هذه النضالات هو الانتصار للشعوب وتقريرها مصيرها بنفسها وسيادة العدالة.

وفي الرد علي سؤال حول التطورات في سوريا ورأي ايران بهذا الخصوص قال، ان الشعب والحكومة السورية يتمتعان بالمستوي اللازم من النضج كي يحلا قضاياهما ولا حاجة لهما بتدخلات الاخرين.