رمز الخبر: ۳۰۴۴۴
تأريخ النشر: 11:32 - 14 May 2011
عصرايران - إرنا – أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان غضنفر ركن آبادي 'أن فلسطين قريبة منا جداً، لكن نحن علينا أن نكون قريبين منها في جهادنا ونضالنا'.
   
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال لقاء فلسطيني موسع عقد في دار السفارة الإيرانية في بيروت أمس الجمعة لمناسبة ذكري النكبة واحتفاءً بانجاز المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، وشارك فيه إلي جانب السفير ركن آبادي قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وممثل منظمة التحرير في لبنان، وممثل عن قيادة حزب الله.

وجدد السفير ركن آبادي في اللقاء، دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه وتحرير أرضه والعودة إلي فلسطين. ورحب بالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.

واعتبر أن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني منذ احتلال فلسطين عام 1948 تعد من أبرز الأحداث التاريخية والسياسية في التاريخ الحديث إلي جانب كونها أهم الأحداث المأساوية في تاريخ أمتنا الإسلامية لأنها مثلت نقطة بداية لتأسيس الكيان الصهيوني كمشروع استعماري يهدف إلي إضعاف الأمة وإنهاكها استكمالاً لما بدأه الاستعمار الغربي'.

ولفت إلي أنه 'ليس بالإمكان فصل المشروع الصهيوني عن المشاريع الاستعمارية، كما لا يمكن فصل نكبة الشعب الفلسطيني عن نكبة الأمة وانحطاطها الحضاري، لكن رغم ما فعله الكيان الصهيوني وما ارتكبه من مجازر ضد الشعب الفلسطيني إلاّ أن صمود هذا الشعب العظيم ومقاومته الباسلة، قد أفشل الأهداف الصهيونية في القضاء علي القضية الفلسطينية وطمس حقيقة وطن لشعب حي أبي العيش إلاّ حراً عزيزاً كريماً'.

وتابع يقول: 'وما الدعوة الكريمة التي وجهتها اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة في لبنان للشعب الفلسطيني بالمشاركة في إحياء الذكري الـ 63 للنكبة بالتوجه نحو حدود فلسطين إلاّ تأكيد حتمي بأن يوم العودة قريب لا محالة مهما طال الزمن واشتدت المؤامرات لأن الشعب الفلسطيني بوحدته ومقاومته سيعود منتصراً مؤكدين علي أهمية المشاركة في هذه المراسم ليشعر كل فلسطيني في لبنان والعالم بأن فلسطين قريبة منا جداً لكن نحن علينا أن نكون قريبين منها في جهادنا ونضالنا'.

وأردف السفير ركن آبادي قائلاً: 'إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ انتصار ثورتها المجيدة بقيادة الإمام الخميني قدس سره نقف إلي جانب الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الشريفة الباسلة، مؤكدين علي أن وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الحية المقاومة هي أساس الانتصار أمام العدو الصهيوني مباركين المصالحة الوطنية بين الأخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامية وكافة الفصائل الفلسطيني المناضلة، فهي خطوة أثلجت قلوب أبناء الشعب الفلسطيني وقلوبنا جميعاً لأن في وحدتكم انتصاركم وتحقيق أمانيكم الوطنية والإسلامية'.

وختم السفير ركن آبادي كلمته مباركاً للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة مصالحته الوطنية، معرباً عن أمله بـ 'موعد مع النصر والعودة إلي القدس وفلسطين فاتحين منتصرين'.

بدوره اعتبر القنصل العام في سفارة فلسطين في لبنان محمود أسدي أن الوحدة الفلسطينية 'هي ملاذنا لحل مشاكلنا، والقيادة الفلسطينية أخذت خيارها نحو إرادة الشعب الفلسطيني'.

ورأي القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن 'ما تشهده المنطقة حاليا إنما هو تطور لنهج المقاومة والممانعة ويصب في مصلحة دول المقاومة والممانعة، ولا شك في أن المصالحة الفلسطينية خطوة في نهج المقاومة والتحرير وهو الهدف الأساسي للشعب الفلسطيني الذي جرب التسوية وقادته إلي الهلاك'.

وشكر ممثل الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي السفير ركن آبادي علي 'عقد هذا اللقاء احتفاء بالوحدة الفلسطينية التي هي الطريق الوحيد لتحقيق النصر'.