رمز الخبر: ۳۰۴۵۵
تأريخ النشر: 09:04 - 15 May 2011
عصرايران - أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، أن هناك تهديدات وضغوطاً أميركية على الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة، داعياً الرئيسين إلى مصارحة الشعب اللبناني بالعقبات، ومؤكداً أن إيران نجحت في إفشال مؤامرة الفتنة الأميركية.

وأكد الشيخ يزبك في حديث شامل أجرته معه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إرنا، أن ما جرى في مصر وتونس كان حركة عفوية كشفت عن وعي الشعوب وتوقها للحرية وبحثها عن القيادة التي تلبي تطلعاتها بعد أن فقدت كل أمل بكل ما حصل معها.

ورأى أن الصحوة العربية بحاجة إلى متابعة وان الشعوب تدرك بشكل أو بآخر أن هناك حركة للاستكبار العالمي والاستعمار والصهيونية العالمية وان على هذه الشعوب أن تغيّر من واقعها الذي تعيشه.

ولفت إلى أن الدور الذي تقوم به أميركا هو دور الاحتواء لهذه الثورات العربية، معتبراً أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول الالتفاف على الثورات الشعبية لمنعها من الخروج عن المحور الأميركي وتوجهه وهذا ما يمكن أن يتلمسه الإنسان اليوم من خلال ما حصل ويحصل في تونس ومصر. ورأى أن الفتنة الطائفية التي حصلت قبل أيام في مصر هي بداية نذير شؤم وخوف على المستقبل، وأعرب عن أمله في أن يكون الشعب المصري قد أدرك هذه المخاطر ليكون أكثر التحاماً ووطنية وابعد عما يسمى بالعصبية والطائفية حتى لا يخسر ما أراد أن يصل اليه من حرية واستقلال وعودة مصر إلى قلب العالم العربي.

وسأل: هل ما نراه في اليمن هو بعيد عن الحركة الأميركية؟ وأيضاً ما يجري في البحرين وحركة ذاك الشعب الذي لم يطالب بإسقاط النظام وإنما طالب ببعض الحقوق والإنصاف ولكن كانت المواجهة بالشكل الذي لا يمكن لعاقل أن يتصوره، معتبراً تدخل السعودية والإمارات في أحداث البحرين عبر درع الجزيرة، محاولة لطمس معالم ووحدة هذا الشعب. وقال: يمكن القول أن النظام في البحرين بشكل أو بآخر هو الذي أراد أن يشعل فتيل الفتنة المذهبية ليرفع هذه الرأية والتي يريدها المشروع الأميركي من فتنة مذهبية لكل المنطقة بكاملها، ومن هنا ندخل إلى سوريا هذه الدولة الممانعة والمنفتحة على كل العالم وعلى شعبها أولا.

ولفت إلى أن الرئيس بشار الأسد، كان قد وعد بإصلاحات وهو يعمل من أجلها، وبرر كل ما ينبغي تبريره لكن ينبغي أن يعطى فرصة، لكن كان الاستعجال من قبل الآخرين الذين رفعوا شعار إسقاط النظام، متسائلاً: إسقاطه إلى أين هل إلى إسرائيل؟ وما هو البديل؟.

وأضاف: إننا نتطلع إلى الصحوة الإسلامية التي وإن كانت تحتاج إلى فترة من الزمن لأن ترسم شرق أوسط جديداً ومعالم يتوحد حولها المسلمون والعرب وكل القوميات والاثنيات ضمن مجتمع يتكامل في العدالة والحرية ويحفظ هذا المجتمع.

وردا على سؤال نوه الشيخ محمد يزبك، بالطريقة التي تعاطت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الأحداث في المنطقة، مؤكداً أن السياسة الحكيمة التي تتبعها إيران أفشلت المؤامرة الأميركية الصهيونية التي أرادت إغراق المنطقة بحرب جديدة يكون العدو الصهيوني بمنأى عنها، وحرف بوصلة العداء لإسرائيل نحو إيران بزعم أن إسرائيل لم تعد عدوة للعرب والخليجيين.

وقال: إن أميركا تريد أن تخلق للعرب والخليجيين عدواً جديداً اسمه الجمهورية الإسلامية، لكن إيران وبقيادتها الإسلامية استطاعت أن تفوت الفرصة عليهم من خلال الحوار واللقاءات التي حصلت أخيرا بينها وبين الخليجيين وقبل هذه اللقاءات كانت هناك اتصالات وكان هناك عمل من اجل حماية المنطقة والخليج (الفارسي) والشعوب الإسلامية والعربية وانه علينا أن نتوجه إلى عدو الأمة والمنطقة الواحد وهو إسرائيل.

ورداً عن سؤال أشار الشيخ يزبك إلى أن الإدارة الأميركية بالغت في الشعور بنشوة الثأر والانتصار باغتيالها لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذي استطاع أن يتلاعب بالولايات المتحدة على مدى نحو عقدين من الزمن، مؤكداً أن اغتيال بن لادن بالطريقة التي ذكرت لا يدل على قوة الولايات المتحدة. معرباً عن شكوكه حول طريقة الاغتيال، ولافتاً إلى أنه كان بالإمكان إلقاء القبض عليه وكشف الحقائق، لكن ما حصل يجعلنا نعتقد أن بن لادن لم يكن بعيدا عن نظر أميركا ورؤيتها، معرباً عن اعتقاده بأن توقيت عملية الاغتيال له علاقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وبالمتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

ورداً عن سؤال أكد الشيخ يزبك أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح خطوة مباركة كنا نشجع عليها الشعب الفلسطيني دائماً وكنا ندعو إليها وما زلنا وسنبقى ندعو إلى المزيد من الوحدة، وندعمها لان مصير هذا الشعب يكون بوحدته فهذه الوحدة هي الركيزة الأساسية للمنطقة العربية والإسلامية.

وأعرب عن تقديره للحركة المصرية في رعاية المصالحة وتقديره لدور سوريا كنظام ورئيس في التشجيع على هذه المصالحة وكذلك كل الغياري على فلسطين والوحدة الفلسطينية كانوا مع هذه المصالحة.

ورأى أن حركة حماس تحملت المسؤولية التأريخية أمام شعبها وأمام الله فهي تبحث عن طريق من اجل عودة اللحمة بين أفراد الشعب الفلسطيني، ولذلك ذهبت إلى المصالحة وهذا فخر واعتزاز لها وهذا نجاح وليس فيه أي انتقاص لها.

وردا عن سؤال رأى الشيخ يزبك أن التهديدات الصهيونية الأخيرة باغتيال ولي أمر المسلمين سماحة الإمام الخامنئي (حفظه الله) والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، تنطلق من كونهما يشكلان خطراً على المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة.