رمز الخبر: ۳۰۴۷۵
تأريخ النشر: 09:35 - 16 May 2011
عصرايران - قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، اللواء حسن فيروزآبادي: ان المصالحة بين فتح وحماس من شأنها أن تعد نقطة عطف زاهرة ومصيرية للشعب الفلسطيني.

واشار اللواء فيروزآبادي لدى اجتماعه مع عدد من مدراء الإعلام في القوات المسلحة، الى الذكرى السنوية للنكبة واحتلال فلسطين من قبل الصهاينة، مضيفا: ان الأحداث والتطورات على مدى 63 عاما الماضية في أرض فلسطين الاسلامية، تشير الى ان الشعب الفلسطيني المظلوم مازال يدفع ثمن سيناريو صهيوني مختلق باسم (الهولوكوست).

واضاف: ان الامريكان باعتبارهم ابرز حماة الكيان الغاصب للقدس، منعوا فرض اي قيود او إدانة للصهاينة في منظمات حقوق الانسان والاوساط الدولية.

واوضح ان الامريكان تسببوا من جهة اخرى في الحيلولة دون التوصل الى حل دائم لإزالة العدوان وارتكاب الجرائم وكذلك عودة الهدوء والسلام الى اهالي هذه المنطقة.

وأدان صمت وتقصير منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن حيال جرائم الكيان الصهيوني، وممارسة الظلم والاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني وتشريده وتهجيره، واصفا الادانات اللفظية التي نادرا ما تصدر منهما، بأنها تترجم كبالونات إعلامية هدفها حرف أذهان الرأي العام.

واشار اللواء فيروزآبادي الى فشل جميع مبادرات السلام والتسوية خلال العقود الاخيرة، ورأى انها في الحقيقة وفرت الظروف لاستقرار الكيان الصهيوني وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وقال: إن مبادرات التسوية والسلام والقبول بالحد الأدنى من قبيل وقف الاستيطان وما شابه ذلك، ونظرا لفقدانها الضمانة اللازمة لتحقق المطالب الحقة للفلسطينيين بما فيها العودة الى أرض الآباء والاجداد وإرساء سيادتهم الوطنية وتشكيل دولتهم المستقلة وإخراج المحتلين، كانت كلها دون جدوى وأصابها الفشل في ظل الصحوة الاسلامية والنهضة الفلسطينية.

وشدد رئيس الاركان الايرانية العامة على ضرورة تحديد الفلسطينيين لمصيرهم بأنفسهم، وقال: لقد أثبتت حرب الـ 22 يوما في غزة وانتصار حماس ومقاتلي المقاومة الاسلامية، ان الفلسطينيين لديهم القابلية والقدرة على إزالة الاحتلال الصهيوني، وذلك من خلال تمسكهم بالاسلام والقرآن.

وألمح فيروزآبادي الى النقاط الايجابية للمصالحة الفلسطينية، بما فيها تشكيل جبهة مشتركة للنضال ضد الكيان الصهيوني المحتل، مضيفا ان الصهاينة وحماتهم الغربيين مرروا مآربهم واستراتيجياتهم دوما في ظل بث الخلافات والفرقة بين الفصائل الفلسطينية، لذلك فإن زوال الهوة والخلافات بين الفلسطينيين أثار القلق لدى الصهاينة، بقدر ما حمل الأمل للفلسطينيين.

واعتبر الوضع الخاص للمنطقة والانفعال لدى لاعبي عصر التسوية وصدمة الكيان الصهيوني وحماته بسبب التطورات الاقليمية والرؤية الجديدة للمصريين والموقع المقتدر للفصائل الجهادية، بأنه يشكل فرصة لتأسيس مرحلة جديدة في انتفاضة الشعب الفلسطيني، التي لم تطفأ وسوف تزداد توهجا من خلال المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مشددا ان المستقبل هو للفلسطينيين الذين سيستعيدون حقوقهم السليبة.