رمز الخبر: ۳۰۵۰۹
تأريخ النشر: 10:23 - 17 May 2011
عصرايران - قال الاستاذ الجامعي الدكتور كامل احمد نجاد في محاضرة حول الشاعر الايراني نظامي كنجوي ان المهتمين بالادب الفارسي يعرفون بأن نظامي هو احد الشعراء الايرانيين الخمسة الكبار. وقد قارن بعض الباحثين الاوروبيين المنظومات الشعرية لنظامي مع مسرحيات شكسبير وتوصلوا الى ان شكسبير استلهم من قصص نظامي أكان بشكل مباشر او غير مباشر.

وقد خصصت المجموعة السابعة عشرة من المحاضرات حول نظامي لشرح وتبيان منظومة ليلى ومجنون. والقى الدكتور كامل احمد نجاد محاضرة في الجلسة التي اقيمت في المركز الثقافي لـ(خانه كتاب= دار الكتاب).

وليلى ومجنون هي المنظومة الثالثة لنظامي وتحوي اكثر من 4000 بيت وموضوعها حب مجنون لليلى وهو حب متلازم بالعفة. وقد اثنى نظامي على هذا العمل ولقبه بالبحر الانسيابي. كما اثنى على جماله الظاهر وجوهره الباطن ويقول ان احدا لم يستطع لحد الآن خلق عمل كهذا.

وقال الدكتور كامل احمد نجاد: يعد الفردوسي ذروة الادب الفارسي في الملحمة، ومولوي في العرفان وسعدي في الادب التعليمي وحافظ في الغزل ونظامي في المنظومات الغنائية.

واضاف ان نظامي كان يعيش في القرن السادس. ويمكن اعتبار باطمئنان بانه ولد عام 535 هجري وتوفى عام 599. وفي هذه الفترة، انتعش الادب في اذربايجان، لكن الشعراء لم يعيشوا ظروفا ملائمة. وفي ظل هذه الاوضاع، نحى نظامي بنفسه جانبا وابتعد عن البلاطات وسخر ذوقه وموهبته في كتابة (المثنويات الخمسة) ويعد كل منها روعة من روائع الادب السامي. وقال هذا الاستاذ الجامعي ان منظومة (مخزن الاسرار) تعتبر اولى اعماله من بين منظوماته الخمس. لكنها في مستوى ادنى من منظوماته الاربع الاخرى من حيث الجوهر الادبي لانه كان شابا عندما كتبها.

وعندما اكتسب نظامي نضجا ادبيا، قام بكتابة (خسرو وشيرين) وهي روعة اخرى ومنظومة عشقية وجميلة للغاية. ومن هنا حصل نظامي على شهرة ادبية وفنية بالغة وحظي باهتمام الاخرين.

وتابع ان نظامي ومع كتابته لمنظومة (ليلى ومجنون) خلق عملا لم يكن مسبوقا من قبل. وتوجد في (الفهرس) لابن النديم قصة قصيرة عن مجنون. وفي (الاغاني) هناك خلاصة عن هذه القصة، وحتى انه لا يوجد في النثر شيء عن قصة مجنون، لكن نظامي خلق من هذا الموجز هذه القصة التي تعد روعة من الروائع الادبية.