رمز الخبر: ۳۰۵۱۵
تأريخ النشر: 11:34 - 17 May 2011
عصرايران - وكالات - أعلن القائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية د. محمد شهابي ان وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية د. علي اكبر صالحي سيصل الى الكويت غداً الاربعاء على رأس وفد سياسي رفيع المستوى، حيث يتضمن برنامج الزيارة لقاء سمو امير البلاد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء، كما سيناقش مع اخيه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية د. محمد الصباح مسيرة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وأهم التطورات الاقليمية والدولية.

واضاف شهابي ان ايران تتعرض اليوم لحملة سياسية واعلامية شعواء تديرها مؤسسات صهيونية بهدف تشويه سمعة الجمهورية الاسلامية لدى الشعوب العربية والاسلامية، لكن الشعوب الواعية لن تنخدع بهذه الاخبار الملفقة والمفبركة والمقالات التي تثير الشحن الطائفي والنعرات العنصرية والجاهلية.

لسنا دعاة حرب

واستطرد شهابي قائلا في بيان تلقت القبس نسخة منه: نحن لم نكن دعاة حرب او استفزاز، ولا نريد الا الخير والكرامة لكل البشرية، وهاجسنا استتباب السلام والامان في ربوع المنطقة، مبينا ان احتلال الاهواز وغزو الكويت هما من احلام واوهام صدام المقبور، وان صدام قد هلك ودفنت معه هذه الاوهام الى الابد، وان ايران والكويت سيادتهما محترمة ولا يحق لاحد الطعن بحدودهما الدولية، مضيفا ان هناك دعوة لمجموعة من الصحافيين في الكويت لزيارة محافظة خوزستان والاطلاع عن كثب على وضع العشائر العربية والتطور العمراني الذي شهدته مدينة الاهواز بعد انتصار الثورة الاسلامية، معربا عن اسفه لدعوة معارض ايراني عاش طوال حياته في لندن وساند ووقف الى جانب صدام قلباً وقالباً ليلقي محاضرات في الكويت ويشرح مشاريعه الارهابية والتخريبية ضد ابناء الشعب الايراني المسلم.

شبكة التجسس

وابدى القائم بالاعمال الايراني استغرابه للتسرع باعلان خبر شبكة التجسس قبل انتهاء درجات التقاضي، مع ان السفارة لم تبُلغ رسميا حتى الآن بحيثيات الملف، علما بأن المسؤولين الكويتيين طالما نفوا خلال لقاءاتنا الرسمية معهم اي دور لايران في هذا الموضوع، آملا ان يتم نقض الاحكام البدائية في محاكم اعلى درجة ايمانا منا بنزاهة القضاء الكويتي، حيث ان ايران لا تنقصها المساحة ولا الثروات لتطمع بدولة اخرى وتخطط للتجسس عليها، ودعا شهابي نواب البرلمان في البلدين لتغليب المصلحة العامة واحترام الجيرة والتنادي الى رأب الصدع لان بلدينا يتمتعان بقيادة حكيمة واعية ومهتمة بتعضيد الوحدة وتعزيز الثقة المتبادلة، وان عدم اثارة الضغينة والبغضاء يجب ان يكون ديدن المخلصين في بلدينا، فنار الفتنة تحرق الاخضر واليابس.

المساجد والمعاهد

واكد شهابي بان المساجد والمعاهد الدينية لاخواننا المواطنين السنة في ايران قد تضاعفت عشر مرات بعد الثورة الاسلامية، وينتخبون ممثليهم في البرلمان ومجالس المدن والقرى بكل حرية ولهم صحفهم ومجلاتهم ومحطاتهم الفضائية باللغات العربية او الكردية والبلوشية، ويمكن متابعتها في الكويت للتأكد من مساحة الحرية المتاحة لهم.

كما نوه بالتفوق العلمي والانجاز التقني لايران الذي يعد مفخرة لكل العالم الاسلامي كما ان طموح الكويت لتكون مركزاً ماليا واقتصاديا عالميا يعتبر مدعاة لفخر الجمهورية الاسلامية الايرانية، فنحن نكمل بعضنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.

واضاف شهابي: نعيش اليوم مرحلة حساسة تستدعي المزيد من اليقظة وتوخي الحذر، فهناك مخطط مدروس يحاك للمنطقة لصرف الانظار عن خطر السرطان الحقيقي وهو الكيان الصهيوني وبث الفرقة وزرع الفتنة والشقاق بين السنة والشيعة ودق اسفين بين العرب والعجم يجب الا ينطلي على علماء الدين الواعين والمثقفين والشباب الجامعيين.

الفكر الصفوي

وتساءل كيف يتهم 80 مليون مسلم في ايران ينطقون بالشهادتين ويؤدون الفروض الخمسة بانهم مجوس؟ أليس هذا هو الفكر الجاهلي الذي دحضته الرسالة المحمدية السمحاء؟ وما علاقة الشعب الايراني بالصفوية؟ الفكر الصفوي منبوذ ومرفوض في ايران وانقرض منذ قرون، والعديد من مفكري الثورة الاسلامية نددوا به وشجبوه في مؤلفاتهم ، معربا عن اسفه ان تنطلي هذه المزاعم على البعض ويصدق التهريج الاعلامي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واعلن ان المشاورات بين البلدين متواصلة وعلى اعلى المستويات، ولا خيار سوى السعي لبناء مناخ سياسي يؤكد خيار التعايش السلمي بما يبعد المنطقة عن اجواء الاستفزاز والازمات العقيمة المتفاقمة. مؤكدا ان ايران ساندت قضايا العالم العربي بكل ثقلها ووقفت الى جانب الحق العربي اينما كان، ايمانا منها بعدالة القضية وضرورة وحدة الامة الاسلامية والتصدي لاعدائها الذين يضمرون الحقد لكل مسلم يتوق للحرية والكرامة.