رمز الخبر: ۳۰۵۲۷
تأريخ النشر: 09:12 - 18 May 2011
عصرايران - وكالات - اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، يوم الثلاثاء، أن الكرة في ملعب القوى الكبرى لاستئناف محتمل للحوار مع إيران في شأن ملفها النووي.

وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ردا على سؤال حول الملف: "حوارنا مع مجموعة 1+5 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) يعتمد على الجانب الآخر".

وأضاف المتحدث، "لقد أعلنا استعدادنا لذلك، وتم الإعلان عن شروط الحوار من جانب المفاوضين الإيرانيين، يجب أن يتمحور حول النقاط المشتركة المقبولة من الطرفين"، وتابع، "موقفنا واضح ونقله سعيد جليلي، المفاوض الإيراني، إلى كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، عندما ستجهز مجموعة 1+5 سيكون بإمكاننا الاستمرار".

وجددت إيران التأكيد، مطلع مايو في رسالة وجهتها إلى آشتون، على شروطها لاستئناف المحادثات مع القوى الكبرى في شأن الملف النووي الذي يدخل في صلب الخلاف المستمر منذ سنوات بين طهران والمجتمع الدولي، إلا أن متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي اعتبرت أن الرسالة الإيرانية التي جاءت ردا على عرض من آشتون لمعاودة فتح الاتصالات مع طهران "لا تتضمن أي جديد"، و"لا يبدو أنها تبرر عقد اجتماع جديد" بين طهران ومجموعة 1+5.

وانتهت محاولة لاستئناف المحادثات النووية، في ديسمبر ويناير في جنيف ثم في إسطنبول، إلى الفشل، في ظل تشبث كل فريق بمواقفه، وفي حين ترغب القوى الكبرى في التركيز على الملف النووي الإيراني المثير للجدل، تسعى طهران إلى توسيع المحادثات حول مسائل الأمن الشامل، من بينها اقتناء اسرائيل للسلاح النووي أو مشكلة نزع السلاح النووي.

وتشتبه القوى الكبرى بسعي طهران، رغم نفيها المتكرر، إلى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامجها المدني الذي استهدفته قرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي، وكان محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني، أكد يوم الأحد الماضي أن ايران "مستعدة للحوار" حول الملف النووي، باعثا الأمل في عقد "لقاءات قريبة" مع القوى الكبرى "تسمح بالوصول إلى نتائج".

إلى ذلك نفى مهمانبرست ما أورده تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة من معلومات عن إبطاء طال البرنامج النووي الإيراني بسبب العقوبات الدولية، وأكد أن "أنشطتنا النووية لم تتباطأ، وإيران تواصل أنشطتها النووية السلمية لبلوغ أهدافها بحسب البرنامج الموضوع مسبقا".

وكان تقرير للأمم المتحدة، حصلت على نسخة منه وكالة الفرنسية يوم الخميس الماضي، أشار إلى أن العقوبات "تتسبب في إبطاء البرنامج النووي الإيراني، إلا أنها لم تدفع بعد بقادتها إلى اتخاذ قرار فيما إذا كان عليهم وضع حد لبرنامج تخصيب اليورانيوم والأنشطة المتعلقة بالمياه الثقيلة المرتبطة به".