رمز الخبر: ۳۰۵۳۰
تأريخ النشر: 09:20 - 18 May 2011
عصرايران - وكالات - ز مصر قوة مثل تركيا و إيران‏...‏ قوة تطالب بمكانها تحت الشمس‏'‏ بهذه الكلمات وصف الدكتور نورمان فينكلستاين أستاذ العلوم السياسية وخبير شؤون الشرق الأوسط الوضع في المنطقة بعد ثورة‏25‏ يناير

 حيث أكد أن التحول الذي حدث في مصر أوقف إسرائيل عن كثير من مخططاتها مثل توجيه ضربة عسكرية لإيران أو قطاع غزة. وأضاف إن إسرائيل تريد الحرب ولا تريد عقد الصفقات, لذلك ظلت هي والولايات المتحدة تكافح و تقاوم الديموقراطية في مصر علي حد قوله.

وأكد د. فينكلستاين خلال محاضرته بالجامعة الأمريكية بدعوة من نادي القدس ووسط حضور كبير من الطلبة وخبراء الإعلام والسياسة أنه برحيل مبارك لن تتمكن إسرائيل من تنفيذ سياساتها في المنطقة كما أن المرشح القادم لمصر لن يتمكن من التعاون مع إسرائيل لإنه سيكون عليه مواجهة ثورات الغضب من الشعب المصري.

كما سخر فينكلستاين خلال حديثه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث طالب الحضور بعدم الاستماع لخطابه يوم الخميس القادم والذي سيكون عن التغيرات في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي كما سخر من الحكام العرب وأشاد بثورة25 يناير وقال:' كانت لحظة مذهلة عندما قام الشعب المصري برفض الفتات التي كان يعرضها عليه النظام السابق'.

وقد تناول الدكتور فينكلستاين في الذكري الثالثة والستين' للنكبة' العربية الحروب المتتالية التي شنتها اسرائيل علي قطاع غزة خلال عام2008 و2009 إضافة الي هجمتها علي قافلة السلام العام الماضي حيث استند علي وثائق الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الغارات وتقارير المنظمات العالمية لحقوق الإنسان إضافة الي بعض الوثائق التي تم تسريبها عبر موقع ويكيليكس.

وأوضح أن كل الشواهد تشير الي أن ما حدث من كميات القنابل المستخدمة والفوسفور الأبيض المحرم دوليا وعدد المدنيين والأطفال الذين قتلوا والهدم المتعمد لكل مظاهر المدنية والحضارة في غزة إن ما تم لم يكن حربا علي غزة, بل مذبحة في غزة علي حد تعبيره.

جدير بالذكر أن الدكتور نورمان فينكلستاين هوأستاذ علوم سياسية يهودي, أحرق والداه وكثير من أفراد عائلته في الهولوكوست, وعلي الرغم من ذلك فـهو من أكثر المدافعين عن القضية الفلسطينية في العالم, ويؤكد دائما أن ما حدث لعائلته يحتم عليه أكثر أن يكون ضد الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني, علي حد قوله.