رمز الخبر: ۳۰۶۱۲
تأريخ النشر: 08:49 - 24 May 2011

عصر ایران - رويترز - شنت الشرطة الايرانية حملة جديدة على اطباق الاقمار الصناعية التي ما زالت منتشرة على أسطح المباني في أنحاء الجمهورية الاسلامية رغم كونها غير قانونية.

وصادرت الشرطة في طهران أكثر من ألفي طبق لاستقبال ارسال الاقمار الصناعية في يوم واحد الاسبوع الماضي في حملة ضد اجهزة الاستقبال التي تتيح للايرانيين مشاهدة عدد ضخم من الاعمال الترفيهية دون رقابة والاطلاع على الانباء العالمية التي تتجاهلها القنوات المملوكة للدولة.

ونقلت صحيفة طهران امروز اليومية عن نائب قائد الشرطة في العاصمة احمد رضا رادان قوله "الاولوية بالنسبة للشرطة مصادرة الاقمار الظاهرة للعيان .. ومواجهة مالكيها."

وحظرت ايران اطباق الاقمار الصناعية في منتصف التسعينات في اطار جهود مواجهة ما تعتبره عدوانا ثقافيا غربيا.

وتجاهل الرئيس السابق محمد خاتمي الحظر الى حد كبير وحاول تعزيز الحريات العامة عقب انتخابه في عام 1997.

وضغط المتشددون من اجل تشديد القيود عقب تولي الرئيس محمود احمدي نجاد السلطة في عام 2005.

وفي اطار حملة مكافحة "العدوان الثقافي" تتصدي الشرطة ايضا لمن لا يلتزمون بالزي الشرعي بشكل كامل او من يتنزهون بصحبة كلابهم او يصطحبونها معهم في سياراتهم.

ورحب المتشددون بالحملة ضد اطباق الاقمار الصناعية الا ان بعض المسؤولين ابدوا قلقهم من انتهاك الشرطة الحياة الخاصة للمواطنين.

ونقلت وكالة انباء الطلبة شبه الرسمية عن القاضي محمد حسين شاملو احمدي قوله انه لا يحق للشرطة قانونا دخول المنازل لمصادرة اطباق الاقمار الصناعية.

وأضاف "تفتيس منزل او اصدار مذكرة تفتيش لمجرد مصادرة معدات الاقمار الصناعية يتعارض مع القانون ومن يصدر المذكرة يمكن محاكمته ومعاقبته."

وقال سلمان ذاكر عضو لجنة الشؤون القانونية بالبرلمان لصحيفة طهران امروز "ليس من الصواب القول بان الاقمار الصناعية ضارة ومن يشاهدها ينبعي التصدي له. ينبغي ان نتحدث بوضوح عن مزاياها وعيوبها."

ولكن هواة مشاهدة القنوات الاجنبية يقولون انه لا يمكن منعهم.

وقالت ماهسا وهي مهندسة كمبيوتر من طهران لرويترز بعد أن طلبت عدم نشر اسم اسرتها "هذه هي المرة الثالثة التي يأتون فيها للمبنى الذي اقيم فيه ويصادرون الاطباق الصناعية ولكن مثل بقية جيراننا نطلب جهازا جديدا في كل مرة.

"لا تستطيع ان تمضي وقتك تتابع برامج التلفزيون (الرسمي) التي تعاد أكثر من مرة."