رمز الخبر: ۳۰۶۱۴
تأريخ النشر: 08:59 - 24 May 2011

رويترز - وسع الاتحاد الاوروبي نطاق عقوباته على ايران يوم الاثنين مما يعكس تزايد غضب الدول الاعضاء من عدم احراز تقدم في المحادثات النووية مع طهران.

وقال دبلوماسيون اوروبيون ان وزراء خارجية الدول الاعضاء اتفقوا أثناء اجتماع في بروكسل على اضافة اكثر من مئة كيان جديد لقائمة الشركات والشخصيات الذين تشملهم عقوبات الاتحاد الاوروبي التي تهدف الى ممارسة ضغوط اقتصادية على طهران للتخلي عن برنامجها النووي.

وتضاف الاجراءات التي تشمل تجميد أموال وحظر منح تأشيرات الى عدد من العقوبات المالية والتجارية التي تفرضها حكومات الاتحاد الاوروبي بالفعل على طهران. ويضم الاتحاد 27 دولة.

وقال الوزراء في بيان "اعتمد المجلس تشريعا اليوم لتعزيز الاجراءات المقيدة المفروضة على ايران نظرا للمخاوف بشأن برنامجها النووي."

وتشتبه القوى العالمية في ان ايران تحاول تطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامجها المدني المعلن للطاقة النووية لكن طهران تقول انها بحاجة الى الطاقة النووية لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء.

وتوقفت المحادثات مع ايران بشأن تعليق برنامجها النووي مقابل حوافز تجارية وتكنولوجية وفشلت المحادثات الاخيرة التي جرت في اسطنبول في يناير كانون الثاني في تحقيق نتائج.

وعبرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن قلقها لعدم احراز تقدم في وقت سابق هذا الشهر قائلة ان الرسائل التي تتلقاها من طهران عن المحادثات المستقبلية مخيبة للامال.

وقالت اشتون حينذاك "أحث ايران على أن تفكر مجددا وأن تبحث العودة الى الطاولة... لكن من الخطابات التي تلقيتها لا أرى هذا في الوقت الحالي."

وقال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي ان قائمة العقوبات التي فرضت اليوم تشمل بنك (اي.اي.اتش) ومقره المانيا المتخصص في التجارة في ايران وكذا شركات شحن وهندسة ومنظمات يمتلكها ويديرها الحرس الثوري الايراني.

وستنشر تفاصيل الشركات والمؤسسات المستهدفة بالعقوبات يوم الثلاثاء.

وحظرت الولايات المتحدة التعامل مع بنك التجارة الاوروبي الايراني (اي.اي.اتش) بالفعل بسبب مخاوف من أنه يمول شركات لها علاقة ببرنامج ايران النووي.

وتعليقا على قرار الاتحاد الاوروبي قالت واشنطن ان القوى الكبرى في العالم ستواصل استهداف ايران بالعقوبات مادامت طهران تواصل برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وقال البيت الابيض في بيان "مادامت ايران ترفض الوفاء بالتزاماتها الدولية فان المجتمع الدولي سيواصل محاسبة ايران ومواجهة انشطة الانتشار (النووي) الايرانية بكل صرامة."

وتدرس ايران من جانبها فرض عقوبات على القوى الغربية في خطوة تصعيدية بعد سنوات من الاجراءات العقابية حيث من المنتظر أن يبحث البرلمان الايراني معاقبة 26 مسؤولا امريكيا.