رمز الخبر: ۳۰۶۲۰
تأريخ النشر: 11:04 - 24 May 2011
وذكرت وكالات أنباء ايرانية أن دخانا كثيفا شوهد يتصاعد من المصفاة الا أن رجال الاطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق. وأرسلت طائرة لنقل الجرحى الى مستشفى في العاصمة طهران.
عصر ایران - وکلات - قالت وكالة مهر الايرانية للانباء ان انفجارا وقع في مصفاة نفطية في ايران أثناء زيارة يقوم بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الثلاثاء مما أسفر عن سقوط قتيلين واصابة 12 .

ولم يصب أحمدي نجاد وظهر في كلمة نقلها على الهواء مباشرة التلفزيون بعد وقت قصير من الانفجار بمناسبة افتتاح جزء جديد من المصفاة في ابادان بجنوب غرب ايران قرب الحدود العراقية.
 
وقالت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء ان الانفجار والحريق نجما عن تسرب غاز الا أنها لم تذكر مصدر هذه المعلومات.
 
وذكرت وكالات أنباء ايرانية أن دخانا كثيفا شوهد يتصاعد من المصفاة الا أن رجال الاطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق. وأرسلت طائرة لنقل الجرحى الى مستشفى في العاصمة طهران.
 
وقال برلماني ايراني ان الانفجار في المصفاة أثناء زيارة أحمدي نجاد لها يوم الثلاثاء ليس عملا تخريبيا مضيفا أن العيوب الفنية في المصفاة معروفة.
 
وتابع حميد رضا كاتوزيان رئيس لجنة شؤون الطاقة في البرلمان الايراني "هذا الحادث لم يكن عملا تخريبيا متعمدا."
 
واستطرد للصحفيين "حذر خبراء من أن مصفاة ابادان ليست مستعدة بعد لتدشينها... الحادث الذي وقع في المصفاة ناجم عن عيوب فنية."
وقال عبد الرضا مهرا المدير الاداري لشركة ابادان لتكرير النفط للتلفزيون الايراني الرسمي "للاسف وقع حادث ادى الى سقوط قتلى لكن باقي المصابين لم يتعرضوا لحروق شديدة."
 
وأضاف "خلال تدشين هذا المجمع الذي انشيء حديثا وفي وجود الرئيس سار كل شيء على ما يرام لكن واجهنا حادثا بسيطا."
وقال نائب ابادان في البرلمان ان حريقا مماثلا شب في المصفاة قبل اسبوعين وان نداءه بارجاء الافتتاح الى حين حل المشكلة لم يستجب له.
وقال علي موسوي لوكالة مهر "رغم تحذيراتنا المتكررة كان مديرو المصفاة غير راغبين في الغاء الاحتفال وأصروا على اقامة المناسبة."
واستطرد "مديرو مصفاة ابادان وكل من تورط في هذا الحادث خاصة وهي مناسبة يحضرها الرئيس يجب ان يعاملوا بشدة."
 
ولا تعتبر الحوادث الصناعية نادرة في مجال صناعة النفط في ايران وقالت هيئة اذاعة الجمهورية الاسلامية الايرانية ان حوادث مماثلة وقعت في الاسابيع التي سبقت افتتاح المصفاة.
 
لكن البنية التحتية للنفط والغاز هي هدف متكرر للتخريب وتشن جماعات متمردة عدة حملات تفجير في مناطق مختلفة من البلاد.
وألحقت تفجيرات متزامنة أضرارا في خطوط الغاز الطبيعي في واقعتين هذا العام ولم تقدم السلطات تفسيرا او استبعدت المشاكل الفنية ملمحة الى انها بفعل فاعل.
 
وأي ضرر قد يلحق بالمصفاة لن يؤثر على صادرات النفط لايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم لان المصفاة تنتج البنزين للاستهلاك المحلي في الاغلب لا النفط الخام. لكن الحادث يوجه ضربة لمسعى ايران لتحقيق الاكتفاء الذاتي في البنزين بعد ان قلصت العقوبات الدولية قدرتها على استيراد وقود السيارات.
 
وقال استشاري للطاقة يتخذ من لندن مقرا له لرويترز "مصفاة ابادان هي الاكبر والاقدم في ايران وهي بحاجة دائمة للعمل والصيانة.
"من الواضح ان اي شيء في هذين المجالين هو انتكاسة اذا كان في اطار عملية التطوير لانتاج مزيد من البنزين."
 
وطبقت ايران خطة طارئة لانتاج البنزين في مصانع بتروكيماوية وتسريع مشروعات التكرير الجديدة لكن العديد من الخبراء الخارجيين يتشككون في قول طهران انها تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ولم يشر أحمدي نجاد الى الانفجار في خطابه وامتدح عمليات التطوير في ابادان في اطار استراتيجية طهران لاحباط العقوبات.
 
ونقلت عنه هيئة اذاعة الجمهورية الاسلامية قوله "أمل العدو في ممارسة الضغط على ايران من خلال تقييد انتاج النفط تحول الى يأس تام."
وقالت الشركة المشغلة للمصفاة ان اي ضرر سيتم اصلاحه في اسرع وقت ممكن.
 
والى جانب الضغوط الخارجية يخوض الرئيس الايراني صراعا داخليا بعدما أقال وزير النفط في وقت سابق هذا الشهر في اطار خطة لدمج ثماني وزارات بينها النفط والطاقة لتقليص حجم الحكومة.
 
وواجه الرئيس وحلفاؤه انتقادات حادة من سياسيين محافظين ورجال دين بارزين والحرس الثوري خلال الاسابيع الماضية تتهمهم بمحاولة انتزاع سلطات واسعة.
وسيطر أحمدي نجاد على قطاع النفط والغاز بعد ان اقال وزير النفط مسعود نير كاظمي.