رمز الخبر: ۳۰۶۵۶
تأريخ النشر: 18:42 - 31 May 2011
رويترز - رفضت ايران السماح لطائرة تقل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الى الهند بدخول مجالها الجوي يوم الثلاثاء مما اضطر قائدها للطيران بها فوق تركيا لنحو ساعتين قبل أن تسمح لها طهران بالتحليق في أجوائها أخيرا.

وهبطت طائرة ميركل في الهند بسلام لكن وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله استدعى السفير الايراني الى مكتبه في برلين بعد الواقعة.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ "يسعدني جدا أنني وصلت الى هنا بسلام في الهند."

وقال المتحدث باسمها ستيفان سايبرت "مررنا بتجربة لم يسبق أن مررنا بمثلها من قبل."

وألمانيا في خلاف هي والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى مع ايران بسبب برنامجها النووي. وفي الاسبوع الماضي وسع الاتحاد الاوروبي عقوباته على ايران في علامة على تزايد الاحباط من عدم تحقق تقدم في المحادثات النووية معها.

وقال صحفي من رويترز يرافق ميركل في رحلتها ان ايران سحبت حق التحليق في أجوائها -والذي كانت قد منحته من قبل- وذلك بينما كانت الطائرة توشك على دخول المجال الجوي الايراني.

ولم يتضح على وجه الدقة سبب عدم سماح ايران لطائرة ميركل الايرباص بعبور أجوائها.

وقال فسترفيله "سنشدد بوضوح تام على أن مثل هذا الانتهاك للاعراف الدولية لن يقبل على الاطلاق... ذلك يظهر عدم احترام لالمانيا وهو ما لن نقبله."

وبعد مفاوضات دامت أكثر من ساعة وتدخلت فيها السلطات التركية ووزارة الخارجية الالمانية سمح للطائرة باستئناف طريق رحلتها الى نيودلهي عبر ايران.

وحدثت الواقعة بينما يلتقي مسؤولون ايرانيون مع نظرائهم الهنود لليوم الثاني في نيودلهي لمحاولة حل خلاف حول مدفوعات مبيعات نفط قيمتها نحو 12 مليار دولار سنويا.

وسمحت ألمانيا للهند في وقت سابق هذا العام بدفع مقابل الامدادات النفطية من خلال بنك اي.اي.اتش الذي يقع مقره في هامبورج ويتعامل مع الصفقات التجارية الدولية للشركات الايرانية. لكن الهند أوقفت الدفع عبر هذا المسار في أبريل نيسان بعد محادثات مع ميركل وفرض الاتحاد الاوروبي منذ ذلك الحين عقوبات على بنك اي.اي.اتش.

وهذه ثاني زيارة تقوم بها ميركل بزيارة للهند منذ عام 2007 . وألمانيا هي أكبر شريك تجاري للهند في أوروبا ومن المتوقع زيادة قيمة التجارة الثنائية الى 20 مليار يورو بحلول عام 2012 من 15.4 مليار يورو في 2010 .

وتنضم ميركل بهذه الزيارة الى قائمة متزايدة من زعماء العالم الساعين للاستفادة من النمو الاقتصادي الهندي البالغ ثمانية في المئة ورغبة نيودلهي في تطوير نظامها الدفاعي.

وتناولت ميركل مسألة المقاتلة يوروفايتر تايفون التي وردت ضمن قائمة مصغرة وقع عليها الاختيار لدخول المنافسة على صفقة بقيمة 11 مليار دولار في إطار سعي الهند لتحديث نظامها الدفاعي.

وقالت "نحن على ثقة من أن لدينا المنتج الافضل للعرض كما أن منافسينا لديهم نفس هذه الثقة. ولن ندخر قطعا أي جهد في هذا الصدد. ونأمل أن تتسم هذه العملية بالشفافية الشديدة والسلاسة."

ومن المتوقع أن تنفق الهند 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادم لتحديث التها العسكرية. وقد رفضت منح صفقة المقاتلات لشركات أمريكية في خطوة قد توتر العلاقات مع واشنطن في وقت تتوسع فيه في العلاقات مع مناطق أخرى.

ولالمانيا أيضا نصيب كبير في نجاح اتفاقية للتجارة الحرة بين الهند والاتحاد الاوروبي يقول الطرفان انها ستفتح المجال أمام فرص تصدير جديدة بمليارات الدولارات.

وقالت ميركل ان الشركات الالمانية تأمل كذلك في أن تلعب دورا في قطاع الطاقة المتجددة بالهند