رمز الخبر: ۳۰۸۱۷
تأريخ النشر: 12:03 - 07 August 2011
وقال قاسمي ان ايران تسعى لتدبير رأس المال الاجنبي عن طريق اصدار سندات لتمويل مشاريع الطاقة اضافة الى استغلال الميزانية العامة للدولة والبنوك الايرانية والسندات المحلية.
 عصر ایران - رویترز - قال وزير النفط الايراني رستم قاسمي في أول مقابلة معه منذ توليه المنصب ان ايران ستحتاج الى 40 مليار دولار هذا العام لتنشيط أعمال التطوير في حقول النفط والغاز التي تتقاسمها مع دول مجاورة.

وحصل قاسمي وهو جنرال بالحرس الثوري على ثقة البرلمان يوم الاربعاء وقد تعهد باعطاء الاولوية للحقول المشتركة ولاسيما حقل الغاز بارس الجنوبي العملاق في مياه الخليج والذي كان لقطر السبق على ايران في تطوير موارده المجزية التي تتقاسمها معها.
 
وقال قاسمي في مقابلة نشرتها يوم السبت صحيفة ايران اليومية المملوكة للدولة "يتطلب البدء في خطط التطوير المعلنة (للحقول المشتركة) استثمارا بأكثر من 40 مليار دولار في السنة (الفارسية) الحالية." وتنتهي السنة الفارسية أواخر مارس اذار.

وانضم قاسمي الذي تسلم مهامه رسميا يوم السبت الى الحكومة الجديدة بعد أن تولى رئاسة شركة خاتم الانبياء ذراع البناء والاعمال الهندسية للحرس الثوري والتي يتزايد نشاطها في قطاع الطاقة الايراني لتحل محل الشركات الاجنبية المنسحبة بسبب العقوبات.

وقال ان ايران قد تحتاج الى رأس المال الاجنبي لتمويل مشاريع الطاقة لكنها لا تحتاج الى الخبرة الاجنبية.

وقال "يوجد حاليا مقاولون محليون على مستوى عال من الكفاءة يمكن الاعتماد عليهم في استغلال النفط والغاز ... لا نحتاج الى المقاولين الاجانب لتطوير حقول النفط والغاز."

وخاتم الانبياء هي احدى تلك الشركات المحلية وقد تولت أجزاء من أعمال تطوير بارس الجنوبي عندما انسحبت شركتا رويال داتش شل وتوتال الاوروبيتان بسبب العقوبات المفروضة على ايران.

وتخضع الشركة وقاسمي نفسه لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب مخاوف الغرب من برنامج ايران النووي الذي تخشى دول عديدة من أنه يهدف الى تصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وقال قاسمي ان ايران تسعى لتدبير رأس المال الاجنبي عن طريق اصدار سندات لتمويل مشاريع الطاقة اضافة الى استغلال الميزانية العامة للدولة والبنوك الايرانية والسندات المحلية.

وقال "سيكون هناك الكثير من اصدارات السندات المتنوعة خلال السنة الحالية."
وأضاف "سنباشر دبلوماسية نشطة لامتصاص رأس المال الاجنبي كونه يشكل جزءا من الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع."

وينسجم تقدير قاسمي لتكلفة تطوير الحقول المشتركة عند 40 مليار دولار مع تقييم سلفه مسعود ميركاظمي للمبلغ المطلوب سنويا لقطاع النفط والغاز بأسره. كان ميركاظمي قال ان على ايران أن تستثمر 200 مليار دولار في الفترة من 2010 الى 2015.