رمز الخبر: ۳۰۹۰۷
تأريخ النشر: 18:25 - 08 September 2011
واكد اهمية تعزيز التواصل الاعلامي والثقافي بين البلدين الجارين لما فيه مصلحة المنطقة جمعاء، مشيدا بحكمة سمو امير البلاد وحرصه على تمتين العلاقات الثنائية وتوطيد القواسم المشتركة لاسيما الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
عصر ایران - کونا - أكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي موقف بلاده الداعي الى اقامة أفضل العلاقات مع الكويت، مشيدا بمستوى العلاقات التي تربط الجانبين في مختلف المستويات.

وقال صالحي خلال لقائه الوفد الاعلامي الكويتي الذي يضم نخبة من القيادات الصحفية برئاسة رئيس جمعية الصحافيين الكويتية احمد بهبهاني، وبحضور سفير الكويت لدى طهران مجدي الظفيري امس ان «ايران والكويت تربطهما علاقات تاريخية لاسيما وان ايران وقفت الى جانب الكويت في اصعب الظروف التي مرت بها ابان الغزو الصدامي الغاشم» واصفا ايران بانها «أفضل جار للكويت».

واكد اهمية تعزيز التواصل الاعلامي والثقافي بين البلدين الجارين لما فيه مصلحة المنطقة جمعاء، مشيدا بحكمة سمو امير البلاد وحرصه على تمتين العلاقات الثنائية وتوطيد القواسم المشتركة لاسيما الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

علاقات مصاهرة

وحول رؤيته لدول الخليج الفارسي وامن واستقرار المنطقة، قال صالحي «نحن مع اقامة الصداقة مع الشعب والحكومة في الكويت والشعوب الاخرى في الخليج الفارسي وعلاقاتنا مع الكويت هي علاقات مصاهرة وتجارية واقتصادية واجتماعية، وأنا متفائل للمستقبل».



نحترم البحرين

وقال «ندعم حل الازمة البحرينية بطريقة داخلية، ونحترم سيادتها واستقلالها، هذا اعلناه عدة مرات، لكن نريد من الطرفين الحكومة والشعب الدخول في مفاوضات لتسوية مشاكلهم، ومصالحنا تكمن في استقرار الامن والتقارب، وفي العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية».

حلقة المقاومة

واما بالنسبة للوضع في سوريا، قال صالحي «ننظر الى سوريا من منظورين الاول المقاومة، لان سوريا احدى الحلقات المهمة في سلسلة المقاومة، ولو انتزعنا هذه الحلقة من سلسلة المقاومة، فسوف تنهار هذه السلسلة في المنطقة، ولذلك نحن نهتم بأمور سوريا من هذا المنطلق ومستعدين لحمايتها ودعمها حتى لا تفقد سوريا هذه المكانة».

واضاف صالحي قائلا «اما المنظور الآخر فهو ما تشهده الساحة السورية من حراك شعبي دعانا للدخول في حوار صريح مع اخواننا في سوريا، واكدنا ضرورة تلبية مطالب الشعب في اسرع وقت ممكن».

وحول القضية الفلسطينية اكد الموقف الايراني الداعم لهذه القضية، وقال «ان سياساتنا قائمة على اساس نصرة المظلوم، والوقوف بوجه الظالم، لانهم اغتصبوا ارض الآخرين وعليهم ان يعيدوا الارض الى اصحابها الاصليين، ونحن ندفع ثمن مواقفنا الثابتة».

بدوره اكد سفيرا الكويت لدى ايران مجدي احمد الظفيري، وايران لدى الكويت روح الله قهرماني اهمية دور وسائل الاعلام في تعزيز التواصل الشعبي والرسمي بين البلدين.

وشدد الظفيري على دور ومكانة الاعلام في كلا البلدين مصرحا ان «الاعلام في البلدين منفتح ومتطور، ويتبنى استراتيجية واضحة ويلعب دورا كبيرا في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، لذلك نحن كوزارة خارجية نحرص على اهمية التواصل الاعلامي، وان نخلق من خلال هذا التواصل الاعلامي تواصلا شعبيا مع هيئات المجتمع المدني الايرانية والمؤسسات الصحافية والثقافية».

اهتمام إيراني

وأوضح انه لمس «الاهتمام الكبير الذي يوليه الجانب الايراني لهذا الوفد، والمساهمة في انجاح مهمته ومستوى اللقاءات السياسية والاعلامية وجدول الزيارة المكثف، وكل هذا ينطلق من باب الحرص الايراني على انجاح هذه الزيارة».

من جانبه قال السفير قهرماني في تصريح مماثل ل‍ «كونا» انه «في اطار الجهود المبذولة للنهوض بمستوى العلاقات الوطيدة بين بلدينا الجارين المسلمين وتحقيقا للدبلوماسية الشعبية الطامحة لزرع الألفة والاستقرار في ربوع المنطقة، تأتي مبادرة جمعية الصحافيين الكويتية لزيارة ايران ولقاء كبار رجال الدولة ونخبة من الشخصيات الفكرية والمراجع الدينية، للاطلاع عن كثب وبشكل مباشر على مواقف ووجهات نظر القطاعات الرسمية والشعبية في ايران».

واضاف «لا شك في ان هذه الزيارة ستضع الحجر الاساس لمرحلة جديدة من التواصل الاعلامي والشعبي بين بلدينا لا سيما ان الاعلام هو النافذة التي تعكس الصورة النقية والواضحة، لما يعتلج في صدور واذهان المسؤولين بكل صدق وامانة وشفافية».