رمز الخبر: ۳۰۹۲۸
تأريخ النشر: 10:43 - 17 September 2011

(رويترز) - قال مسؤول بوزارة الخارجية في سلطنة عمان ان السلطنة أرسلت طائرة الى ايران في انتظار الافراج المتوقع عن مواطنين أمريكيين أدينا بالتجسس ومن الممكن الافراج عنهما خلال 24 ساعة.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لرويترز نظرا لحساسية الامر "ما زلنا ننتظر القرار النهائي بشأن نقل الامريكيين الى مسقط بطائرتنا الموجودة الان في طهران. من الصعب القول متى سيحدث ذلك ربما في الساعات الاربع والعشرين القادمة الا أننا نامل في أن يحدث هذا قريبا."

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع شبكة تلفزيونية امريكية بثت يوم الثلاثاء انه سيتم الافراج عن شين باور وجوش فاتال في الايام القادمة في لفتة انسانية قبل رحلته الى الامم المتحدة في نيويورك. الا ان السلطة القضائية الايرانية قالت ان الافراج عنهما ليس وشيكا.

واوضح المسؤول في الخارجية ان عمان ارسلت الطائرة يوم الخميس بعد ان تلقى السلطان قابوس تطمينات من ايران بشان نقل الامريكيين الى العاصمة العمانية مسقط لتسليمهما الى السفارة الامريكية.

وكانت عمان ساعدت ايضا في تسهيل الافراج عن عضو ثالت في المجموعة قبل عام.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس الخميس ان الولايات المتحدة ما زال يحدوها الامل بأن تفرج ايران عن الرجلين الامريكيين ولا تشعر بقلق زائد لتأجيل طهران تنفيذ وعد لاطلاق سراحهما في وقت سابق من هذا الاسبوع.

وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة لاحظت تأخيرات سابقة بين اعلانات رسمية ايرانية وبين التنفيذ الفعلي لها وان عددا من المصادر طمأنت واشنطن سواء بشكل رسمي او غير رسمي بأن الرجلين سيفرج عنهما.

وكان قد ألقي القبض على باور وفاتال في يوليو تموز 2009 قرب حدود ايران مع العراق حيث يقولان انهما كانا في جولة تريض في الجبال كسائحين. وكانت معهما امرأة امريكية تدعى سارة شورد سمحت لها السلطات الايرانية بالعودة الي بلدها في سبتمبر ايلول 2010 بعد دفع كفالة بلغت 500 ألف دولار.

وقال محامي باور وفاتال يوم الثلاثاء ان الرجلين -اللذين حكم عليهما الشهر الماضي بالسجن ثمانية أعوام بتهمة التجسس- سيفرج عنهما بكفالة قدرها 500 ألف دولار لكل منهما. وهما الان يقتسمان زنزانة في سجن ايفين بطهران.

ونفى مسؤولون امريكيون مرارا أن الرجلين جاسوسان وتسببت القضية في مزيد من التوتر بين طهران وواشنطن التي تتهم الجمهورية الاسلامية بمحاولة تطوير أسلحة نووية وفرضت عقوبات عليها.

وتنفي طهران هذا قائلة ان برنامجها النووي يهدف فحسب الى توليد الكهرباء وترفض تعليق نشاطها النووي الحساس على الرغم من عدة قرارات من مجلس الامن الدولي تطالبها بذلك.