رمز الخبر: ۳۱۰۷۶
تأريخ النشر: 09:46 - 30 October 2011
واضاف "طالما استمرت هذه التناقضات وغابت النوايا الحسنة فلن تكون المفاوضات مجدية بكل تأكيد."
عصر ایران - وکالات - قال وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي يوم السبت ان ايران ترغب في اقامة علاقات ودية مع الولايات المتحدة يوما ما لكن ليس في ظل الظروف الحالية.

وتعقيبا على تصريحات لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الاسبوع الماضي عن ان واشنطن تدعم الشعب الايراني لكنها تعارض سياسات حكومته قال صالحي ان رسالتها لم تضف شيئا.

وقال صالحي في مؤتمر صحفي "سمعنا مثل هذه التصريحات مرارا وتكرارا لكنها للاسف مليئة بالتناقضات."

وعادة ما يلقي قادة ايران باللائمة على الولايات المتحدة في كثير من مشكلات بلادهم ويطلقون عليها في الغالب وصف "الشيطان الاعظم".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في اعقاب الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 واقتحام السفارة الامريكية في طهران. ولا تزال العلاقات متوترة في ظل اتهام واشنطن لايران بالسعي لامتلاك اسلحة نووية ودعم الارهاب وهي اتهامات تنفيها طهران.

وقال صالحي "سياستنا هي بناء علاقات (طيبة) مع جميع دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني غير الشرعي (اسرائيل)."

"لكن اعادة ارساء العلاقات لن تكون مجدية الا اذا دخل الطرفان في مفاوضات على اسس متساوية وعلى نفس المستوى وبدون اي شروط مسبقة."

وتوقفت المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية ومن بينها الولايات المتحدة التي تضغط لفرض عقوبات جديدة على ايران بعد كشفها عما وصفته بمؤامرة ايرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.

وهذه ليست المرة الاولى التي تبعث فيها ايران باشارة الى ان المصالحة مع واشنطن قد تحدث يوما ما في ظل ظروف مغايرة. وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مرارا انه "يحب" الشعب الامريكي.

وقال في مقابلة اجريت حديثا مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الامريكية "ليس لدينا أي مشكلات مع شعب الولايات المتحدة. نحن نحبهم. لدينا مشكلات مع حكومة الولايات المتحدة."

وعلى نفس الطريقة قالت كلينتون للايرانيين في مقابلة مع راديو صوت امريكا قبل ايام "الولايات المتحدة ليست في نزاع معكم. نريد ان ندعم تطلعاتكم... سنسعد كثيرا اذا غير النظام في ايران فكره غدا."

وكان صالحي متشائما فيما يتعلق بامكانية استئناف المحادثات.

وقال "من ناحية توجد رغبة معلن عنها للتفاوض لكن من الناحية الاخرى يوجد حديث (امريكي) لا يتوافق مع (ذلك)."

واضاف "طالما استمرت هذه التناقضات وغابت النوايا الحسنة فلن تكون المفاوضات مجدية بكل تأكيد."