رمز الخبر: ۳۱۰۹۷
تأريخ النشر: 12:08 - 08 November 2011
ومن اجل التعويض عن هذه الفضيحة اصدرت الادارة الامريكية تقييما اخر عام 2008، قالت فيه ان من المرجح ان تكون بعض جوانب هذه النشاطات قد استمرت بعد عام 2003، ونرى اليوم بان هذا التقييم الاستخباراتي قد تكرر في الفقرتين 23 و 24 من تقرير امانو الذي لم يتكبد حتى عناء تغيير عباراته.
عصر ايران – ذكر موقع "ايران هسته اي" الالكتروني ان التقارير الواردة من فيينا تشير الى ان السفير الامريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلن ديفيس سيمضى ليلة عصيبة في مساء يوم الثلاثاء.

ويقول دبلوماسيون ان ديفيس اعد منذ الصباح الباكر تقريرا من 16 صفحة ويجري اتصالات مع وسائل الاعلام والصحفيين ليلطلب منهم بث هذا التقرير بمزيد من الضجة الاعلامية.

ونص هذا التقرير الذي وضعت بعض المصادر الخبرية في فيينا نموذجين من موضوعاته بتصرف ايران، يشتمل على موضوعات مكررة تماما، تكررت منذ عام 2004 ولحد الان وقد برهنت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو 2008 وخلال تقييم جاء في 117 صفحة بان هذا التقرير مزيف ومفبرك.

والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الذي كان قد وعد الامريكيين حسبما تذكر وثائق "ويكيليكس" بانه سينسق جميع اجراءاته معهم ، يبدو قد كلف الان لنشر اصل الوثائق المزورة التي قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي اية) الى الرئيس الامريكي باراك اوباما وقدمها اوباما الى امانو وديفيس.

وياتي ذلك فيما يذهب العديد من الخبراء والمراقبين الى الاعتقاد بان هذه الوثائق قد فبركت بسذاجة بحتة وان اصدارها سيشكل فضيحة كبرى للوكالة الدولية.

ويقول الخبراء ان هذه الوثائق هي بدرجة من التزوير والسذاجة بحيث ان التقييم الاستخباراتي الامريكي لعام 2008 تكرر في فقرتيها ال 23 و 24. وكانت امريكا قد قدمت عام 2007 تقييما استخباراتيا اعلنت فيه بان ما يسمى الطابع العسكري للبرنامج النووي الايراني قد توقف عام 2003. وتسبب اصدار هذا التقرير، فضيحة لاميركا لان العديد من الدول اكدت وفقا له بان لا ضرورة اذن لفرض عقوبات على ايران.

ومن اجل التعويض عن هذه الفضيحة اصدرت الادارة الامريكية تقييما اخر عام 2008، قالت فيه ان من المرجح ان تكون بعض جوانب هذه النشاطات قد استمرت بعد عام 2003، ونرى اليوم بان هذا التقييم الاستخباراتي قد تكرر في الفقرتين 23 و 24 من تقرير امانو الذي لم يتكبد حتى عناء تغيير عباراته.

والنموذج المضحك الاخر في هذا التقرر، يعود الى الفقرات 47 الى 53. ويزعم امانو في هذا الجزء من التقرير الذي كتب في الحقيقة على يد غلن ديفيس، بان ايران قامت بمحاكاة كومبيوترية لاختبارات هيدروديناميكية تتعلق بتصنيع الاسلحة النووية. كما جاء في هذا الجزء بان الوكالة الدولية لديها صور التقطت عبر الاقمار الصناعية عن خزان معدني كبير استخدم في منشات "بارجين" لانجاز اختبارات نووية.

ويعتبرالخبراء الايرانيون هذه الحالات بانها مثيرة للسخيرة وملفقة من قبل اجهزة الاستخبارات الغربية، وضعت الان بتصرف امانو. ان فقرات تقرير امانو هذه هي حصيلة نشاطات شخص يدعى فردريك كلود (ferederic claude)عميل جهاز الاستخبارات الفرنسي الذي كان قبل هذا مسؤول قسم صور الاقمار الصناعية واصبح الان مستشارا لامانو.

والطريف ان كلود كان قد جلب قبل اعوام برفقة اولي هاينون مساعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشؤون اتفاقات الامان، هذه الصور الى طهران وطالب بتفتيش منشات "بارجين". وسمحت ايران لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة اي مكان يريدونه في "بارجين" واخذ عينات منه، وكانت نتيجة هذه الزيارة انه اتضح اولا بان ما يطلق عليه السيد كلود الخزان المعدني لتصنيع القنبلة ما هو الا دورات مياه معدنية في بارجين وثانيا ان العينات لم تظهر وجود اي نشاطات نووية في بارجين، ولهذا السبب فان الوكالة الدولية اغلقت ملف بارجين نهائيا.