رمز الخبر: ۳۱۳۷۰
تأريخ النشر: 16:25 - 06 March 2012
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين، أنه لا زالت هناك فرصة للدبلوماسية في ما يخص البرنامج النووي الإيراني.

وقال اوباما لدى استقباله رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان كل الخيارات لا تزال مطروحة فيما قال نتنياهو ان الكيان الاسرائيلي سيظل سيد مصيره.

وسعى اوباما ونتنياهو اللذان شهدت العلاقات بينهما توترا، الى إظهار جبهة موحدة في مواجهة البرنامج النووي الايراني في بداية المحادثات في البيت الابيض، لكن التصريحات العلنية التي صدرت عنهما كشفت عن خلافات بينهما حول كيفية معالجة هذا الموضوع.

وانتهج أوباما اسلوبا مزدوجا حيث سعى لطمأنة نتنياهو بان الولايات المتحدة تبقي الباب مفتوحا أمام الخيار العسكري كملاذ أخير و"ستساند اسرائيل" دائما، لكنه حث حكومة الاحتلال ايضا على التحلي بالصبر للسماح للعقوبات والدبلوماسية بتحقيق نتائج.

وقال أوباما:"نعتقد انه لا تزال توجد نافذة أمل تسمح بحل  دبلوماسي" لكنه سعى الى اقناع نتنياهو بعزم الولايات المتحدة القوي في  مواجهة ايران.

وقال نتنياهو إن "مسؤوليته العليا كرئيس لوزراء إسرائيل هو  ضمان أن تبقى إسرائيل سيدة مصيرها"، وحذر نتنياهو القوى الغربية من السقوط في ما اسماه بـ "فخ" السماح لايران بكسب مزيد من الوقت، ومحذرا ايضا من استئناف المفاوضات الدبلوماسية الدولية  مع طهران.

بالمقابل حذرت ايران أن مصالح الأعداء ستكون في المرمى اذا تعرضت لأي عدوان.

وقد حذر مساعد رئيس هيئة الأركان الايرانية العميد مسعود جزائري من تداعيات أي عدوان على ايران، مؤكدا أن ذلك سيعرض كل مصالح الأعداء للخطر.

وشدد العميد جزائري على قدرة ايران للرد على أي اعتداء، وقال إن الثورةَ الإسلامية تزداد قوة مع مرور الأيام.

وأضاف جزائري أن الرد الإيراني سيكون جديا ومتزامنا مع أي عدوان، مؤكدا أن عصر تسلط الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي على العالم دخل مرحلة الانهيار.

وكان الرئيس الاميركي أعلن في وقت سابق الاحد ان الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي يؤكدان معا ان ايران لا تملك بعد السلاح النووي، وحذر من كلام غير محسوب.

وكرر اوباما في كلمته امام منظمة ايباك التي تعتبر اهم لوبي يهودي مؤيد للكيان الاسرائيلي في الولايات المتحدة، استعداده لاستخدام القوة ضد ايران الا انه دعا الى حل دبلوماسي معها معربا عن الاسف لكثرة الكلام عن الحرب ضدها.

واشار الرئيس الاميركي الى ان كل الخيارات تبقى قائمة لمنع ايران من التزود بالسلاح النووي ومن بينها "العمل العسكري" على حد تعبيره.