رمز الخبر: ۳۱۴۰۰
تأريخ النشر: 16:46 - 14 March 2012
كان أحمدي نجاد يرد بثقة في أحيان وبلهجة ساخرة في احيان أخرى في جلسة ساخنة نقلتها الاذاعة الايرانية على الهواء.
عصر ایران - وکالات - استدعى البرلمان الايراني الرئيس محمود أحمدي نجاد يوم الاربعاء للرد على استجواب غير مسبوق من جانب نواب مستائين من أدائه.

وأحمدي نجاد هو أول رئيس يستدعيه البرلمان في تاريخ الجمهورية الاسلامية ويحق للمجلس توجيه اتهامات له اذا لم يرض عن ردوده على الاستجوابات.

وسعت منذ شهور بعض الفصائل المحافظة لاستجواب الرئيس بشأن ما اعتبرته تحديا متكررا لسلطة الزعيم الاعلى.

وتعزز وضع تلك الفصائل بعد فوز مرشحيها على أنصار أحمدي نجاد في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي وحانت لها الفرصة أخيرا لاستجوابه بشأن الاقتصاد.

وسأل النائب علي مطهري، أحمدي نجاد عن بقائه في المنزل عدة أيام في ابريل نيسان حين أعاد ایة الله خامنئي وزير الاستخبارات الذي كان احمدي نجاد قد عزله.

كان أحمدي نجاد يرد بثقة في أحيان وبلهجة ساخرة في احيان أخرى في جلسة ساخنة نقلتها الاذاعة الايرانية على الهواء.

وقال ردا على سؤال عن غيابه "أحمدي نجاد في المنزل يستريح. طلب مني بعض أصدقائي مرارا أن أستريح. في هذه الحكومة لم يتوقف العمل قط ولو ليوم واحد."

وهون الرئيس من أمر استدعائه وقال ان هذا من حق البرلمان وانه ليس أمرا خارجا عن النطاق الطبيعي.

وقال في اشارة الى انتخابات برلمانية أجريت مؤخرا "كنت مستعدا للرد على أسئلة قبل الانتخابات... لكني رأيت أن هذا ربما يؤثر على نتائج الانتخابات على نحو يلام علي فيه. أنا أسهل من يمكن القاء اللوم عليه."

وبعد ان دامت الاستجوابات نحو ساعة وشملت اسئلة عن توجيه تمويل مشروع تمديد شبكة مترو طهران على نحو غير سليم وصحة أرقام حكومية تظهر توفير 1.6 مليون وظيفة في 2009 و2010 ظل عدد كبير من أعضاء البرلمان غير مقتنعين بردود أحمدي نجاد.

ونقلت وكالة الانباء المختصة بالشؤون البرلمانية عن محمد تقي رهبر قوله "ردود أحمدي نجاد على استجوابات النواب كانت غير منطقية وغير قانونية وبدت كمحاولة لتفادي الرد عليها. استهزأ أحمدي نجاد بنبرته الساخرة بأسئلة النواب وأهان البرلمان."

وبعد ان أقدم أحمدي نجاد على عدد من التعيينات الوزارية التي لم تلق تأييد البرلمان بما في ذلك توليه لفترة قصيرة مسؤولية وزارة النفط سأله عدد من النواب عن الطريقة التي يختار بها من يعينهم في المناصب العليا.

وقال مصطفى كواكبيان النائب في البرلمان الحالي الذي تنتهي فترة ولايته بعد انعقاد البرلمان المنتخب الجديد "الرئيس لم يقدم اي اجابات منطقية وأخذ كل شيء كمزحة."

وزاد الهجوم على أحمدي نجاد من منافسين متشددين في البرلمان بعد الخلاف الذي حدث العام الماضي بشأن وزير الاستخبارات وقال منتقدوه ان اي تحد للزعيم الاعلى يهدد الجمهورية الاسلامية.

وواجه أول رئيس ايراني بعد الثورة الاسلامية أبو الحسن بني صدر اتهامات عام 1981 وفر من البلاد بعد اتهامه بتهديد المؤسسات الدينية الجديدة في ايران.