رمز الخبر: ۳۱۵۹۴
تأريخ النشر: 11:32 - 29 May 2012
ومن ميزات زورق طائر هي ان بامكان اي نقطة من البحر ان تكون منطلقا لبدء مهمته وان يهبط في اي منطقة اذا ما اقتضت الضرورة وان يخفي نفسه في العوارض الساحلية.
عصر ايران – ان الزوارق الطائرة او الادوات السطحية تعد نوعا من الوسائل البرمائية القادرة على الهبوط والاقلاع على ومن سطح الماء، تستخدم في ظل تصميمها الخاص ظاهرة الاثر السطحي لزيادة قابلياتها العملياتية.

ونظرا الى التصميم الخاص لهذه الوسائل يمكن القول بان الزورق الطائر ليس طائرة اضفيت عليها قابلية التحرك على الماء بل هو زورق (من حيث التوقعات العملانية) اضفيت اليه قابلية الطيران ضمن الافادة من ظاهرة فيزيائية بسيطة. ويجب القول بان بعض انواع الزوارق السريعة، تتمتع بهكذا ظاهرة ايضا.



ومن ميزات زورق طائر هي ان بامكان اي نقطة من البحر ان تكون منطلقا لبدء مهمته وان يهبط في اي منطقة اذا ما اقتضت الضرورة وان يخفي نفسه في العوارض الساحلية. ان هذا النوع من الوسائل اصبح محط اهتمام بعد الحرب العالمية الثانية وان اولى نماذجه العملاتية الناجحة كانت من صنع الاتحاد السوفيتي السابق.

واعلن عن وجود الزورق الطائر الايراني "باور" للمرة الاولى في اليوم الخامس من مناورات "النبي الاعظم (ص)" التي جرت في يناير/كانون الثاني من عام 2006. وعلى الرغم من ان هذا الامر كان له انعكاسات دولية كبيرة ترافقت مع ابداء الاستحسان للقدرات الايرانية في تصنيع هذه الوسيلة الا ان تسليم 12 عددا منه عام 2010 تحت قيادة الطيارين المدربين تسبب في دفع العناصر التي كانت تحاول القاء ظلال من الشك على القدرات الايرانية للتقليل من شان وقيمة هذا الانجاز المهم من خلال التشبث بالتشابه بين طراز "باور-2" مع نموذج سوفيتي الصنع.

في حين ان هيكل عدة زوارق طائرة في العالم يشبه النموذج السوفيتي حتى في بعض الجزئيات والتفاصيل، مثلما ان الكثير من الطائرات العسكرية والمدنية تتشابه في التصميم في الكثير من الحالات.

"باور -2"



وتبلغ سرعة زورق "باور" الطائر من 185 كيلومترا في الساعة (100 عقدة بحرية) الى 190 كيلومترا في الساعة وارتفاعه في الطيران العادي بين 1 الى 5 امتار وحتى سقف عدة عشرات الامتار.


لذلك فان "باور-2" مناسب جدا للدفاع الساحلي والدوريات لفترة طويلة وسريعة بالنسبة لايران باعتبارها بلدا يملك اكثر من 1500 كيلومتر شواطئ في الجنوب.

تسليم 12 قطعة من زورق "باور-2" ويشاهد مالايقل عن نموذجين يسعان لشخصين




ويجب التذكير بان الهدف من الزوراق الطائرة هو ليس التحليق في ارتفاع شاهق اساسا لان مزية الاثر السطحي لهذه الوسيلة تظهر في الارتفاع المنخض.

ان ما ذكر لحد الان عن تجهيزات وتسليحات "باور" هو امتلاكه للمناظير المختلفة للرؤية في الليل والنهار مع قابلة ارسال المعطيات على الفور وكذلك امتلاكه لرشاش. كما اعلن انه سيتم في المستقبل القريب تزويده بصواريخ مضادة للقطع البحرية. وحسبما قال احد القادة فان من قدرات هذه الزوارق هي امكانية اطلاق انواع الصواريخ الموجودة فيه، فان صحت هذه الجملة وبينت بشكل دقيق فانه يجب ان يكون هناك خزان داخلي لحمل الاسلحة في "باور". ان وجود هكذا خزان يتناغم مع قواعد الاخفاء عن الرادار (عدم الرصد بواسطة الرادار).

"باور-2" في استعراض للقوات المسلحة الايرانية



وحسبما افاد موقع "مشرق" الالكتروني فان "باور-2" هي طائرة نصب جناح في اعلى هيكلها. والجناح على هيئة دلتا معكوسة بمساحة كبيرة، وبزاوية "انهدرال" كبيرة، مع انحناء السطح السفلي للجناح. ان جذر الجناح طويل ويمتد حتى الذَنَب. ان سماكة الجناح في "باور-2" تتناسب مع نظام الطيران بسرعة منخفضة فضلا عن ايجاد مساحة مناسبة لحمل الوقود.

ان مجموعة الذنب هي على هيئة T وان جزء من الذنب بشكل عمودي متحرك عندما يستقر الزورق الطائر في الماء ليعمل كدفة الزورق. ان القسم السفلي للهيكل المماس للماء يتمتع بتصميم الزوارق السريعة والذي يساعد القطعة البحرية على التحرك الامثل.

وركب محرك "باور-2" خلف مقصورة الطيار وفوق الهيكل ليكون بمناى عن الاحتكاك مع الماء.

واذا ما عقدنا مقارنة بين الطراز الايراني من الزورق الطائر وزورق " "ESKA-1" السوفيتي، يجب القول بان هناك فوارق واضحة بين النوعين وهذا يعكس مسار عملية التصميم في البلاد وليس ان "باور-2" هو مجرد حصيلة استنساخ. ومن هذه الفوارق هي ان سرعة باور-2 اعلنت بحدود 190 كيلومتر في الساعة في حين ان النموذج السوفيتي منه تبلغ بين 100 و 140 كيلومترا في الساعة.




والفارق الاخر بين النموذجين هو وضع المحرك اذ ان المحرك في "باور" مركب من ثلاث ريشات مروحة ضاغطة (نحو الامام) لكن في النموذج السوفيتي فان المحرك مؤلف من ريشتي مروحة نحو الامام (ساحبة). ان شكل الراس وبروفيل قسم التماس مع الماء ومكان تركيب الاجنحة على الهيكل ومنحدر الهيكل في هذا القسم والانحناء الاكبر لجناح "باور-2" وقلة العرض والارتفاع الاكثر للجناح الصغير وكون الذنب الافقي مستطيلا على النقيض من نظيرة في 1ESKA- ومكان وشكل مقصورة الطيار التي هي في موقع اعلى والرؤية الامامية والخلفية المناسبة هي من الفوارق الاخرى بين باور والنموذج السوفيتي.

وطبيعي فان ايا من هذه الفوارق اخذت بنظر الاعتبار في مرحلة التصميم وفيما عدا ذلك فان النتيجة كانت ستكون غير واضحة. لذلك واستنادا الى هذه الفوارق الظاهرية التي تقدر باكثر من 10 فوارق فانه يتم دحض كون "باور" مستنسخا عن تصميم قديم.



ونظرا الى القدرات البالغة للزوارق الطائرة كوسيلة خفيفة للطيران مع طبيعة كونها برمائية في تنفيذ المهام في البحر فان انجاز بعض التعديلات على باور-2 في المستقبل، يمكن ان تزيد من فاعليته. والاهم من ذلك هو تزويده بصواريخ مضادة للسفن الامر الذي وعد به. كما انه ان تم ايجاد امكانية حمل صواريخ جو – جو على الكتف في باور، فان ذلك سيوجد قابلية المواجهة مع الطائرات المعادية بلاطيار. ان الارتباط الشبكي لهذه الادوات مع سائر الوحدات السطحية والجوية يسهم في تحسين اثرها العملياتي في المعارك الحديثة والعصرية.