رمز الخبر: ۳۱۶۲۸
تأريخ النشر: 18:56 - 03 June 2012
وشدد قائد الثورة الاسلامیة فی الختام، انه علینا الحذر كی لا یتم تاجیج نیران الفتنة القومیة والطائفیة والمذهبیة، فهذا مطلبنا وهذه نصیحتنا لجمیع اطراف القضایا ونرجو من الله تعالي العون وسیمد العون بالتاكید.
قال قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی فی مراسم الذكری السنویة الـ23 لرحیل الامام الخمینی (رض)، ان الامام الخمینی قدس سره هو أب الحركة الاسلامیة الراهنة فی العالم الاسلامی.

وحیا قائد الثورة الاسلامیة فی كلمة القاها الیوم الاحد امام الحشود الغفیرة من زوار وعشاق الامام الراحل فی مرقد مؤسس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، ذكری الامام الخمینی (رض)، وقال ان الامام الراحل احیا العزة والكرامة الوطنیة فی البلاد وان هذا الموضوع یستند علی حقائق المجتمع ولیس موضوعا محض فكریا.

وفی معرض شرحه لمعنی العزة اوضح سماحته ان العزة بمعنی البناء القوی لشخصیة الفرد والمجتمع بحیث تمكنه من التسلح بالقوة لمواجهة العقبات والتصدی للعدو والتغلب علی التحدیات.

واشار قائد الثورة الاسلامیة فی جانب آخر من كلمته الی انموذج حی للعزة والكرامة الوطنیة والتطور الناجم عنه فی الوقت الحاضر الا وهو الشعب الایرانی.

واشار آیة الله الخامنئی الی امثلة عن تطور وتقدم الشعب الایرانی، وقال ان مثالا واحدا لتطور الشعب الایرانی هو التغلب علی التحدیات السیاسیة والعسكریة والامنیة والاقتصادیة علی مر السنوات الـ 33 الماضیة والتی كانت تهدف الی القضاء علی وجود النظام.

واكد سماحة القائد ان الشعب الایرانی انتصر علی جمیع هذه التحدیات واصبح اكثر قوة من المرحلة الاولی للثورة من الناحیة السیاسیة ودوره المؤثر فی التطورات بالعالم وتواجده القوی علی الساحتین الاقلیمیة والدولیة.

واكد قائد الثورة الاسلامیة علی ضرورة استمرار التحرك باتجاه تحقیق التقدم والتطور بدون ای تباطؤ وقال 'لقد حطمنا الارقام القیاسیة وحققنا التطور ولكن اذا اصبحنا قانعین بما حققناه حتی الان فسوف نفشل'.

وصرح بان العقوبات لا یمكن ان تثنی حركة الشعب الایرانی الماضیة قدما الی الامام، مؤكدا ضرورة عدم التوقف فی المسار لان ذلك سیؤدی للتراجع الی الوراء، ومشددا علی المسؤولین ضرورة الابتعاد عن الانانیة والغرور والاعجاب بالنفس لانها امور ستؤدی الی الفشل.

واكد انه لا ینبغی وقف مسیرة تطور البلاد، وقال ان الغفلة والغرور والترف والبذخ والالتهاء بزخارف الدنیا، امور محظورة علی المسؤولین وبالامتناع عنها یمكننا اعتلاء القمم.

وتناول قائد الثورة الاسلامیة باقتضاب موضوع العزة فی المنطق القرآنی وقال، ان العزة فی المنطق القرآنی هی العزة الواقعیة والكاملة المتعلقة بالله تعالي وبمن یكون متواجدا فی الجبهة الالهیة، وفی المواجهة بین الحق والباطل، بین جبهة الله وجبهة الشیطان، تتعلق العزة بالذین هم فی الجبهة الالهیة وهذا هو منطق القرآن. مشیرا فی هذا الصدد الي عدد من الایات القرآنیة.

واضاف سماحته، ان الامام الراحل سواء فی مجال العلم والتدریس او مرحلة النضال الصعبة او الادارة والسلطة، كان فیها كلها مصداقا للایة الكریمة 'وتوكل علي العزیز الرحیم'.

وتابع قائلا، انه بناء علي ذلك فان جمیع الامور الكبري التی كان یقال انها غیر ممكنة اصبحت مع اطلالة الامام ممكنة، وكل السدود المعیقة التی كان یقال انها لا تنكسر انكسرت بحضور الامام.

واضاف قائد الثورة، ان الامام وفضلا عن انه كان هو نفسه مظهر العزة وعزة النفس والاقتدار المعنوی فقد بث روح العزة فی الشعب ایضا.

وقال، ان الشعب وبشعوره بالعزة التی تعلمها من دروس الامام والثورة تمكن من اكتشاف نفسه بحیث اننا راینا باعیننا خلال العقود الاخیرة الكثیر من تحقق الوعود الالهیة. امور كنا نقرأها فی التاریخ والكتب رایناها ظاهرة امام اعیننا. غلبة المستضعفین علي المستكبرین، هشاشة قصور المستكبرین المهیبة ظاهریا والكثیر من الاحداث الاخري.

واعتبر سماحته ان الشعب الایرانی شهد الكثیر من المنعطفات علي مر تاریخه الطویل وان البلاد شهدت مرحلة تراجع وانحطاط خلال المائتی عام الاخیرة الي ما قبل انتصار الثورة الاسلامیة، علي كل المستویات السیاسیة والاقتصادیة وضعف او عدم الفاعلیة فی التاثیر فی الاحداث علي الصعیدین الاقلیمی والعالمی وتدخلات الاستعمار والاجانب فی شؤون البلاد الداخلیة.

وتابع قائد الثورة الاسلامیة، ان الثورة قلبت الصفحة وغیرت المسار، فقد تركز عزم الامام الذی كان قائد الثورة ورائدها وزعیمها علي احیاء العزة الوطنیة فی هذا الشعب واعادة العزة له ورسخ ثقافة 'اننا قادرون' فی قلوب الشعب، وهی ذات الثقافة القرآنیة 'ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنین'، والایمان نفسه یعنی السمو وجلب العزة والازدهار للشعب.

واضاف، ان الامام تقدم وتولي القیادة وانبعثت الحوافز والعزائم فی نفوس الشعب وتبلورت الطاقات ووفر جهد الشعب وحضوره فی الساحة الارضیة لاستقطاب الرحمة الالهیة.

واشار سماحته الي عدة نماذج من تقدم الشعب الایرانی وانجازاته التی حققها فی مختلف المجالات والحقول وقال، ان احد نماذج تقدم الشعب الایرانی هو التغلب علي جمیع التحدیات السیاسیة والعسكریة والامنیة والاقتصادیة علي مدي الاعوام الـ 33 الماضیة والتی كانت تستهدف وجود النظام والقضاء علیه.

واضاف، ان العالم كان فی یوم ما بید الشرق والغرب وقد تغلب الشعب الایرانی علیهما، والیوم فان العالم یبدو علي الظاهر بید الغرب الضال وقد تمكن الشعب الایرانی من التغلب علیه ایضا.

واوضح بان الانموذج الاخر لتقدم الشعب الایرانی هو انه الیوم اقوي بمراحل مما كان علیه فی بدایة الثورة من ناحیة القوة السیاسیة والقدرة علي التاثیر فی تطورات العالم والحضور فی احداث وقضایا المنطقة بل فی سائر مناطق العالم ایضا.

واشار سماحته الي شواهد علي قوة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة باعتراف الاعداء انفسهم ومنهم احد قادة الكیان الصهیونی الذی قال 'بان هنالك الیوم قوة مقتدرة تتقدم الي الامام بما یعاكس مسار اهدافنا وان ایران تتولي قیادة هذه القوة، وان الخمینی الیوم مخیم وراء حدودنا'.

واشار قائد الثورة فی هذا الصدد ایضا الي تصریحات سیاسی امیركی مخضرم قارن اوضاع امیركا فی العام 2001 وبما هی علیه فی الوقت الراهن والذی قال 'ای معتوه غیر اوضاع امیركا القوة الكبري فی مطلع الالفیة الي ظروف الیوم المثیرة للشفقة' ومن ثم قال (السیاسی الامیركی) 'ان ایران وراء التطورات الحاصلة التی ادت الي ظهور مثل هذه الاوضاع'.

واكد سماحته قائلا، ان مثل هذه التصریحات تعنی ان الشعب الایرانی تمكن بحضوره وثباته وعزته وصلابته ترك تاثیرات كبیرة علي الاحداث المهمة فی العالم والمنطقة، وهذا فی الحقیقة مؤشر من مؤشرات التقدم الملموسة القائمة امام اعیننا.

واوضح بان المؤشر الاخر هو حجم الخدمات الانمائیة والاعماریة فی هذه البلاد الواسعة حیث یمكن مشاهدة انشطة البناء والاعمار فی كل انحاء البلاد والتی تزداد عاما بعد عام.

وقال بان من جملة مؤشرات التقدم؛ تنفیذ المشاریع وصنع الاجهزة الصناعیة الاكثر تعقیدا والمنشآت الهندسیة ومصانع الصلب ومحطات الطاقة والكثیر من الاعمال الكبري، علي ید الخبراء وشباب الثورة بصورة كاملة.

واضاف، اننا لا حاجة لنا الیوم فی الكثیر من الاعمال المهمة فی البلاد للخبراء الاجانب، وان الاعمال الكبري والمنشآت الهندسیة العملاقة والاعمال المعقدة یتولاها هؤلاء الشباب الذین ترعرعوا وازدهروا فی اجواء الثورة.

واشار قائد الثورة الي التقدم العلمی المتسارع فی البلاد واوضح بان هذا الامر یاتی بشهادة المراكز العلمیة فی العالم والتی تقول بان النمو العلمی فی البلاد یبلغ 11 ضعف المعدل العالمی وازداد فی العام 2011 بنسبة 20 بالمائة عن العام السابق له.

واعتبر المرتبة العلمیة للبلاد فی بعض المجالات مثل النووی والنانو والخلایا الجذعیة والجوفضاء والتكنولوجیا البیئیة بانها باهرة واضاف، ان الانشطة التی تنجز فی هذه المجالات انشطة باهرة قل نظیرها فی العالم، فالبعض منها یتم فقط فی 5 او 10 دول فی العالم، وكل ذلك یاتی فی ظل عدم تلقینا المساعدة العلمیة وغلق المراكز العلمیة المتطورة فی العالم ابوابها امام طلبتنا الجامعیین، معتبرا فی الوقت ذاته الحظر المفروض علي البلاد بانه بعث الكثیر من الحوافز لانجاز هذه الاعمال الباهرة.

واعتبر سماحته احد مظاهر ونماذج ومؤشرات التقدم، بانه یتمثل فی السیادة الشعبیة الاسلامیة التی تعد امرا مهما للغایة، واشار الي مختلف العملیات الانتخابیة التی جرت فی البلاد لحد الان، ومن ضمنها الانتخابات التشریعیة التی جرت كلها من دون تاخیر حتي لیوم واحد وتشكیل مجلس الشوري الاسلامی بدوراته المختلفة فی مواعیدها المحددة، مؤكدا بان الانتخابات جرت فی مواعیدها من دون ان تتاثر بای حدث سیاسی او امنی او اقتصادی او تهدیدات صادرة من الاعداء.

وتابع قائد الثورة، ان محافل سیاسیة واعلامیة عالمیة تتحدث عن الخطر النووی الایرانی الا اننی اقول انها كاذبة فی ادعاءاتها وتمرس الخداع، فما یخشونه وینبغی ان یخشونه بالفعل لیست ایران النوویة بل ایران الاسلامیة.

واضاف، ان ایران الاسلامیة زلزلت اركان قوي الاستكبار وقد اثبت الشعب الایرانی انه ومن دون الاعتماد علي امیركا وقوي الغطرسة الاخري بل انه فی ظل عدائها یمكن لشعب ما الوصول الي التقدم الحقیقی، فتلك القوي تخاف من هذا الدرس وترید اقناع الشعوب والنخب السیاسیة انه لا یمكن تحقیق التقدم من دون تلقی الدعم من امیركا وخارج اطار نفوذها.

واكد قائد الثورة الاسلامیة علی ضرورة استمرار التحرك باتجاه تحقیق التقدم والتطور بدون ای تباطؤ، وقال 'لقد حطمنا الارقام القیاسیة وحققنا التطور ولكن اذا اصبحنا قانعین بما حققناه حتي الان فسوف نفشل'.

وصرح بان العقوبات لا یمكن ان تثنی حركة الشعب الایرانی الماضیة قدما الي الامام، مؤكدا ضرورة عدم التوقف فی المسار لان ذلك سیؤدی للتراجع الي الوراء، ومشددا علي المسؤولین ضرورة الابتعاد عن الانانیة والغرور والاعجاب بالنفس لانها امور ستؤدی الي الفشل.

واكد انه لا ینبغی التوقف فی مسیرة تطور البلاد، وقال ان الغفلة والغرور والترف والبذخ والالتهاء بزخارف الدنیا، امور محظورة علی المسؤولین وبالامتناع عنها یمكننا اعتلاء القمم.

واشار قائد الثورة الاسلامیة الي الحركات والثورات فی المنطقة واعتبر انها مرتبطة بالعزة الوطنیة واضاف، ان هذه الثورات، من الیمن والبحرین الي مصر ولیبیا وتونس والي دول لازالت الثورات فیها تحت الرماد وستشتعل یوما، الدوافع فیها كلها هی العودة الي العزة الوطنیة والعدالة الاجتماعیة والحریة وهی كلها قائمة فی ظلال الاسلام، فعندما نقول صحوة اسلامیة فكلامنا یرتكز علي اسس وجذور واقعیة.

واضاف، ان الشعوب الاسلامیة ترید العدالة والسیادة الشعبیة واحترام هویة الانسان وهی تري ان ذلك یتحقق فی ظل الاسلام ولیس فی ظل مدارس اخري خاضت الاختبار وفشلت فیه، ومن دون المبادئ الفكریة لا یمكن الوصول الي هذه الاهداف، فتلك المبادئ الفكریة المبنیة علي اساس ایمان ومعتقدات شعوب المنطقة هی عبارة عن الاسلام والصحوة الاسلامیة، وهذه هی هویة هذه الحركات.

وقال سماحته، ان الغربیین والحكومات التابعة للغرب فی المنطقة یریدون تزییف الحقائق، اذ یسعون للایحاء للرای العام بما یتعارض مع الحقیقة ولكن محاولتهم هذه لا طائل من ورائها. داعیا الشعوب والشخصیات المؤثرة للحذر بان لا یتم الالتفاف علیها لانها انجزت عملا عظیما وان الاجواء السیاسیة والاجتماعیة فی المنطقة قد تغیرت بصورة اساسیة.

واضاف قائد الثورة، ان الانموذج علي تغیر الاجواء السیاسیة فی المنطقة انه فی مصر مثلا عندما وصلت رسالة الشعب الي نقطة الغلیان والذروة، حاول الكثیر من الغربیین والحكومات المستبدة فی المنطقة تقدیم الدعم لمبارك وانقاذه وقمع الشعب، ولكن الان حیث انتصر الشعب تتشدق تلك القوي والنظم الاكثر دكتاتوریة واستبدادا وذلة فیها بحقوق الشعب وسیادة الشعب، ومعني ذلك ان السیادة الشعبیة تحولت الیوم الي عملة رائجة فی المنطقة بحیث انه حتي اولئك الذین لم یكونوا مستعدین یوما لوصول صوت الشعب وحقوق الشعب الي اسماع احد هم الیوم مجبرون ومضطرون للتشدق بسیادة الشعب وحقوق الشعب من اجل استقطاب الرای العام.

وقال قائد الثورة الاسلامیة، ان مصر دولة كبیرة، ذات شعب عریق ودور اساسی فی العالم الاسلامی، الا ان الحكام الفاسدین والعملاء قد اذلوا الشعب المصری وغیروا صورة مصر. هنالك عبارة لاحد القادة الصهاینة الذی قال بان 'مصر هی الكنز الاستراتیجی لاسرائیل'، فهل هنالك ذلة فوق ذلك. ولكن هذا الكنز قد سقط الان واصبح خارج متناول ایدی غاصبی فلسطین.

واضاف، ان نظام مبارك ضمن امن اسرائیل لمدة 30 عاما وحتي انه عمل علي حصار وسجن ملیون ونصف الملیون فلسطینی فی قطاع غزة، والتاریخ لن ینسي مثل هذه الامور.

وتابع قائد الثورة، هنالك ملیون ونصف الملیون انسان فی غزة كانوا تحت قصف نیران الصهاینة المجرمین من جانب ومن الجانب الاخر اغلق نظام حسنی مبارك الطریق امام عبور ای امكانیة حیاتیة ومعیشیة لقطاع الذی تحول الي سجن كبیر. فی حرب الایام الـ 22 قال احد المقاومین الفلسطینیین فی تصریح له بانه الیوم – ذلك الیوم – مضي 19 یوما من الحرب ولم نتمكن خلالها من الاتیان بـ 19 كیلوغراما من القمح والدقیق من مصر.

واضاف سماحته، ان نظام مبارك كان قد اغلق معبر رفح امام جلب الاغذیة والادویة والامكانیات الحیاتیة بغیة فرض الحصار والضغط والجوع علي ملیون ونصف الملیون انسان فی قطاع غزة لمصلحة الكیان الصهیونی، هذا النظام قد سقط واصبح الكیان الصهیونی معري ویشعر بالتخبط والذهول. فما ترونه من صخب وضجیج نقلا عن قادة الصهاینة والتهدید بالعمل العسكری والهجوم العسكری مؤشر الي خلو ایدیهم وشعورهم بالهلع والحیرة، فهم یعلمون انهم ضعفاء اكثر من ای وقت مضي.

واكد قائد الثورة الاسلامیة، انه لو اتخذوا ای خطوة معوجة او قاموا بای تحرك بذیء فسینزل علي رؤوسهم هم انفسهم كالصاعقة، واضاف، ان الغربیین والامیركیین الذین كانوا علي الدوام داعمین دون قید او شرط للكیان الغاصب هم الیوم ایضا اكثر تورطا من ای وقت مضي، اذ یشعرون بالعجز امام شعوبهم جراء المشاكل المالیة والاقتصادیة والاجتماعیة التی تعصف بهم.

واشار سماحته، الي ان العدید من الحكومات المؤیدة لامیركا فی اوروبا قد سقطت واضاف، لو توفرت الفرصة للشعوب فی الساحة فانها ستعمل بحضورها واقتدارها علي ازالة ای مؤشر للاستكبار العالمی المشهود فی اوروبا. هذه اوضاع اوروبا، وامیركا اوضاعها أسوأ.

واكد بان الشعوب تحمل الكراهیة لامیركا واضاف، ان امیركا تعانی الازمات وبطبیعة الحال تحاول تصدیر ازماتها الي اسیا وافریقیا والشرق الاوسط كی تعمل علي التغطیة علي ضعفها عبر اختلاق الحوادث فی الدول والمناطق الاخري.

واضاف قائد الثورة، ان من جملة الاعمال التی یریدون القیام بها هی فرض التراجع علي الثورات الشعبیة العظیمة وتلهیة الشعوب فی هذه الدول واثارة الخلافات القومیة والدینیة والطائفیة والقبلیة فی صفوفها، لذا ینبغی علینا اتخاذ الحیطة والحذر.

واعتبر ان الامیركیین الیوم یستفیدون من تجربة البریطانیین فی اثارة الخلافات المذهبیة بین الشیعة والسنة، وقال، ان البریطانیین متخصصون فی اثارة العداء بین مختلف الفئات ومن ضمنهم الشیعة والسنة فی العالم الاسلامی، فهم ینشطون فی هذا الامر منذ مئات الاعوام والان یستفید الامیركیون من تجربتهم هذه.

واضاف سماحته، انه وبمجرد ان یصبحوا وجها لوجه امام حركة الشعوب یطرحون القضیة المذهبیة بصورة ما وبالحیلة والخداع، لذا علینا جمیعا ان نكون یقظین، سنة وشیعة، علماء دین ونخب جامعیة، وكل المواطنین، امام مخططات الاعداء.

واعتبر قائد الثورة، ان الامیركیین یقومون باعمال وتحركات جنونیة واضاف، انهم یضخمون القضیة النوویة كی یغطوا علي قضایاهم ویخفونها عن الانظار.

وقال، انهم یجعلون القضیة النوویة الایرانیة فی مقدمة قضایاهم والعالم فی حین ان حقیقة القضیة لیست كذلك. یتطرقون الي مسالة السلاح النووی كذبا كما یضخمون ویبرزون بعض القضایا الكاذبة فی وسائل الاعلام، وهدفهم من وراء كل ذلك هو حرف اذهان وافكار الرای العام عن الاحداث التی تقع فی امیركا واوربا نفسها لكنهم بطبیعة الحال سوف لن یفلحوا فی مسعاهم هذا.

واعتبر النظرة الي منطقة الشرق الاوسط بانها باعثة علي الامل واضاف، ان مصر مشغولة الیوم بقضایاها الداخلیة وهو امر من طبیعة الثورات بطبیعة الحال، اذ تقع احداث یضطرون للمبادرة الي حلها وتسویتها، والشعب مشغول بها وقد اوجدت هذه الامور فراغا ووفرت فرصة لبعض الدول لتلج الي قضایا المنطقة وتقوم بتدخلات تجلب رضي الغرب وامیركا، تتحرك بالنیابة عن امیركا وتذهب الي هنا والي هناك، ولكن الدول التی ثارت لاسیما الدولة الكبیرة مصر ستعود ان شاء الله الي الامن والاستقرار وتتغلب علي المشاكل والاحابیل.

واكد بالقول، ان النظام الدكتاتوری (فی مصر) قد اطیح به وسیطاح ایضا بتوابعه واذنابه وسیتمكن الشعب من اداء دوره.

واضاف سماحته، بطبیعة الحل اري من الضروری القول هنا بصراحة بانه فی خضم احداث المنطقة یعیش الشعب البحرینی فی مظلومیة مضاعفة، اذ یجری قمعه من قبل النظام المستبد والدكتاتوری دون ای مبرر او سبب ویتم الرد علي احتجاجاته باعنف صورة ممكنة، فی حین ماذا یرید هذا الشعب؟ انه لا یطالب بالكثیر بل بالحاجات الانسانیة الاكثر بدیهیة واساسیة المتوفرة لدولة دیمقراطیة.

واكد بان المسالة فی البحرین لیست طائفیة علي العكس مما یدعی النظام هناك واضاف، ان الشعب الایرانی ناضل ضد نظام الشاه حیث كان الشاه علي الظاهر شیعیا مسلما وكان یزور مرقد الامام الرضا (ع)، لذا فان القضیة لیست قضیة شیعة وسنة بل یجرون القضیة الي الخلافات المذهبیة بغیة عدم منح الشعب حقوقه ولكن الكفاح كله سیصل الي النتیجة المرجوة منه.

وشدد قائد الثورة الاسلامیة فی الختام، انه علینا الحذر كی لا یتم تاجیج نیران الفتنة القومیة والطائفیة والمذهبیة، فهذا مطلبنا وهذه نصیحتنا لجمیع اطراف القضایا ونرجو من الله تعالي العون وسیمد العون بالتاكید.

واكد فی الختام، انه لا شك بان المستقبل سیكون افضل للشعوب الاسلامیة والاسلام والمسلمین وللشعب الایرانی.