رمز الخبر: ۳۱۷۲۱
عدد التعليقات: ۱ التعلیق
تأريخ النشر: 10:53 - 08 July 2012
وتم تصنيع انواع جديدة من صواريخ "طوفان" المضادة للدروع والتي تتمتع بمدى اكبر ونسبة نفوذ اكثر، على يد الصناعات الدفاعية في ايران واصبحت جزء من الاسلحة المستخدمة في طائرات الكوبرا.
عصر ايران – ان الطائرات العمودية من طراز "كوبرا" التابعة لطيران سلاح البر بالجيش الايراني وقوات الهواء الفضاء التابعة للحرس الثوري الايراني، تعتبر اليوم احدى الوحدات القتالية المهمة للغاية في القوات المسلحة الايرانية وهي جاهزة جهوزية تامة لانجاز مهامها الحالية والجديدة في ظل انجاز الاصلاحات عليها على يد المتخصصين الايرانيين وتركيب معدات جديدة ومتطورة واسلحة محلية الصنع عليها.
 
وقبل انتصار الثورة، تم شراء عدد ملفت من طائرات الكوبرا من نوع كوبرا ذو محركين "آ-اتش- 1جي، سي كوبرا" والمعروفة ب international  ودخلت الخدمة تدريجيا في قواعد مختلفة من طيران سلاح البر مثل كرمانشاه واصفهان ومسجد سليمان.
 


وطائرات الكوبرا العمودية في ايران تصنف في نموذجين. النموذج الاول يضم مدفعية ثلاثية الفوهات 20 ملم وقاذفة صواريخ وتعرف في ايران ب "مقاتلة الكوبرا" والنموذج الاخر يضم مدفعية وصواريخ فضلا عن القابلية على اطلاق صواريخ "تاو" المضادة للدبابات.
 
ان ثماني سنوات من الحرب المفروضة على امتداد 1200 كيلومتر من الحدود الايرانية وجريان القتال والاشتباكات في عدة مائة كيلومترات داخل الاراضي الايرانية خلال السنوات الاولى من الحرب، كان بحاجة الى مشاركة واسعة من القوات البرية. وطبيعي ان يضطلع السند والدعم الجوي بدور مهم في حماية الخطوط الدفاعية وتنفيذ مقدمات العمليات الصغيرة والكبيرة ودعم القوات في كل عمليات وبالتالي تدمير وحدات العدو والمشاركة في نقل القوات والذخيرة ونقل الجرحى والشهداء و... .


 
وكان طيران سلاح البر الوحدة الثانية بعد سلاح الجو تدخل من اجل تقليص تحركات الجيش العراقي. ان تدمير عدد كبير من العربات المدرعة وعربات النقل للفرق العراقية في الخط الامامي وايقافها نسبيا، هي حصيلة الجهود التي توجت بنشاطات وعمليات طائرات الكوبرا الهجومية. وهذه الوقائع جعلت طائرات الكوبرا لدى الشعب الايراني ان تكون رديفا لطائرات "اف-14" والفانتوم.
 
ان مهام طائرات الكوبرا الهجومية في الحرب كانت تتمثل في تدمير الدبابات والعربات المدرعة ومهاجمة تحصينات العدو وخطوطه الامامية ومراكز تجمع قواته وتنفيذ عمليات الاستكشاف المسلحة ومرافقة طائرات النقل العمودية في عمليات البحث والانقاذ وحماية اساطيل السفن.


 
لكن الابتكارات المحلية للمقاتلين لتطوير الكوبرا بما في ذلك استخدام الاسلحة الحديثة او الاسلحة المخصصة للاستخدامات الجديدة بدات منذ سنوات الدفاع المقدس. وفيما يخص استخدام الاسلحة الجديدة يجب الاشارة الى صواريخ "AGM-65  ماوريك" جو – سطح.
 
ان هذا الصاروخ الذي كان يستخدم في طائرات اف-14 للقوة الجوية للجيش ضد الاهداف المهمة تم تركيبه على طراز من كوبرا غير قاذف للصواريخ وذلك نظرا الى الضرورات العملياتية وتشخيص قادة العمليات في اطار مشروع "اميد (الامل)" وكانت نتائجه ناجحة خلال عدة  عمليات كان من الانسب استخدام طائرات الكوبرا بدلا من طائرات سلاح الجو. ان تدمير رادار عراقي كان قد موه في مصنع عراقي مهجور، يعد احد اشهر استخدامات صاروخ ماوريك بواسطة طائرات الكوبرا.


 
لكن اهم صيد جوي قامت به الكوبرا الايرانية يعود الى تدمير طائرة ميغ-21 عراقية من خلال اطلاق عدة صواريخ جو- سطح من طراز "هايدرا 70" وهو ما يعد حدثا فريدا من نوعه في تاريخ الحروب الجوية.
 
ومع انتهاء ثماني سنوات من الحرب الضارية ، دخلت طائرات الكوبرا الايرانية مرحلة اعادة التاهيل والتحسين والتعديل لاحقا. وهذه النشاطات شملت جميع مكونات الطائرة العمودية بما فيها المحرك والهيكل ومنظومات السلاح. وبعد الحرب نفذت وحدات الطيرات بطيران سلاح البر اكثر من 25 الف ساعة طيران. واليوم فان اكثر من 70 بالمائة من نحو 2500 قطعة موجودة في طائرات الكوبرا وتشمل قطعا في الجناح والهيكل والمحرك والمنظومات الالكترونية يتم تصنيعا في داخل البلاد.


 
وبسبب القدارت العملية الكبيرة للطائرات العمودية الهجومية في القتال والمعارك وفي ضوء القدرات الفنية للمتخصصين الايرانيين، تم التصديق على تصنيع 50 طائرة كوبرا محلية تحت مسمى "2091" في شركة "هسا" بمدينة اصفهان وسط ايران.
 
وقبل فترة تم تسليم 10 طائرات عمودية من طراز "طوفان" وهي نماذح مشابهه لكوبرا، الى الوحدات العملياتية. وهذه الطائرات كانت حديثة الصنع ولم تشمل اعادة تاهيل واصلاح طائرات الكوبرا التي تضررت. وجميع الطائرات العمودية العشر هذه تحوي منظومات التصويب الصاروخية المضادة للدبابات.
 


كما تم تصنيع طائرة عمودية هجومية تقل شخصا واحدا من طراز "شاهد 285" من خلال الافادة من تجارب الكوبرا ومشروع طائرة عمودية اصغر لانجاز المهام الهجومية البرية والبحرية.
 
ويبدو ان اشمل برنامج لتحديث الكوبرا في البلاد يتمثل في مشروع "تيزتك". وفي هذا المشروع يتم استخدام معدات الايونيك الجديدة وتشمل شاشات العرض الرقمية الملونية متعددة الاستخدامات في مقصورة الطيار واستخدام المرسلات واجهزة اللاسلكي الحديثة ومنظومات الانذار الرادارية في جانبي الطائرة وامامها وخلفها وهو ما يوفر تغطية بنسبة 360 درجة، كما ادخلت تعديلات على هيكل الطائرة العمودية وتم استخدام  الزجاج الواقي من الرصاص.
 


ونظرا الى ضرورة انجاز بعض مهام الطيران من قبل طائرات الكوبرا فوق الماء، فلذلك فان احد المشروعات التي انجزت خلال السنوات الاخيرة هو تصنيع وسائد تستخدم في عمليات الهبوط على الماء للحالات الطارئة.
 
وتم تصنيع انواع جديدة من صواريخ "طوفان" المضادة للدروع والتي تتمتع بمدى اكبر ونسبة نفوذ اكثر، على يد الصناعات الدفاعية في ايران واصبحت جزء من الاسلحة المستخدمة في طائرات الكوبرا.
 
ان طائرات الكوبرا العمودية في طيران سلاح البر وقوة الهواء فضاء التابعة للحرس الثوري والنماذج المصنعة على اساسها تعتبر اليوم جزء من الوحدات القتالية المهمة في القوات المسلحة الايرانية. وهي الان في كامل جهوزيتها لانجاز مهامها الحالية والجديدة في ظل الاصلاحات الاساسية المنجزة على يد المتخصصين الداخليين واستخدام التجهيزات الجديدة والمتطورة والاسلحة المحلية الصنع.
المنتشرة: 1
قيد الاستعراض: 2
لايمكن نشره: 0
مهدي
Iraq
12:28 - 1391/04/23
0
1
انا متئكد من انتصار ايران باي موجهه عسكريه مع الولايات المتحده لتفوقها السيتراتيجي والمعنوي العقادي . شكرا