رمز الخبر: ۳۱۷۶۳
تأريخ النشر: 15:20 - 24 July 2012
ارنا – نفت رئیسة مؤسسات الإمام الصدر السیدة رباب الصدر كل ما أشیع وسرب من معلومات عن مصیر شقیقها الإمام السید موسي الصدر الذی اختطفه الطاغیة اللیبی المقبور معمر القذافی مع رفیقیه الشیخ محمد یعقوب والصحافی عباس بدر الدین منذ العام 1978،مؤكدة أن لا عداوة بین عائلة الإمام الصدر والشعب اللیبی وإنما مع نظام الطاغیة القذافی.
   
وقالت فی كلمة ألقتها خلال حفل افطار أقامته مؤسسات الإمام الصدر فی مقرها فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت غروب أمس: 'منذ بدء الثورة اللیبیة یممنا توجهنا شطر تلك الأرض، تبحث عیوننا عن الإمام وأخویه، وتهتف قلوبنا بالشوق لهم وتفكر عقولنا وراء أی قضبان هم، وفور مقتل الطاغیة وسقوط نظامه، طرقنا أبواب القیادة الحالیة، وسررنا لسماع أن هذه القضیة أولویة وطنیة لیبیة، وأن هناك تعاوناً قضائیاً لتتبع الخیوط التی تقود الی تحریر أحبائنا الثلاثة من سجن مجهول هناك'.

و أضافت: 'لكن یبدو أن الفوضي واللادولة التی خلفها القذافی أنتج بطئاً فی التحقیقات نحاول ونأمل معالجته عبر تفعیل التواصل وفتح كل أبواب التعاون علي مصراعیها'.

وأكدت السیدة الصدر أنه 'ثبت بالدلیل العلمی والقانونی والقضائی الرسمی القاطع والنهائی أن لا صحة لكل ما أعلن فی الآونة الأخیرة وأن الأخوة فی لیبیا علي مختلف المستویات عادوا بفضل جهود الفریق اللبنانی إلي الثوابت التی ما فتئنا نتمسك بها واقتنع الجمیع أن المطلوب بكل بساطة التفتیش عن أماكن احتجاز غیر مكتشفة'.

وأعلنت السیدة رباب الصدر 'أننا لم نكن یوماً علي عداوة لا سمح الله مع الشعب اللیبی بل مع نظام الطاغیة القذافی، ولكننا فی الوقت نفسه نطالب السلطات اللبنانیة بالارتقاء إلي ما یستحقه الإمام وأخویه بانتهاج سیاسة واضحة تقوم علي أن مفتاح ومدخل وشرط علاقات سویة بین الدولتین هو التعاون الجدی والصادق فی هذه القضیة المقدسة التی تحوز علي إجماع اللبنانیین كل اللبنانیین'.

وكانت جهات لیبیة سربت خلال الفترة الأخیرة معلومات زعمت فیها العثور علي رفات تعود للإمام السید موسي الصدر، إلا أن نتائج الفحوصات التی أجرتها السلطات اللبنانیة حول الحمض النووی (D.N.A)، جاءت سلبیة.

ومعلوم أن مؤسس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلي ومؤسس حركة أمل الإمام السید موسي الصدر كان فی زیارة رسمیة للیبیا بدعوة شخصیة من الطاغیة اللیبی معمر القذافی فی 31 آب/ أغسطس عام 1978 عندما أقدم النظام اللیبی علي اختطافه ورفیقیه الشیخ محمد یعقوب والصحافی عباس بدر الدین، وأخفي آثارهم ولا یزال مصیر الثلاثة مجهولاً حتي الیوم.