رمز الخبر: ۳۱۸۰۰
تأريخ النشر: 16:07 - 01 August 2012
 ارنا - اوضح المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة رامین مهمان برست امام حشد من الاعلامیین والمفكرین الصینیین ابعاد المؤامرة الامیركیة والصهیونیة فی سوریا .
 
وخلال اجتماعه فی بكین قال ان الشرق الاوسط والخلیج الفارسی یكتسبان اهمیة كبیرة للغایة بالنسبة للامیركیین وحلفائهم .
 
واوضح ، ان الامیركیین وحلفائهم لایریدون لانفسهم ان یخسروا هذه المنطقة بسبب توفرها علي احتیاطی كبیر من النفط والغاز والخشیة من تعرض امن الكیان الصهیونی الي المخاطر .
 
واشار الي الصحوة الاسلامیة والحراك الشعبی فی المنطقة والذی بدا منذ عامین وقال ان الشعوب ترید نیل الاستقلال والابتعاد عن امیركا وانها بانتفاضاتها استطاعت اسقاط الحكام الدیكتاتوریین والعملاء الواحد تلو الاخر .
 
واشار مهمان برست الي الاحداث الاخیرة فی مصر ولیبیا والیمن والبحرین والتی جعلت امیركا تشعر بالقلق الشدید وقال ، ان واشنطن اتخذت نهجین سیاسیین فی وقت واحد لمواجهة الصحوة الاسلامیة .
 
واوضح ، ان السیاسة الاولي تمثلت بالعمل علي تباطؤ حراك الشعوب فی نیل الاستقلال حیث ان الامیركیین یعملون علي تاخیر تشكیل المؤسسات المدنیة عبر حیاكة المؤامرات بهدف ادخال الیاس والاحباط علي الشعوب من ثوراتهم وحراكهم .
 
وتابع : ان الامیركیین یعلمون جیدا انه اذا مانالت بلدان المنطقة الاستقلال والحریة فان امن الكیان الصهیونی سیواجه المخاطر .
 
واردف المتحدث باسم الخارجیة ، انه بعد تغییر الاوضاع فی مصر وسقوط حسنی مبارك حلیف امیركا خطط الامیركیون لزعزعة الاوضاع فی سوریا لكی یضعفوا خط المقاومة .
 
واوضح ، انه لهذا السبب خطط الامیركیون وحلفائهم لخلق الاضطرابات وزعزعة الاوضاع فی سوریا باستغلال مطالب بعض الشرائح فی هذا البلد .
 
واكد مهمان برست ، ان الامیركیین لم ینجحوا فی اشعال نار الحرب الاهلیة فی سوریا حیث انهم سعوا عبر مخططهم الجدید لخلق فتنة كبري بهذا البلد عبر ارسال الاسلحة للداخل السوری واستخدام الاجانب من بعض بلدان المنطقة .
 
واضاف ، انه قد وضع الامیركیون وعملائهم مخططا تحت ذریعة دعم المطالب الشعبیة الا ان نیل الشعب للاستقلال لایتماشي مع سیاسات واشنطن وهو مادعا الامیركیون الي الایحاء بانهم سیتدخلون فی سوریا من اجل تحقیق مطالب الناس .
 
وتساءل : لماذا لایبدی الامیركیون ای رد فعل ازاء الحراك الشعبی فی البحرین والیمن والسعودیة وهو مایؤكد انهم یبذلون جهودهم لاضعاف جبهة المقاومة بهدف الحفاظ علي امن الكیان الصهیونی .
 
واوضح ، ان الامیركیین ینفذون عملیات عسكریة فی مراحل مختلفة لتحقیق مآربهم ومصالحهم الذاتیة الا انهم لیسوا علي استعداد لخوض مثل هذه المرحلة بل یدخلون فیها حینما یشعرون انهم سیحصلون علي اقصي فائدة .
 
ولفت الي ان الامیركیین یخططون لخلق النزاعات والحرب الداخلیة بین ابناء الوطن الواحد وحین یشتد الصراع یسعون لایجاد منطقة حظر جوی بهدف توفیر الارضیة لشن الغارات .
 
واعتبر استراتیجیة امیركا فی سوریا تتمثل باثارة فتنة الحرب الاهلیة الا انهم حین اصابها الفشل زودوا اشخاصا وعناصر من البلدان الاخري بالسلاح لاشعال النزاع فی هذا البلد .
 
واضاف ، ان الحكومة والشعب فی سوریا یدافعان عن وحدة الاراضی والمصالح الوطنیة 'وان الاوضاع فی سوریا توضح ان هناك حربا شاملة تشن علي بلد مستقل' .
 
ولفت الي ان بعض بلدان المنطقة تتبع سیاسات امیركا والكیان الصهیونی دون ادراك بان هذه النیران قد تطالهم ایضا .
 
واكد ان طهران ماتزال تؤمن بانه ینبغی الحد من التدخل الاجنبی وارسال الاسلحة ومن ثم الاهتمام بالمطالب الشعبیة ضمن اجواء سلمیة واتخاذ خطوات اساسیة للاصلاحات من اجل وضع حلول للمشكلة السوریة .
 
واعتبر ان الشعب السوری هو صاحب القرار الرئیسی فی هذه العملیة لهذا السبب ابدت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة دعمها لمشروع كوفی انان لایجاد حل للمشكلة .
 
وخلال هذا اللقاء ایضا قدم المتحدث باسم الخارجیة ایضاحات حول السیاسات الامیركیة المعادیة لایران ومنها الحظر الاحادی الجانب .
 
وكان مهمان برست قد وصل الي بكین امس الاثنین بدعوة رسمیة من الحكومة الصینیة بمرافقة وفد اعلامی ایرانی .