رمز الخبر: ۳۱۹۰۸
تأريخ النشر: 16:21 - 29 August 2012
عصر ایران - رأي نائب رئیس مجلس النواب اللبنانی السابق إیلی الفرزلی أن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران بعد مؤتمر قمة دول عدم الانحیاز ستكون غیر إیران قبل المؤتمر بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط. مشدداً علي أهمیة انعقاد هذه القمة فی العاصمة الإیرانیة انطلاقاً من دور إیران الفاعل علي المستوي الدولی والإقلیمی.

وقال الفرزلی فی حدیث لوكالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء  'إن إیران التی تستضیف الیوم القمة السادسة عشرة لحركة دول عدم الانحیاز، هی بمستوي هذا الحدث والحشد الدولی المهم، وقد أثبتت بالوقائع والأحداث والسیاسات الفریدة والدبلوماسیة الممیزة أنها مواكبة لكل التطورات والمستجدات الإقلیمیة والدولیة'.

وأضاف: 'إن هذا المؤتمر الذی یعقد فی طهران هو بحاجة إلي الدور الإیرانی وان كانت هی أیضا بحاجة إلي عقد هذا المؤتمر بعد الحروب والعقوبات والافتراءات الأمیركیة والغربیة والصهیونیة ضدها والمحور الذی تمثله'. مؤكداً علي أهمیة انعقاد هذه القمة فی طهران 'انطلاقاً من الحضور الإیرانی الفاعل علي المستوي الدولی وعلي مستوي المنطقة وفی المجالات الدبلوماسیة والسیاسیة والعلمیة والفنیة وطبعا بالإضافة إلي الالتفاف الرسمی والشعبی حول طروحاتها ونهجها الجهادی والسیاسی'.

ورداً عن سؤال قال الفرزلی: 'لا یستطیع احد فی المنطقة تجاوز هذا الحضور الإیرانی الممیز فالجمهوریة الإسلامیة دولة إقلیمیة بمواصفات دولیة ولا یستهان بمقدراتها وقدراتها وحضورها وهی حاضرة فی كل الإقلیمیات والأحداث المهمة سواء علي المستوي الدولی أو الإقلیمی فهی دولة القوانین وهی السباقة فی التزاماتها فی المواثیق والمعاهدات والاتفاقیات الدولیة والثنائیة، وهی أیضاً صاحبة القرارات المستقلة والفاعلة ومن الدول التی تحافظ علي الاستقلال والسیادة والحریة وبلد الدیمقراطیات النموذجیة'.

وردا عن سؤال آخر لفت إیلی الفرزلی إلي أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة 'حققت نجاحات متعددة ومختلفة وعلي كافة الأصعدة وهی تضیف الیوم إلي هذه النجاحات، نجاحاً كبیراً بدأت معالمه تظهر من خلال عقد مؤتمر دول عدم الانحیاز فی طهران حیث تشارك فیه أكثر من 120 دولة إلي جانب الأمین العام للأمم المتحدة بان كی مون مما یعنی أن إیران تمتلك المقدرة والتأثیرات الإقلیمیة والدولیة'.

ورأي الفرزلی أن انعقاد مؤتمر القمة هذا فی طهران یشكل 'انعطافا مهما فی تاریخ حركة دول عدم الانحیاز التی تأسست علي ید عبد الناصر وتیتو وغاندی لتكون قوة ثالثة مقابل المعسكرین الشرقی والغربی'، وقال: 'لقد أثبتت إیران الیوم أنها تواكب الأحداث والمستجدات علي مستوي العالم وهی تعمل بجد وفاعلیة من أجل تشكیل قوة فاعلة مقابل محور قوي الشر الذی تقوده أمیركا'،

ولفت الفرزلی إلي أن قمة طهران تشكل فرصة للدول المشاركة فیها من أجل إعادة النهوض مجددا لمصلحة مبادئ حركة عدم الانحیاز ومناصرة الشعوب والدول المستضعفة فی حقوقها وقضایاها المحقة والعادلة. وختم قائلاً: 'إن إیران بعد المؤتمر ستكون غیر إیران قبل المؤتمر بالنسبة للمنطقة'.